صنعاء .. لقاءان في الصافية وآزال استعداداً لإحياء ذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يمانيون../
نظم المجلس المحلي بمديرية الصافية في أمانة العاصمة اليوم لقاءاً موسعا في إطار التحضيرات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي اللقاء أوضح وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أن مسارعة أبناء اليمن قيادة وشعبا في التحضير المبكر لإحياء ذكرى مولد رسول الله صلوات الله عليه وآله سلم، يجسد مدى ارتباطهم وتعظيمهم للرسول.
وأشار إلى أن تفاعل قيادة وأبناء مديرية الصافية يعكس مستوى الاهتمام الرسمي والمجتمعي بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي تحمل خصوصية لدى اليمنيين.
وأكد المداني، أن مولد رسول الهدى والنور شكل نقطة مضيئة في تاريخ البشرية وإيذانا ببداية عهد جديد لإخراج البشر من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأصنام والعباد إلى عبادة رب العباد.
من جانبه أشار مدير دار رعاية الأيتام بالأمانة الدكتور أحمد الخزان، إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي، يسهم في ترسيخ الفهم لسيرة الرسول الكريم، وتجسيد أخلاقه وقيمه.
ولفت إلى أن اليمنيين يحيون هذه الذكرى لما تحمله من دلالات ومعاني عظيمة خاصة في ظل ما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات تستهدف هويتها وعقيدتها وارتباطها بخاتم الأنبياء، بسبب تسلط الأعداء وقوى الهيمنة والاستكبار.
حضر الفعالية مدير المديرية صالح الميسري ونائب مدير صندوق النظافة بالأمانة رضوان الخولاني، وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وتربوية ولجان مجتمعية.
على ذات الصعيد ناقش لقاء تحضيري لمشايخ وعقال مديرية آزال، الاستعدادات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445هـ.
وتناول اللقاء الذي ضم مديري مكتب الصناعة بأمانة العاصمة ماجد السادة، ومديرية آزال محمد الغليسي، وقيادات محلية وتنفيذية، دور المشايخ والعقال والوجهاء واللجان المجتمعية في التحضير للفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة العظيمة.
وأكد السادة والغليسي، أهمية الاستعداد الجيد للاحتفاء بذكرى المولد النبوي، والمشاركة الفاعلة في تنظيم الفعاليات والأمسيات والأنشطة المختلفة، بما يجسد الولاء والارتباط بالرسول الأعظم والاقتداء به.
وأشارا إلى أن مولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، هو أعظم مناسبة يحتفل بها الشعب اليمني وهي المناسبة الجامعة لكل أبناء الأمة الإسلامية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی لإحیاء ذکرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل ملك الصبا.. أبو العينين شعيشع.. صوت من نور خدم كتاب الله 80 عامًا
تحل اليوم الإثنين 23 يونيو الذكرى الرابعة عشرة لرحيل واحد من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر السابق، وأحد رواد مدرسة التلاوة المصرية، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2011 عن عمر ناهز 89 عامًا.
ولد الشيخ شعيشع بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ مصر في 12 أغسطس عام 1922، وكان الابن الثاني عشر لوالده. حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وظهرت موهبته في التلاوة مبكرًا، حيث شجعه أساتذته في المدرسة الابتدائية على القراءة في المناسبات، مما لفت الأنظار إلى جمال صوته وقوة حضوره.
في عام 1939 التحق بالإذاعة المصرية وكان عمره 17 عامًا فقط، بعد أن ذاع صيته في المحافل والاحتفالات، وتأثر في بداياته بالشيخ محمد رفعت، حتى أن الإذاعة استعانت به لاحقًا لإصلاح تسجيلات رفعت التالفة.
ولقب الشيخ أبو العينين بلقب "ملك الصبا"، نظرًا لطريقته المؤثرة في التلاوة والتي تميزت بالشجن والصدق، خاصة بعد وفاة والده التي كان لها بالغ الأثر في نبرة صوته الحزينة.
كان الشيخ شعيشع أول قارئ مصري يتلو القرآن الكريم في المسجد الأقصى بفلسطين، وذلك خلال رحلة له في أربعينيات القرن الماضي ضمن عمله مع إذاعة الشرق الأدنى، حيث كان يتنقل بين يافا والقدس ليتلو آيات الله كل يوم.
سافر الشيخ إلى مختلف دول العالم، وقرأ في أعرق المساجد من المسجد الحرام بمكة إلى الأموي بدمشق، ومسجد المركز الإسلامي بلندن، وأسلم على يديه العديد من الأشخاص تأثرًا بتلاوته.
رغم إصابته بمرض في الأحبال الصوتية مطلع الستينيات، عاد بقوة إلى التلاوة وعُين قارئًا لمسجد عمر مكرم ثم مسجد السيدة زينب، كما ناضل لإنشاء نقابة القراء، وانتخب نقيبًا لها عام 1988 خلفًا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
كان الشيخ عضوًا في عدة لجان ومجالس دينية، أبرزها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ولجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، واللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
تميز الشيخ شعيشع بالبساطة والوسطية، وكان وفيًا لزوجته التي توفيت قبله بخمسة عشر عامًا، ورفض الزواج بعدها وفاءً لها، وترك خلفه إرثًا خالدًا من التلاوات والمؤثرات الصوتية التي لا تزال تلامس القلوب ..رحم الله الشيخ أبا العينين شعيشع، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء.