«من اليمن لـ غزة.. إلى النووي الإيراني» تصريحات نارية من ترامب ونتنياهو
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن بلاده بدأت محادثات مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات انطلقت بالفعل وتُستأنف يوم السبت المقبل.
محادثات مع إيران يوم السبتوأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة تُفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران، قائلًا: «نأمل أن تنجح المفاوضات مع إيران، وأن اجتماعًا مهمًا سيُعقد يوم السبت، لإحياء الاتفاق النووي أو الوصول إلى تسوية جديدة».
من جهته، عبّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن رفض بلاده القاطع لامتلاك إيران أي سلاح نووي، مشددًا: «نقف متحدين مع الولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».
مفاوضات تجارية مع الصينوفي سياق آخر، تحدث ترامب عن العلاقات التجارية مع الصين، مؤكدًا استمرار المفاوضات مع بكين، وقال: «الرسوم الجمركية على الصين قد تصبح دائمة، ولا أنوي تعليقها، وبعض الدول ستتحمل رسومًا مرتفعة في بعض الحالات».
وأعرب ترامب عن رغبته في الحفاظ على علاقته الجيدة مع الرئيس الصيني شي جين بينج، مؤكدًا: «علاقتي مع الرئيس الصيني ممتازة، وأتمنى أن تبقى كذلك، واحرص على استمرار التواصل رغم التوترات الاقتصادية».
ترامب: قمنا بتدمير الحوثيينوعن الملف اليمني، أوضح ترامب أن بلاده تمكنت من القضاء على عدد كبير من قيادات وخبراء جماعة الحوثي، وأن الإدارة الأمريكية تعاملت بحزم معهم وألحقت بهم خسائر فادحة، ويجب على إيران وقف دعمها للحوثيين.
الحرب في غزةأما بخصوص الوضع في غزة، فأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الصراع قريبًا، مشيرًا إلى أن حرب غزة ستنتهي في المستقبل القريب، دون التطرق إلى تفاصيل بشأن كيفية وقف العمليات أو الجهات المعنية بالمفاوضات.
اقرأ أيضاًأستاذ قانون: ترامب في ولايته الجديدة أكثر عدائية ويميل للمواجهات العسكرية
«ترامب»: اليابانيون عاملوا الولايات المتحدة معاملة سيئة للغاية في التجارة
«خبير أمن قومي»: ترامب يوجه رسائل عبر التعريفات الجمركية لحلفائه وخصومه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الحوثيين ترامب نتنياهو ترامب عاجل ترامب اليوم
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".
كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟ضوء أخضر
ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.
وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية
منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.
وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".
غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟
يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.
لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.
الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة