ولادة أول طفلة بريطانية من رحم مزروع
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في إنجاز مهم يمنح الأمل لآلاف النساء، أنجبت غريس ديفيدسون، وهي اختصاصية تغذية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش إس" من شمال لندن، ابنتها آمي إيزابيل بعد عملية زرع رحم.
حصلت السيدة ديفيدسون على رحم من أختها الكبرى، آمي بيردي، البالغة من العمر (42 عاما)، عبر عملية جراحية عام 2023.
وكانت أجريت 3 عمليات زراعة أرحام أخرى في المملكة المتحدة باستخدام متبرعات متوفيات.
ويعتقد الخبراء أنه من الممكن إجراء ما بين 20 إلى 30 عملية زرع رحم كحد أقصى سنويا في المملكة المتحدة مستقبلا.
ويمكن أن تساعد عمليات زرع الرحم النساء اللواتي ولدن بدون رحم سليم، واللاتي فقدن أعضاءهن بسبب السرطان أو حالات طبية أخرى.
وتشير التقديرات إلى وجود 15 ألف امرأة في المملكة المتحدة في سن الإنجاب ليس لديهن رحم سليم.
كيف يتم التبرع بالرحم؟تدير منظمة زراعة الأرحام في المملكة المتحدة برنامجين، أحدهما يشمل متبرعات أحياء والآخر بأعضاء من نساء متوفيات، وهذا وفقا لتقرير في الإندبندنت.
وركز برنامج المتبرعات الأحياء في المملكة المتحدة حتى الآن على النساء اللواتي لديهن أقارب على استعداد للتبرع بأرحامهن.
إعلانومع ذلك، يعتقد الفريق أنه في المستقبل سيتوسع برنامج المتبرعات الأحياء ليشمل الأصدقاء أو المتبرعات بدافع الإيثار. هذا أمر شائع إلى حد ما في الولايات المتحدة.
ويلجأ إلى استخدام المتبرعات المتوفيات عندما يسأل عائلات المتوفين تحديدا عما إذا كانوا يرغبون في التبرع بالرحم.
هل أجريت عمليات زرع رحم أخرى حول العالم؟أجريت أكثر من 100 عملية زرع رحم دوليا، معظمها من متبرعة حية.
وأجريت أول عملية زرع رحم ناجحة في السويد عام 2014، حيث ولد الطفل -فنسنت- لامرأة تبلغ من العمر (36 عاما).
ويعتقد أن 50 طفلا على الأقل قد ولدوا في جميع أنحاء العالم بعد عمليات زرع رحم.
ما مدى نجاح العملية؟تظهر البيانات من الولايات المتحدة أن أكثر من نصف النساء اللاتي حصلن على رحم من خلال عملية زرع في الولايات المتحدة حققن حملا ناجحا.
بين عامي 2016 و2021، خضعت 33 امرأة لعمليات زرع رحم في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2022، أنجبت 19 منهن (58%) 21 طفلا.
وفي 74% من النساء اللواتي خضعن لعملية زرع رحم، كان الرحم لا يزال يعمل بعد عام من عملية الزرع، وأنجبت 83% منهن أطفالا أحياء.
ما الحكم الشرعي للولادة من رحم مزروع؟وفقا لجواب منشور في موقع إسلام ويب "فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في حكم زراعة الرحم، والذي عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي، وتوصية الندوة الفقهية الطبية الخامسة، هو الجواز، باعتبار أن الرحم ليس من الغدد التناسلية التي تنقل الصفات الوراثية كالخصية والمبيض".
و"جاء في وثائق الندوة الفقهية الطبية الخامسة في ما يخص زرع الأعضاء التناسلية:
أولا: الغدد التناسلية: انتهت الندوة إلى أن الخصية والمبيض بحكم أنهما يستمران في حمل وإفراز الشفرة الوراثية للمنقول منه حتى بعد زرعها في متلق جديد، فإن زرعهما محرم مطلقا، نظرا لأنه يفضي إلى اختلاط الأنساب، وتكون ثمرة الإنجاب غير متولدة من الزوجين الشرعيين المرتبطين بعقد الزواج.
إعلانثانيا: الأعضاء التناسلية غير الناقلة للصفات الوراثية: رأت الندوة بالأكثرية أن زرع بعض أعضاء الجهاز التناسلي ـما عدا العورات المغلظةـ التي لا تنقل الصفات الوراثية جائز استجابة لضرورة مشروعة ووفق الضوابط والمعايير الشرعية التي جاءت في القرار رقم:1ـ من قرارات الدورة الرابعة لمجمع الفقه الإسلامي".
ووفقا لبحث للدكتور محمد علي البار مستشار الطب الإسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية، فقد قال الباحث: لا أظن أن زرع الرحم إذا تم سيكون مشكلة من الناحية الفقهية، لأنه لا يتعلق به نسب الجنين، على عكس موضوع زرع المبيض أو الخصية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المملکة المتحدة الولایات المتحدة عملیات زرع
إقرأ أيضاً:
محامية بريطانية تدعو إلى تصعيد قضية علاء عبد الفتاح.. هل يجب أن تموت والدته؟
حذّرت البارونة البريطانية هيلينا كينيدي من وفاة الأكاديمية المصرية ليلى سويف، قبل رؤية ابنها المعتقل علاء عبد الفتاح.
