أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا والصين وإيران ستجري مشاورات في موسكو غدا الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقالت زاخاروفا إن المفاوضات ستجري على مستوى الخبراء، في حين قال الكرملين (الرئاسة الروسية) إن موسكو مستعدة لبذل كل ما بوسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

من جانبها، عرضت روسيا مرارا الوساطة بين الجانبين بعد أن أثارت تحذيرات ترامب من عمل عسكري ضد إيران التوتر في جميع أنحاء المنطقة.

وخلال ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية المتنازع عليها مقابل تخفيف العقوبات.

ومن جانبها، تقول إيران إنها بحاجة إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

ورفضت طهران مطالب ترامب بإجراء محادثات مباشرة، حيث أصدر مسؤول إيراني كبير تحذيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع لجيرانها الذين يستضيفون قواعد أميركية بأنهم قد يكونون في مرمى النيران.

إعلان عراقجي وبزشكيان

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأحد إن بلاده ترفض مقترح الخوض في مفاوضات مباشرة مع واشنطن لأسباب تم ذكرها سابقا.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء تسنيم أن بلاده مستعدة للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن عن طريق سلطنة عمان، مؤكدا أنها ليست في عجلة من أمرها والقرار بشأن المفاوضات لدى واشنطن الآن للرد على المقترح.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تسعى إلى الحوار مع الولايات المتحدة، وعلى واشنطن أن تثبت أيضا أنها تريد مفاوضات حقيقية.

وأضاف بزشكيان، خلال لقاء أعضاء من الأحزاب السياسية الإيرانية، أن بلاده لا تسعى للحرب والأزمات أو امتلاك قنبلة نووية.

وأشار إلى أن عدم استخدام طهران برنامجها النووي لأغراض غير سلمية ليس فقط موقف الحكومة، بل موقف تستند فيه إلى فتوى شرعية من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأكد بزشكيان أن علاقات طهران مع دول المنطقة تشهد تحسنا خلافا لموضوع الحوار مع واشنطن التي تفرض على إيران سياسة الضغوط القصوى الشاملة وتهددها يوميا، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم سي إن إن ونيويورك تايمز ويؤكد تعطل برنامج إيران النووي

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة "سي إن إن" وصحيفة نيويورك تايمز بـ"الكذب" في ادعائهما بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تعطل بشكل كامل قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووية.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال"، الأربعاء: "تحالفت قناة الأخبار الكاذبة سي إن إن مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة للتقليل من شأن واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ".




وأكد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية دمرت بالكامل، مبينًا أن "سي إن إن" ونيويورك تايمز تتعرضان لانتقادات شديدة من الشعب.

والاثنين، أعلن ترامب أن المواقع النووية التي استهدفتها بلاده في إيران "دمرت بالكامل"، وذلك في معرض تقييمه للأضرار التي لحقت بثلاث منشآت نووية جراء الغارات الجوية الأمريكية على إيران الأحد.



بالمقابل ذكرت وسائل إعلام أمريكية، من بينها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، أن مسألة التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية غير صحيح، مشيرة أن الضربات قد تكون أثرت في تأخير الأنشطة النووية الإيرانية عدة أشهر فقط.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن النتائج تشير إلى أن تصريح الرئيس ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية كان مبالغًا فيه، على الأقل بناءً على التقييم الأولي للأضرار.

وكان من المقرر أن يُطلع الكونغرس على تفاصيل الضربة الثلاثاء، وكان من المتوقع أن يسأل المشرعون عن نتائج التقييم، لكن الجلسة أُجِّلت.




وذكر التقرير أيضًا أن جزءًا كبيرًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب نُقل قبل الضربات، مما أدى إلى تدمير القليل من المواد النووية. وربما نُقل بعض هذا المخزون إلى مواقع نووية سرية تديرها إيران.

وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يعتقدون أيضا أن إيران احتفظت بمنشآت صغيرة سرية لتخصيب اليورانيوم تم بناؤها حتى تتمكن الحكومة الإيرانية من مواصلة برنامجها النووي في حالة تعرض المنشآت الأكبر لهجوم.

وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أن تقرير وكالة استخبارات الدفاع يشير إلى أن المواقع لم تتضرر بقدر ما كان يأمل بعض المسؤولين في الإدارة، وأن إيران تحتفظ بالسيطرة على كل ما لديها من مواد نووية تقريبا، وهذا يعني أنه إذا قررت صنع سلاح نووي فقد تكون قادرة على القيام بذلك بسرعة نسبية.

وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، نفى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف صحة ما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية، مؤكدًا تدمير القدرات النووية للنظام الإيراني.

وأشار إلى أن بلاده ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة فوردو النووية بإيران، وقال: "ليس هناك شك بأنه تم تدميرها".

واعتبر أن تسريب هذا النوع من المعلومات مهما كانت ومن أي مصدر، "خيانة"، مطالبًا بالتحقيق في الأمر ومحاسبة من قام بذلك أيا كان المسؤول عنه.




وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 حزيران/ يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وإيران تعقدان جولة مباحثات جديدة الأسبوع المقبل
  • ترامب: الضربات الأمريكية أعادت برنامج إيران النووي عقودًا إلى الوراء
  • ترامب: ضرباتنا أعادت برنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء
  • بين الدعاية والحقائق جدلٌ بين المغردين حول فاعلية ضرب النووي الإيراني
  • ترامب يهاجم سي إن إن ونيويورك تايمز ويؤكد تعطل برنامج إيران النووي
  • نتنياهو يدعي تدمير برنامج إيران النووي ويتوعد بمنع إحيائه
  • مصطفى الفقي: الحرب قضت على أسطورة البرنامج النووي الإيراني.. طهران لم تعد هدفا لأمريكا
  • ترامب : لا نسعى لتغيير النظام في إيران
  • مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض على البرنامج النووي الإيراني؟
  • دي فانس يتهرب .. غموض في واشنطن بشأن مصير اليورانيوم الإيراني رغم تأكيد ترامب | تقرير