دراسة تحذر: أدوية الاكتئاب ترفع خطر الوفاة القلبية المفاجئة خاصة لدى الشباب
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
يمانيون../
كشفت دراسة حديثة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب عن ارتباط مقلق بين استخدام أدوية الاكتئاب لفترات طويلة وارتفاع خطر الوفاة المفاجئة بسبب النوبات القلبية، خصوصاً لدى فئة الشباب.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “هسبريس” نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، فقد أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب لمدة تتراوح بين عام واحد وخمسة أعوام، يواجهون زيادة بنسبة 56% في خطر الوفاة القلبية المفاجئة.
الدراسة، التي عُرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، قامت بتحليل بيانات لحالات الوفاة في الدنمارك خلال عام 2010، مع التركيز على العلاقة بين تناول أدوية الاكتئاب والوفيات الناتجة عن النوبات القلبية المفاجئة.
وذكرت الدكتورة جاسمين موكانوفيتش، رئيسة فريق البحث من مركز “ريجزهوسبيتاليت” لأمراض القلب في كوبنهاغن، أن “مدة استخدام أدوية الاكتئاب ترتبط بشكل وثيق بارتفاع احتمالات الوفاة المفاجئة، خاصة نتيجة النوبات القلبية”. وأضافت أن التأثيرات السلبية كانت أوضح لدى فئة الشباب مقارنة بكبار السن.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستخدام طويل الأمد لأدوية الاكتئاب، خصوصاً ما يتجاوز ست سنوات، يحمل مخاطر متزايدة تستدعي المزيد من الحذر والمراقبة الطبية المستمرة، خاصة مع غياب العلاج النفسي المتوازن أو التدخلات غير الدوائية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أدویة الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح أملاً لمرضى السرطان
الشارقة: «الخليج»
كشفت دراسة دولية بقيادة باحث من «جامعة الشارقة» عن نتائج مهمة قد تُحدث نقلة في طريقة علاج مرضى «المايلوما المتعددة»، وهو نوع من سرطانات الدم، حيث أظهرت أن الاستماع لتقييم المرضى لحالتهم الجسدية قبل بدء العلاج بدواء «الداراتوموماب» يمكن أن يساعد الأطباء على التنبّؤ بمدى استجابتهم للعلاج.
قاد الدراسة الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة في الجامعة، وشملت 1804 مرضى مصابين، من ثلاث تجارب سريرية كبرى في مختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع معهد «برجيل للسرطان» بالإمارات، و«جامعة فليندرز» في أستراليا، و«مركز موفيت» للسرطان و«جامعة نورث كارولينا» بالولايات المتحدة، وأظهرت النتائج، التي نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الدم، أن المرضى ذوي القدرة البدنية المنخفضة الذين كانوا يواجهون صعوبة في أداء المهام اليومية مثل المشي أو ارتداء الملابس، حققوا فائدة أكبر عند البدء في العلاج بدواء «الداراتوموماب»، حيث انخفض خطر الوفاة لديهم 47% وخطر تطور المرض 66%. ولكن في المقابل، فإن المرضى الذين كانوا في حالة بدنية جيدة قبل العلاج حققوا فوائد أقل، حيث انخفض خطر الوفاة لديهم 14% فقط، وخطر تطور المرض 47%.وقال الدكتور أبو حلوة «تُظهر هذه الدراسة أن شعور المرضى قبل بدء العلاج لا يؤثر في جودة حياتهم فقط، بل في البقاء أحياء. وما يميز دراستنا أنها تعتمد على شعور المريض الذاتي بحالته، وليس على التقييم الطبي فقط. فقد وجدنا أن تقييم المريض لحالته الجسدية كان أكثر دقة في التنبّؤ بالاستجابة للعلاج من التقييم الطبي التقليدي».
وأشار إلى أن «هذه النتائج قد تغير الطريقة التي نختار بها العلاج لمرضى هذا النوع من السرطان. بدلاً من اعتماد المعايير الطبية التقليدية فقط، ولذلك يمكننا الآن الاستماع بعناية أكبر لما يشعر به المريض وتخصيص العلاج وفقاً لذلك» وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً في أعداد المصابين بالمايلوما المتعددة، حيث سُجلت في عام 2022 نحو 188 ألف حالة، و121 ألف وفاة في العالم، ومن المتوقع ارتفاع هذه الأرقام 70% بحلول عام 2045.
وقال البروفيسور حميد الشامسي، المؤلف المشارك من معهد برجيل للسرطان «تُبرز هذه الدراسة الأهمية المتزايدة لرعاية المريض في علم الأورام. بالاستماع بعناية لما يشعر به المرضى قبل بدء العلاج، يمكننا تخصيص العلاجات بشكل أفضل وتحسين النتائج، خصوصاً لأولئك الأكبر سناً أو الأكثر هشاشة بدنياً. إنها خطوة نحو جعل رعاية السرطان أكثر دقة وإنسانية وفعالية».