الصين تتعهد بالدفاع عن مصالحها لمواجهة رسوم ترامب
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تعهدت الصين الثلاثاء بمحاربة التعرفات الأميركية "حتى النهاية" ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى محاولة تهدئة التوترات التي تسببت بهبوط أسواق الأسهم العالمية في الأيام الأخيرة.
وعشية دخول الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية والأوروبية حيز التنفيذ، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "تجنب التصعيد" خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ.
وقال الاتحاد في بيان إن فون دير لايين دعت خلال الاتصال "إلى حل للوضع الراهن عبر التفاوض".
من جانبه، دعا المسؤول الصيني إلى تعزيز العلاقات بين بكين وبروكسل.
وقال لي لفون دير لايين بحسب تقرير للتلفزيون الصيني الرسمي "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التواصل والتنسيق بينهما (...) والدفاع عن تجارة واستثمارات حرة ومفتوحة، من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ لهما وللاقتصاد العالمي".
وفرض ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير رسوماً إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية، من المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتباراً من الأربعاء مع دخول رسوم جديدة بنسبة 34% أعلنها الأسبوع الماضي.
وتوعد الرئيس الأميركي بكين الاثنين برسوم جديدة بمستوى 50% اعتباراً من الأربعاء على واردات منتجاتها إذا أبقت على الرسوم المضادة بنسبة 34% التي فرضتها على المنتجات الأميركية اعتباراً من الخميس 10 أبريل.
إلا أن بكين بقيت متمسكة بموقفها.
وأعلن المتحدث باسم وزارة التجارة أن "الصين لن تقبل بذلك أبداً"، مضيفاً "إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستحاربه الصين حتى النهاية"، داعياً في الوقت نفسه إلى "حوار متكافئ".
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً إجراء محادثات، يجب أن تتخذ سلوكا ينم عن مساواة واحترام ومنفعة متبادلة".
وأضاف "إذا تجاهلت الولايات المتحدة مصالح البلدين والمجتمع الدولي وأصرت على حرب التعرفات الجمركية والحرب التجارية، فإن الصين ستقاتل بالتأكيد حتى النهاية".
وأكد ترامب الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن التعرفات الجديدة مع الأطراف الراغبة بذلك باستثناء الصين، ملوحاً بزيادة الرسوم في حال لم تتراجع بكين عن التعرفات التي فرضتها رداً على إجراءات الرئيس الأميركي.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية أميركا الصين
إقرأ أيضاً:
وثيقة تكشف استراتيجية ترامب لمنع الصراع مع الصين بشأن تايوان
أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، عبر تكثيف بناء قوة عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها.
وحددت إدارة ترامب نهجها تجاه واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي تتألف من 29 صفحة، ومؤرخة بشهر نوفمبر، ولكن لم تُنشر على الإنترنت إلا في الآونة الأخيرة.
وجاء في الوثيقة أن "منع الصراع بشأن تايوان، من خلال الحفاظ على التفوق العسكري، يمثل أولوية"، وفق ما نقلته رويترز عن الوثيقة.
تايوان تسعى لخفض الرسوم الأميركية إلى 15% في اتفاق تجاري مرتقب
وتعتبر الصين أن تايوان، التي تنعم بحكم ديمقراطي، جزءا لا يتجزأ منها، ولم تتراجع بكين قط عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، كما أن للصين مطالبات بالسيادة على مناطق شاسعة، تشمل بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو بحر متنازع عليه مع العديد من جيرانها الأصغر.
وليس للولايات المتحدة، مثلها مثل معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكن واشنطن هي أهم داعم دولي للجزيرة، وهي ملزمة بحكم القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.
وتوضح الوثيقة أن إدارة ترامب ترى أن عدم الاستقرار بالقرب من تايوان يشكل خطرا بسبب هيمنة الجزيرة على تصنيع أشباه الموصلات ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية تمر عبر المياه القريبة.
ودائما ما كانت هذه القضية مصدر إزعاج في العلاقات الأميركية الصينية.
وتجنب الرئيس الجمهوري إلى حد بعيد التصريح مباشرة بالطريقة التي يمكن أن يرد بها على تصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وقال إنه يتطلع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وحث كذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفان إقليميان رئيسيان، على زيادة الإنفاق الدفاعي.
وورد في أحدث وثيقة "سنكّون جيشا قادرا على صد العدوان في أي مكان، في سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا.. لكن الجيش الأميركي لا يستطيع القيام بذلك بمفرده وينبغي ألا يضطر إلى ذلك".