توصيات بسَن تشريعات تحفظ الهوية العُمانية وتُعزز الولاء والانتماء الوطني
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
البريمي- العُمانية
أوصى مؤتمر "الأمن الفكري بين الشريعة والقانون" الذي نظمته جامعة البريمي أمس بضرورة الأخذ بشأن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تربية الأبناء، والعمل على تنفيذها.
وافتُتحت أعمال المؤتمر أمس بجامعة البريمي، تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، بمشاركة واسعة من مؤسسات التعليم العالي، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأكاديميين وباحثين متخصصين.
وأكد المؤتمر أهمية سن تشريعات تحفظ الهوية العُمانية وتعزّز الولاء والانتماء الوطني، إلى جانب التصدي للانحرافات الفكرية المخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية، وزيادة الوعي الديني والتربوي عبر وسائل الإعلام، وإنشاء مراكز إعلامية متخصصة تُعنى بالأمن الفكري، وتقنين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حمايةً لمؤسسات الدولة.
وأشار المشاركون إلى أهمية إنشاء مراكز للإرشاد والتوعية الدينية في مؤسسات التعليم العالي، وإدخال مساق دراسي يُعنى بالأمن الفكري ضمن مناهج التعليم بمراحله المختلفة، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي في ظاهرة الغزو الفكري وآثاره على المجتمع.
وشهد المؤتمر 5 جلسات علمية ناقشت أكثر من 30 ورقة بحثية، تناولت محاور متعددّة من بينها: المفهوم الشرعي والقانوني للأمن الفكري، وتعزيز الهوية والانتماء، والتحديات المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي، ومواجهة الفكر المتطرف، وتأثير الأمن الفكري على النظام العام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يطالب بسن تشريعات دولية وأممية لضبط الذكاء الاصطناعي
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة إيجاد تشريعات أممية ودولية لضبط الذكاء الاصطناعي على أن تصدر من قبل الأمم المتحدة.
جاء ذلك في محاضرة لـ" أبو الغيط" مساء اليوم الثلاثاء، في "الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع"، تحت عنوان "التطورات العالمية وانعكاساتها المستقبلية على المنطقة العربية".
ونبه أبو الغيط إلى أن العالم قد يشهد تحولا إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الشامل الذي سيحل محلنا جميعا وهذه ثورة تتجاوز اكتشاف النار والتفجير النووي الأول في أمريكا.
وقال إن "هذا الذكاء الشامل أسرع من ذكاء البشر مليون مرة وسوف يعادل كل ابتكارات الإنسانية في خمسة آلاف سنة "، مشيرا إلى أن هناك تنافسا صينيا - أمريكيا في جميع المجالات وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي تهيمن عليه هذان البلدان فعلى مستوى العالم الشركات المهيمنة هي سبع أو ثماني شركات أمريكية وثلاث شركات صينية، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدير حربا وأن يتخذ قرارا فيها وبالتالي يقرر قتل البشر.
وأضاف: "ينبغي أن نضع ألف حساب للذكاء الاصطناعي الشامل وما سيثيره من مسائل تتعلق بالإنسانية ومستقبلها وخاصة التوتر الاجتماعي الناتج عن إنهائه للوظائف"، مشددا على ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحسب منه جدا في الوقت ذاته.
وتابع قائلاً :"أهم قضية في الذكاء الاصطناعي اليوم هي ضرورة وجود تشريع دولي لتنظيمه، ويجب أن يصدر من قبل الأمم المتحدة ولكن الشركات الأمريكية ترفض وكذلك الولايات المتحدة ترفض فكرة التشريع الدولي".
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مركز المعلومات الضخمة التي تقام على آلاف الأفدنة وكهرباء بامكانيات غير مسبوقة في تاريخ البشرية ومياه للتبريد.
وقال: إن "دول الخليج تساهم في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي عبر بناء هذه المراكز، ومصر لديها ميزة العنصر البشري"، لافتا إلى أنه على سبيل المثال أسست الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كلية الذكاء الاصطناعي. وهي تخرج كوادر عالية المستوى.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال إن "إسرائيل خسرت خسائر فادحة على المسرح الغربي بما فعلته في فلسطين"، مضيفا "أنه في البداية صمت المسؤولون الغربيون، بل شجعوها، فتصدينا لهم وقلنا انتم اصحاب المبادئ وحقوق الإنسان فماذا فعلتم مع حقوق الإنسان الفلسطيني".
ورأى أن الفلسطينيين إذا لعبوا بحكمة وبدون تكرار الأخطاء فإن الدولة الفلسطينية قائمة لاريب لأن الولايات المتحدة اقتنعت أن ثمانية ملايين فلسطيني لا حل لهم إلا دولة.
وأشار إلى عبقرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد أن حارب لجأ إلى الدبلوماسية واستعادت مصر كل شبر من أرضها.
ودعا إلى الحفاظ على الجامعة العربية لأنها تنظيم إقليمي عربي ينسق سياسات الدول العربية تجاه كل شئ من السياسة والمناخ إلى تطوير الزراعة.