“ملوك اللحوم” يلتهمون الدعم والفلاح البسيط خارج اهتمامات البواري
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
في مشهد يتكرر كل موسم، تعود وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات هذه المرة مع الوزير أحمد البواري لتفتح أبواب الاستيراد على مصراعيها، موجّهة الدعم العمومي نحو كبار المستوردين، فيما يظل الفلاح المغربي يتخبط في صراعه اليومي مع الغلاء وغياب التأطير.
وتحت ذريعة “ضمان وفرة اللحوم واستقرار الأسعار”، يتم إعفاء المستوردين من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وهو ما يُعدّ،وفق العديد من المتابعين، شكلا من أشكال الريع المقنن، تستفيد منه قلة قليلة باب تُعرف داخل القطاع بـ”ملوك اللحوم الحمراء” بدل “الفراقشية الكبار”.
ويعتبر متتبعون للشأن الفلاحي أن هذه الامتيازات المالية (500 درهم عن كل رأس غنم)، التي تُقدَّم على طبق من ذهب، لا تعني سوى شيء واحد ضخ أموال المغاربة في جيوب لوبيات الاستيراد، ودعم اقتصادات أجنبية، على رؤوس الأصابع.
المفارقة الصادمة أن هذه السياسات تُسوّق على أنها حلول ظرفية، في حين أنها تُقصي آلاف الفلاحين الصغار من السوق الوطنية، وتدفع بهم إلى حافة الإفلاس، بسبب غياب الدعم المباشر، وارتفاع كلفة الأعلاف، وتدهور أسعار البيع.
إن منطق “الاستيراد أولاً” لا يخدم بحسب مهتمين ، الأمن الغذائي للمملكة، بقدر ما يخدم مصالح فئة محظوظة تراكم الأرباح وتستقوي بالدعم العمومي، بينما يعيش الفلاح المغربي في هامش الخريطة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
صندوق “أوبك” للتنمية الدولية: لدينا خطط واستراتيجيات لتقديم الدعم للحكومة السورية والتعاون معها
فيينا-سانا
أعلن المدير العام لصندوق “أوبك” للتنمية الدولية عبد الحميد الخليفة أن الصندوق يتأهب للعودة إلى سوريا، ولديه خطط جاهزة واستراتيجيات قابلة للتنفيذ، لتقديم الدعم للحكومة السورية والقطاع الخاص، فور زوال المعوقات.
وقال عبد الحميد في تصريحات لموقع “اقتصاد الشرق” على هامش مشاركته في منتدى الصندوق المنعقد في فيينا: “بعد تسلم الحكومة الجديدة مهامها هذا العام، التقينا وزير المالية السوري محمد يسر برنية، ومحافظ المصرف المركزي الدكتور عبد القادر حصرية لبحث كيفية عودة سوريا للاستفادة مجدداً من موارد الصندوق”.
إلى ذلك أشار عبد الحميد إلى أن الصندوق تمكن خلال العام الماضي من التوسع إلى 4 دول جديدة، ليصل عدد الدول التي ينشط فيها إلى 125 بلداً، وكشف عن استراتيجية للوصول إلى تقديم 20 مليار دولار بحلول 2030 عبر العديد من المبادرات، مضيفاً: إن الدول الأعضاء فيه لديها استراتيجيات ومبادرات ضخمة بمبالغ إضافية يعمل الصندوق على تنفيذها.
يذكر أن صندوق “أوبك” للتنمية الدولية هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط “أوبك”، ويعتمد الصندوق في نموذج عمله على تمويل المشروعات التنموية للدول بالشراكة مع مؤسسات التنمية الدولية الأخرى.
تابعوا أخبار سانا على