مكمل غذائي لإبطاء عملية الشيخوخة.. خبيرة تغذية تكشف
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كشفت خبيرة تغذية أن تناول مكملات معينة يمكن أن يحدث فرقا في صحتنا وحيويتنا، وأوصت تينا لوند كولك، مستشارة التغذية وسفيرة Revive Active، باستهلاك الإنزيم المساعد Q10 - المعروف أكثر باسم CoQ10 - إما من خلال النظام الغذائي أو في شكل مكملات غذائية.
ومساعد الإنزيم Q-10 أو مرافق الإنزيم Q هو مادة شبيهة بالفيتامين، آثارها في الجسم تشابه آثار فيتامين E، بل قد تكون أقوى كمضاد تأكسد.
وفي حديثها لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، قالت كولك: "اسمحوا لي أن أقدم لكم CoQ10، وهو المكون الخارق الذي يمكن أن يصنع العجائب لصحتك وحيويتك. إنه مثل امتلاك سلاح صحي سري يمكنه أن يجعلك تشعر بالحيوية والنشاط. ويتم إنتاج CoQ10، وهو اختصار لـ Coenzyme Q10، بشكل طبيعي في أجسامنا، ولكن يمكنك العثور عليه أيضا في بعض الأطعمة. إنه يعمل كمصدر للطاقة الخلوية، حيث يوفر الطاقة لخلايانا، بينما يعمل أيضا كحامي ضد الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وذلك بفضل قدراته المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة".
خصائص مضادة للشيخوخة
أوضحت تينا: "إن مادة CoQ10 معروفة بحمايتها الخلوية وقوتها المضادة للأكسدة. الشيخوخة، والأدوية مثل الستاتينات، والعوامل الوراثية، والظروف المرتبطة بالعمر يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات CoQ10، ما يؤدي إلى تفاقم الإجهاد التأكسدي والعمليات الالتهابية".
وأضافت أن CoQ10 يجعلنا نشعر بمزيد من النشاط. قائلة إنه "يشبه الشاحن التوربيني للخلايا، حيث يلعب دورا حاسما في إنتاج الأدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا".
وتابعت: "أظهرت الدراسات تأثيرات مفيدة لمكملات CoQ10 على حالة التعب بين الأفراد الأصحاء، وكذلك أولئك الذين يعانون من الفيبروميالجيا (التهاب العضلات الليفي) والتعب المرتبط بالستاتين. إنه مثل تشغيل بطاريات جسمك ومنح نفسك دفعة من الطاقة.
ماذا تقول الدراسات؟
أكدت دراسة نشرت في مجلة Mechanisms of Ageing and Development عام 2021، وجود صلة بين CoQ10 والشيخوخة.
وقالت كولك: "إن نقص مادة CoQ10 يمكن أن ينجم عن الفشل الوراثي أو الشيخوخة". ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع.
موضحة: "هناك دلائل تشير إلى أن المكملات تؤثر بشكل إيجابي على أمراض المقتدرية (مجموعة من الاضطرابات الناتجة عن خلل في وظيفة الميتوكندريون، أو كما تسمى أيضا المقتدرة) وبعض أعراض الشيخوخة. ويبدو أن أمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات يتم تخفيفها من خلال التأثير المضاد للأكسدة لـ CoQ10".
وكشفت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Nutrients في عام 2019، أن مكملات CoQ10 "أظهرت أيضا فوائد علاجية في النماذج الحيوانية للأمراض والدراسات البشرية، خاصة في الحالات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي. وتعتمد هذه الفوائد على التوافر البيولوجي لـ CoQ10 وامتصاص الأنسجة، وبالتالي، فإن الكبد والأنسجة الدهنية والخلايا المنتشرة لديها استجابة جيدة لمكملات CoQ10".
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات علاج CoQ10 في الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، خاصة في سياق الوظائف البيولوجية المتعددة لـ CoQ، وهو جزيء أساسي لخلايا الثدييات.
أين يمكن العثور على CoQ10؟
أوصت تينا بمصادر غذائية جيدة مثل الأسماك الزيتية واللحوم العضوية والمكسرات والسبانخ كوسيلة لتعزيز مستويات CoQ10.
وحذرت قائلة: "الآن، عندما نناقش المصادر الغذائية لـ CoQ10، من الجيد أن نعرف أن عملية الطهي يمكن أن تؤثر على محتواه في الأطعمة. التبخير والخبز هما طريقتان أفضل للحفظ مقارنة بالقلي. إن تناول الأطعمة الغنية بـCoQ10 مع بعض الدهون الصحية يمكن أن يعزز امتصاصه، لذا حاول تقديمه مع رشة من الصنوبر ورذاذ من زيت الزيتون البكر الممتاز".
وأوصت باستخدام CoQ10 في شكل مكمل غذائي إذا لم تكن قادرا على الحصول على ما يكفي من خلال النظام الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبيرة تغذية مكملات النظام الغذائي مكملات غذائية التغذية الفيتامين الإنزيم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها
هذا ما أكدته الدكتورة عزة كرم العالمة المصرية الهولندية المتخصصة في الحوار بين الأديان والدبلوماسية الدينية، مشددة على أن التعددية الدينية تشكل قوة مضادة قوية للظلم عندما تتحد الأديان المختلفة معاً، ويظهر خطر تبرير الظلم حين تهيمن ديانة واحدة على الخطاب.
