قبل يومين من "مباحثات مسقط".. عقوبات أمريكية جديدة على إيران
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
واشنطن- رويترز
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف 5 كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان "سعي النظام الإيراني المحموم لامتلاك أسلحة نووية لا يزال يُشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة، وتهديدا للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي". وأضاف "ستواصل وزارة الخزانة استخدام أدواتها وصلاحياتها لإحباط أي محاولة من إيران للمضي قدما في البرنامج النووي والأجندة الأوسع نطاقا المزعزعة للاستقرار".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة من ترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عُمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وأوضحت الوزارة أن الكيانات المستهدفة لعبت دورا مهما في دعم كيانين مسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني سبق أن خضعا لعقوبات، وهما منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة شركة تقوم بتصنيع الألمنيوم لصالح شركة تكنولوجيا الطرد المركزي، المسؤولة عن عدد من مشروعات المفاعلات النووية والمكلفة بتطوير تقنيات المفاعلات التي تعمل بوقود الثوريوم.
كان وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت قد صرح أمس الثلاثاء بأن إيران يمكن أن تنتظر المزيد من العقوبات إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع ترامب حول برنامجها النووي.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى انسحب ترامب في عام 2017 من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز أمس الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
صراحة نيوز – أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة جديدة لإيران إذا رفضت القيادة الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وواصلت برنامجها الصاروخي.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إن تسوية النزاع في الشرق الأوسط لم تكن لتتحقق لولا الضربات الأميركية على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن إيران قد تحاول مواصلة برنامجها النووي، مضيفًا: “إذا أرادوا استعادته من دون التوصل إلى اتفاق معنا، فسندمّر هذا البرنامج أيضاً، يمكننا تدمير صواريخهم بسرعة كبيرة”.
يُذكر أن إيران أكدت في نوفمبر الماضي عزمها مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية وعدم التراجع عن مكونها العسكري، فيما شهدت المنطقة سلسلة هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران في يونيو، شملت ضرب منشآت نووية إيرانية وهجمات صاروخية على قاعدة أميركية في قطر، قبل أن يتم إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين في 24 يونيو.