تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تُعَدُّ رياح الخماسين ظاهرة جوية موسمية تهبُّ على مصر خلال فصل الربيع، محمِّلةً معها بكميات كبيرة من الرمال والأتربة القادمة من الصحراء الكبرى، وتستمر هذه الرياح عادةً لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، وتؤثر بشكل ملحوظ على صحة المواطنين، وتعود إلى كلمة "خمسين" في اللغة العربية، وذلك بسبب ارتباطها بفترة زمنية معينة تتراوح بين 50 إلى 70 يومًا، تبدأ عادة من منتصف مارس وتستمر حتى نهاية مايو، وتنشأ نتيجة لامتداد منخفضات صحراوية قادمة من الصحراء الكبرى، ما يجعلها حاملة لأتربة تؤثر بشكل كبير على جودة الهواء وصحة الإنسان، وعلى الرغم من أنها ظاهرة طبيعية، فإن تأثيراتها على الحياة اليومية تتطلب تحضيرًا واحتياطات صحية.

ولعل أبرز تأثيرات رياح الخماسين على الصحة، يكون في الجهاز التنفسي حيث تؤدي الأتربة إلى تهيُّج الجهاز التنفسي، مما قد يتسبب في نوبات ربو وسعال والتهابات شعبية، فيما يُحذِّر الأطباء من أن مرضى الحساسية والجيوب الأنفية قد يعانون من تفاقم الأعراض خلال هذه الفترة.

كما تسبب الرمال والغبار جفافًا واحمرارًا في العينين، وقد تؤدي إلى التهاب الملتحمة، لذلك يُنصح بارتداء نظارات شمسية لحماية العينين عند الخروج، وتؤدي الرياح المحملة بالغبار إلى جفاف الجلد وتشققه، وقد تفاقم حالات الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية، وقد  تُسبِّب رياح الخماسين عسر الهضم لدى بعض الأفراد، وقد يشعر البعض بالتعب والصداع والتوتر نتيجة لتقلبات الطقس المصاحبة لهذه الرياح. 

سبل الوقاية والتعامل مع رياح الخماسين

وقد دعت وزارة الصحة والسكان المصرية، المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر خلال فترة نشاط رياح الخماسين، خاصةً لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية حيث يُفضل للأشخاص، خاصةً مرضى الحساسية والجهاز التنفسي، البقاء في المنزل خلال هبوب الرياح، وأوصت الوزارة بارتداء الكمامات وتجنب التعرض المباشر للرياح والحفاظ على النظافة الشخصية لتقليل استنشاق الأتربة، واستخدام نظارات شمسية لحماية العينين من الغبار والرمال، واستخدام مرطبات الجلد لتفادي الجفاف والتشقق، والإكثار من شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، كما شددت على ضرورة متابعة التنبؤات الجوية واتباع الإرشادات الصحية للحد من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أضرار رياح الخماسين الرمال والاتربة تقلبات الطقس جفاف الجلد فصل الربيع مرضى الحساسية وزارة الصحة والسكان المصرية رياح الخماسين ریاح الخماسین

إقرأ أيضاً:

دراسة: جين له علاقة بالأمراض يؤثر على مدى الحساسية للطعام المر

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية عن وجود علاقة بين ارتفاع خطر الإصابة بأمراض صحية محددة وبين أحد الجينات التي تؤثر على مدى حساسية الأشخاص عند تناولهم أطعمة مرة.

وأظهرت الدراسة وجود علاقة بين احتمال الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يتسم بتقلبات حادة في المزاج، بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة، وبين الجين المعروف باسم "تي إيه إس2 آر 38" المسؤول عن تحديد مدى قوة إدراك المرارة لدى الأفراد، خاصة في الأطعمة مثل البروكلي والكرنب والخس وغيرها من الخضروات ذات الطعم المر.

وحلل باحثو الدراسة بيانات قرابة نصف مليون مشارك ضمن بنك الجينات البريطاني، وهو قاعدة بيانات ضخمة تستخدم في الأبحاث الصحية والطبية، وتوصلوا إلى أن الأفراد الذين يحملون هذا الجين يميلون إلى تجنب الأطعمة المرة مثل الفجل والغريب فروت، ويفضلون بدلا منها الأطعمة ذات الطعم المعتدل، مثل الخيار والشمام.

وذكرت الدراسة أن نحو 70% من الأشخاص يحملون نسخة واحدة على الأقل من هذا الجين، في حين هناك من يحمل نسختين منه، فيشعرون بالمذاق المر بشكل مكثف، وسط اعتقاد بأن جين "المتذوق الفائق" أو "السوبر تستر" تطور لدى الإنسان القديم، لمساعدته على تجنب النباتات السامة من خلال اكتشاف الطعم المر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كيف تختلف الحساسية عن مرض الربو؟
  • أبو العينين: العاصمة الإدارية عمل تاريخي يجب دراسته
  • دراسة: جين له علاقة بالأمراض يؤثر على مدى الحساسية للطعام المر
  • الخميس..طقس حار وزخات رعدية بعدة مناطق.. والأرصاد تحذر من رياح قوية وزوابع رملية
  • تحذيرات من أزمة صحة نفسية عالمية تُهدد مستقبل الأطفال بسبب الشبكات الاجتماعية
  • طقس الأربعاء: أجواء حارة وزخات رعدية بعدد من المناطق مع رياح قوية محلياً
  • ينتقل عبر الرذاذ التنفسي.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد «نيمبوس»
  • أكد أنها لم تصل إلى طريق مسدود.. روانجي: المفاوضات الأمريكية – الإيرانية مستمرة رغم التقلبات
  • تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين
  • تحذيرات من مخاطر صحية لتراكم النفايات في تعز