وتحدثت عزة كرم -التي شغلت منصب الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام وأصبحت أول امرأة وأول مسلمة وأول سيدة من شمال أفريقيا تتولى قيادة هذه المنظمة العالمية- عن التحديات الجوهرية التي تواجه العمل بين الأديان في عصر يشهد تصاعداً في النزاعات والتلاعب السياسي بالدين.
وانطلاقاً من هذه الخبرة، كشفت عزة كرم -خلال مشاركتها في برنامج "المنطقة الرمادية"- عن الثغرات الهيكلية في أنظمة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مستندة إلى عقدين من الزمن كرستهما للعمل في الأمم المتحدة.
وأوضحت أن هذه المؤسسات تنظر إلى الدين باعتباره عنصراً ثانوياً في أفضل الأحوال، رغم أن المجال الديني يشمل جميع أطياف المجتمع من الناس العاديين وصولاً إلى الحكومة ذاتها.
وفي إطار نقدها للواقع الراهن، انتقدت الخبيرة الدولية النهج السائد بالدبلوماسية الدينية الذي يقتصر على الممثلين الرسميين للمؤسسات الدينية، مؤكدة أن الدين بطبيعته لا يمكن احتواؤه أو السيطرة عليه، ولا يمكن تعيين ممثل واحد يتحدث باسم الجميع.
الدبلوماسية متعددة الأديان
وبناءً على هذا الفهم، أشارت عزة كرم إلى أن الدبلوماسية متعددة الأديان يجب أن تُنفذ على مستويات متعددة داخل المنظمات المجتمعية، وأن تجتمع العديد من الأطراف الدينية من مختلف الأطياف والمنظمات المدنية تدريجياً.
وقادها ذلك إلى تشخيص أعمق للمشكلة، حيث لفتت الخبيرة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدبلوماسية متعددة الأديان يكمن في التقارب المتزايد بين الجهات الدينية ومراكز القوة والنفوذ ونظم الحكم، مما يؤدي إلى الصمت المستمر تجاه مظالم متعددة.
إعلانوأوضحت أن هذا التلاعب المتبادل بين الأنظمة العلمانية والمؤسسات الدينية يعرقل تحقيق السلام الحقيقي.
وعند الانتقال من التشخيص إلى التطبيق العملي، أكدت عزة كرم -في معرض حديثها عن الصراعات الراهنة- أن نحو 99.9% من النزاعات التي تنطوي على جانب ديني نادراً ما تضم جهات متعددة الأديان، بل تكون ديانة واحدة في طرف وأخرى في الطرف المقابل.
ومع ذلك، لفتت إلى أن التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل مصدراً للوساطة والشفاء، لكن ذلك يتطلب التركيز على المستقبل وما يجب أن يحدث لضمان تعايش سلمي بعد الصراع.
حوار الأديان
وفي سياق معالجتها للقضايا الأكثر إثارة للجدل، واجهت الدكتورة عزة كرم أسئلة صعبة حول إمكانية إشراك جهات يهودية في الحوار بين الأديان دون التعرض لاتهامات معاداة السامية، فأكدت وجود أصوات يهودية مناهضة للصهيونية أو متحفظة على بعض جوانبها، لكنها تواجه صعوبات كبيرة من مجتمعاتها ومن الآخرين.
وفي هذا الإطار، دعت إلى التعاطف والتفهم حتى مع من يصعب التعامل معهم، مشددة على ضرورة التضامن مع من يتخذون مواقف ضد الصهيونية بدلاً من إهمالهم جميعاً.
وبالتوازي مع هذه الرؤية، رفضت عزة كرم استخدام الدين لتبرير العنف أو الظلم، مؤكدة أن الأديان وُجدت لتثبت البشر على مسار رحلة مشتركة على كوكب يتشاركونه جميعاً.
وفي هذا السياق، أكدت أن البشر خُلقوا مختلفين ليتعارفوا ويتعايشوا ويتعلموا من بعضهم البعض، لا ليبحثوا في النصوص الدينية عن مبررات للقتال.
وتماشياً مع هذا المبدأ، حذرت الخبيرة من مخاطر استخدام الدين للتغطية على القضايا الأعمق مثل الاحتلال وعدم المساواة والاستبداد، مؤكدة أن ما يحدث في هذه الحالات ليس ديناً حقيقياً بل هو خطاب سياسي يستخدم لغة الدين. وفي المقابل، أكدت أن الخطاب الإيماني هو ما تبقى للإنسانية كملاذ للتعايش الرحيم.
وأكدت عزة كرم على أن الوسطاء الدينيين يمتلكون أدوات مذهلة لا تستطيع أي حكومة امتلاكها، وهي الفضاء المدني والقدرة على الوصول للشعب.
وبناءً على هذه القناعة، دعت إلى دعم الجهات الدينية الفاعلة على المستوى المجتمعي والاستثمار فيها من بعضها البعض، مؤكدة أن الاختبار النهائي للتعايش الديني هو أن تستثمر المؤسسات الدينية فعلياً في بعضها البعض لخدمة مجتمعاتها، وعندما يحدث ذلك سيتحقق السلام الحقيقي.
30/7/2025-|آخر تحديث: 19:24 (توقيت مكة)