قوات الاحتلال تقتحم طوباس وتحاصر نابلس من كل الجهات
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية من جميع محاورها ليل الاثنين، وتصدى لها مقاومون بتفجير عبوات ناسفة، فيما قالت مصادر للجزيرة إن مدينة نابلس مغلقة تماما بحواجز عسكرية أقامتها قوات الاحتلال.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو طوباس، حيث دهمت قواته مباني سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ونشرت قناصة وفرضت حظرا للتجوال.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت منطقة الدينمو في المدينة، وإن مقاومين فجروا عبوات ناسفة في آليات عسكرية.
جانب من اقتحام الاحتلال لمدينة طوباس برفقة جرافات عسكرية pic.twitter.com/lGUnPlq4jK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 7, 2025
في غضون ذلك، باتت مدينة نابلس مغلقة تماما ومحاصرة من كل الجهات ببوابات حديدية وحواجز عسكرية نصبتها قوات الاحتلال، وفقا لما أفادت به مصادر محلية.
من ناحية أخرى، هاجم مستوطنون أمس الاثنين مزارعين فلسطينيين في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وأظهر مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة خروج عدد من المزارعين الفلسطينيين من مزارعهم إثر اعتداءات المستوطنين.
وأكدت مصادر للجزيرة أن المزارعين الفلسطينيين كانوا قد حصلوا على إذن مسبق من سلطات الاحتلال بحراثة أراضيهم المحاطة بالبؤر الاستيطانية.
إعلانوتزامنا مع حرب الإبادة في غزة، صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدى ذلك إلى استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات هيئات فلسطينية.
وعمّ إضراب شامل مدن الضفة الغربية أمس الاثنين استجابة لدعوة أطلقتها "القوى الوطنية والإسلامية" تنديدا بحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان المتواصل على المدن والبلدات الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفجر منزلا في قلقيلية ومستوطنون يحرقون مركبة ومنزلا بالضفة
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليوم الخميس اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، من تفجير منازل إلى محاولات إحراق مساجد، وسط تصاعد القيود على العمل الإنساني.
فقد فجرت قوات الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة عبد الغني في بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية بعد اتهام نجل العائلة سلطان عبد الغني بتنفيذ عملية أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في مستوطنة "كدوميم" في أغسطس/آب 2024.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أخلت المباني المجاورة قبل عملية التفجير.
أما في جنوب نابلس، فقد اقتحم مستوطنون بلدة عقربا وأحرقوا مركبة فلسطينية، كما حاولوا إحراق مسجد "أبو بكر الصديق" بسكب مواد مشتعلة على مداخله.
وكتبوا على جدرانه شعارات عنصرية بالعبرية، من بينها "الموت للعرب"، وفق ما أفاد به الناشط في مقاومة الاستيطان يوسف ديرية.
وفي حادثة مشابهة جنوب شرق الخليل، أضرم مستوطنون النار في منزل فلسطيني بقرية بيرين، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال فرق الإطفاء من الوصول إلى الموقع، مما أجبر الأهالي على استخدام وسائل بدائية لإخماد النيران.
اعتداءات متواصلةوفي سياق متصل، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريش إن الوصول إلى مخيم جنين بات "شبه مستحيل" منذ إطلاق عملية "الجدار الحديدي" مطلع 2025.
إعلانوطالب فريدريش بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية الآمنة وبعودة النازحين فورا.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتكب المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في أبريل/نيسان الماضي فقط، بينها محاولات إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة.
كما هجّر الاحتلال 29 تجمعا سكنيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شملت أكثر من ألفي فلسطيني.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.