الشفق القطبي.. أضواء مذهلة تزين السماء عقب الانفجار الشمسي|ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أضواء مذهلة زينت السماء فى المملكة المتحدة، حيث ظهرت أنوار نتيجة النشاط الشمسي العالي والتأثير الذي يحدث نتيجة الاعتدال الصيفي، وبالتالي ظهور الشفق القطبي.
أضواء مذهلة فى السماءيعود التأثير المعروف باسم "راسل-ماكفيرون" إلى محاذاة الشمس والأرض حول الاعتدال الربيعي والخريفي، مما يعني أنك أكثر عرضة بمرتين لرؤية الشفق القطبي في هذه الأوقات من العام.
وتم مشاهدة ألوان الشفق القطبي الحمراء والأرجوانية الزاهية فى سماء شمال اسكتلندا، وعبر أيرلندا الشمالية وحتى جنوب إنجلترا حتى نورفولك.
و تشير هذه الأضواء إلى زيادة في الطاقة الشمسية المتجهة إلى الأرض حيث يشير الخبراء إلى أنه قد تكون هناك فرصة جيدة أخرى لرؤية الشفق القطبي مرة أخرى فى الليالي القادمة.
ما الذي يسبب ظاهرة الشفق القطبي؟وصلت الشمس حاليًا إلى "الحد الأقصى" في دورتها الشمسية التي تستمر 11 عامًا، الأمر الذي يعني وجود العديد من البقع الشمسية على السطح، وهي تشبه البراكين إلى حد ما، وتثور أحيانًا، وتُعرف هذه البقع باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (CMEs)، وتُطلق مواد وطاقة إضافية إلى الفضاء.
إذا تم توجيه تلك الانبعاثات نحو الأرض، فإن المجال المغناطيسي يسحب الطاقة إلى الغلاف الجوي عند القطبين، فبمجرد دخول الطاقة إلى الغلاف الجوي، فإن التفاعلات مع الأكسجين والنيتروجين تؤدي إلى الألوان التي يتم ربطها بالشفق القطبي.
يتواجد الشفق القطبي دائمًا حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي وهذا ما يُعرف بحلقة الشفق القطبي.
تأثير راسل-ماكفيرونمنذ بضعة أسابيع بعد الاعتدال الربيعي - الذي وافق 20 مارس هذا العام هناك أدلة على تعزيز ظاهرة الشفق القطبي.
و تميل الأرض على محورها بزاوية ٢٣.٥ درجة، وفي مدارها حول الشمس، يكون هذا الميل إما باتجاه الشمس أو بعيدًا عنها عند الانقلابين الصيفي والشتوي في نصف الكرة الشمالي على التوالي.
في الاعتدالين في شهري مارس وسبتمبر، لا تميل الأرض نحو الشمس أو بعيدًا عنها و يؤدي هذا الاختلاف في محاذاة الشمس والأرض على مدار العام إلى اختلافات في كمية الطاقة الشمسية التي تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وبالتالي تغير قوة الشفق القطبي.
عندما تتفاعل الرياح الشمسية - وهي عبارة عن تيار من الطاقة والجسيمات التي تمتلك مجالًا مغناطيسيًا خاصًا بها - مع المجال المغناطيسي للأرض، تحدث عملية تسمى إعادة الاتصال المغناطيسي.
سنوات عتيقة للشفق القطبيمع وجود العديد من العواصف الجيومغناطيسية، كانت الأشهر الاثني عشر الماضية وقتًا مميزًا لرؤية الشفق القطبي.
كان شهر مايو 2024 ذا أهمية خاصة، حيث أشارت وكالة ناسا إلى أن الأرض شهدت أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ عقدين من الزمن - وربما كانت من بين أقوى عروض الشفق القطبي المسجلة في الخمسمائة عام الماضية.
مع بقاء النشاط الشمسي مرتفعا طوال عام 2025، تكون هناك فرص أكثر بكثير لرؤية الشفق القطبي قبل أن يبدأ النشاط في الانخفاض نحو الحد الأدنى الشمسي التالي حوالي عام 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشفق القطبي ظاهرة الشفق القطبي ظاهرة كونية
إقرأ أيضاً:
أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.
أكبر 9 دول منتجة لليورانيوميأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.
وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:
إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالمتهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.
وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:
كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالموفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:
مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%)في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.
وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:
كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيومتُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:
الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولارتمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.
إعلان الأردنيمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
السعوديةأشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.
مصرتشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.
الجزائرشهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.