وفي مقال بصحيفة "الغارديان"، قالت كينيدي وهي عضو في مجلس اللوردات، ومحامية حقوقية بارة، إن سويف باتت على شفا الموت في أحد مستشفيات لندن، بعد 245 يومًا من الإضراب عن الطعام، في محاولة للضغط من أجل الإفراج عن نجلها، الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المسجون منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت كينيدي إن سويف، البالغة من العمر 69 عامًا، تُعد من "أشدّ الأشخاص عزيمةً" ممن عرفَتهم، وإنها "تواجه الآن خطرًا حقيقيًا على حياتها".
وأشارت إلى أن سويف تخوض هذا الإضراب بهدف "إنقاذ حياة ابنها" ولم شمله مع ابنه البالغ من العمر 13عامًا والمقيم في برايتون، والذي بالكاد تمكّن من قضاء وقت مع والده.
وأضافت كينيدي أن تدهور الحالة الصحية لسويف يُنذر بكارثة، إذ تم نقلها إلى المستشفى للمرة الثانية هذا العام، لكن هذه المرة الخطر على حياتها أكبر بكثير. وأكد أطباؤها أن مستويات السكر في دمها متدنية للغاية، وأن نجاتها حتى الآن تُعد "معجزة طبية".
وأشارت كينيدي إلى أن علاء عبد الفتاح، الحائز على جائزة "كاتب الشجاعة" من مؤسسة English PEN لعام 2024، يُعد سجين رأي بحسب منظمة العفو الدولية. ورغم انتهاء محكوميته الأخيرة، التي بلغت خمس سنوات بسبب منشور على فيسبوك تحدّث فيه عن تعذيب أحد المعتقلين، ترفض السلطات المصرية الإفراج عنه.
"استهانة بالقانون الدولي"
وانتقدت كينيدي ما وصفته بـ"الضعف البريطاني" في التعامل مع القضية، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية "لم تتمكن حتى من زيارة عبد الفتاح في سجنه"، وأن تعاطيها مع ملف مواطنها "اتّسم بالفتور".
كما شددت على أن الضغط يجب أن لا يقتصر على التصريحات، بل لا بد من إجراءات ملموسة، معتبرة أن "الوقت قد حان لتصعيد الضغط على مصر".
وأشارت إلى أن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي أصدرت مؤخرًا رأيًا قانونيًا اعتبرت فيه أن عبد الفتاح "محتجز بشكل غير قانوني"، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
دعوات لتجميد التعاون
وكشفت كينيدي أنها تعمل ضمن مجموعة برلمانية بريطانية جديدة تُعنى بالمواطنين البريطانيين المحتجزين تعسفيًا حول العالم، وقد رفعت مؤخرًا أدلة إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تبيّن أن بريطانيا لم تتخذ أي إجراء عقابي بحق المسؤولين المصريين عن استمرار احتجاز عبد الفتاح، بما في ذلك العقوبات الفردية.
ودعت إلى تعليق أي تعاون اقتصادي أو استثماري مع مصر إلى حين الإفراج عن عبد الفتاح، بما في ذلك وقف التحضيرات لمؤتمر الاستثمار البريطاني المصري الذي أعلنت عنه القاهرة العام الماضي.
كما طالبت بتغيير نصائح السفر إلى مصر لتشمل "التحذير من السفر"، باعتبار أن مصر لا تضمن محاكمة عادلة حتى لحاملي الجنسيات الأجنبية.
وشددت على ضرورة عدم توقيع أي اتفاقيات تجارية جديدة مع دول تحتجز المواطنين البريطانيين تعسفيًا، قائلة إن "مئات الآلاف من البريطانيين يسافرون إلى مصر سنويًا، وإن الحكومة المصرية ستشعر بالضغط الحقيقي فقط إذا انعكس ذلك على اقتصادها السياحي".
اللجوء إلى العدل الدولية
ودعت كينيدي الحكومة البريطانية إلى اللجوء لمحكمة العدل الدولية، بسبب رفض السلطات المصرية المستمر منح عبد الفتاح حقه في زيارة قنصلية، ما اعتبرته انتهاكًا صريحًا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية. وأشارت إلى أن فرنسا اتخذت مؤخرًا خطوة مشابهة في قضية اثنين من رعاياها المعتقلين في إيران.
وقالت إن "شجاعة ليلى سويف وثباتها مثيران للإعجاب، لكن إذا لم يُحل ملف ابنها بسرعة، فإن العواقب قد تكون مدمّرة لعائلتها بأكملها".
وأضافت: "على الحكومة البريطانية أن تستخدم كل ما في وسعها من أدوات قانونية ودبلوماسية. لقد انتهى وقت الدبلوماسية المهذّبة. على رئيس الوزراء أن يُظهر الحزم والجدية".