قمة عسكرية أفريقية في غانا لمواجهة التحديات الأمنية بالقارة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
عقدت في العاصمة الغانية أكرا، بداية من يوم 7 أبريل/ نيسان 2025، القمة العسكرية لقوات البر الأفريقية، التي جَمعت بين الجيش الأميركي والجيش الغاني في حدث رفيع المستوى يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني في القارة الأفريقية.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من ممثلين عن العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك كبار القادة العسكريين والمسؤولين في مجال الأمن.
شملت القمة لقاءات مكثفة بين كبار القادة العسكريين من مختلف دول القارة، وركّزت على تعزيز التعاون العسكري والتنسيق بين القوات البرية الأفريقية.
وأشار الجنرال أندرو ج. غايني، القائد العام لقوة مهام الجيش الأميركي لجنوب أوروبا وأفريقيا، إلى أن هذه القمة تمثل التزاما طويل الأمد من جانب الولايات المتحدة لدعم الاستقرار في القارة، عبر تقوية قدرات القوات المسلحة الأفريقية في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
في افتتاح القمة، شدّد القادة على أهمية تبادل الخبرات العسكرية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية.
وأوضح وزير الدفاع الغاني إدوارد أوماني بواماه، أن القمة هي منصة حيوية للتفاعل بين القوات المسلحة، حيث تتيح لجميع المشاركين فرصة اكتساب المعرفة حول أفضل الممارسات في القيادة والسيطرة، والتحكم في العمليات العسكرية في بيئات متنوعة.
إعلانوفي هذا السياق، أكدت السفيرة الأميركية في غانا فيرجينيا بالمر، أهمية هذا التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وغانا، مشيرة إلى أن القمة تعد دليلا على التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن في أفريقيا.
وأضافت أن "تعزيز التعاون بين الجيوش الأفريقية والولايات المتحدة يساعد على تحقيق استقرار دائم في المنطقة، ويشكل خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات الأمنية المشتركة".
محاور القمةتعد القمة إحدى الفعاليات البارزة التي تناقش التحديات الأمنية المستمرة التي تواجه القارة الأفريقية.
فقد تم استعراض التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تناولت ورش العمل المواضيع المتعلقة بمكافحة التطرف، والتعاون العسكري في مواجهة الجماعات الإرهابية مثل "بوكو حرام" و"القاعدة"، وغيرها من التهديدات الإقليمية.
كما تم التركيز على تعزيز مهارات القيادة العسكرية في مواجهة هذه التهديدات، والتدريب على الاستجابة السريعة للتهديدات في المناطق الحضرية والريفية، وكذلك تحسين التنسيق بين الجيوش في إطار عمليات حفظ السلام.
أحد المحاور الرئيسية أيضا كان كيفية تعزيز القدرة على حماية الحدود وتأمين الموارد الحيوية.
آفاق التعاون المستقبليتسهم هذه القمة في بناء شراكات عسكرية مستدامة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية.
وكجزء من التزامها المستمر تجاه الأمن في أفريقيا، أكدت الولايات المتحدة استعدادها للاستمرار في دعم جيوش الدول الأفريقية من خلال توفير التدريب المتقدم والمعدات المتطورة، وهو ما سيعزز القدرة الجماعية على مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
وتعد القمة العسكرية لقوات البر الأفريقية في أكرا بمثابة نقطة تحول في تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والولايات المتحدة في مجال الأمن والدفاع.
إعلانوقد أسفرت القمة عن نتائج إيجابية تسهم في تحقيق استقرار أكبر في القارة، من خلال تحسين التنسيق العسكري وتبادل الخبرات بين الجيوش المختلفة.
وبالنظر إلى التحديات التي تواجهها القارة، فإن التعاون المستمر بين القوات المسلحة في أفريقيا والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة يعد أمرا أساسيا لضمان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، حسب ما يقول محللون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة التحدیات الأمنیة تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب لبحث سبل تعزيز التعاون
استقبل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السيد/ فليبي بولييه، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب ومدير مكتب الشباب بالأمم المتحدة، وذلك في مستهل زيارته الرسمية الأولى إلى جمهورية مصر العربية، بحضور السيد/ ايف سانسنراث – القائم بأعمال الممثل المقيم للأمم المتحدة، ممثل صندوق الأمم المتحدة في مصر، والتي تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة في مجالات تمكين الشباب والتنمية المستدامة.
وخلال اللقاء، رحب الدكتور أشرف صبحي بالمسؤول الأممي، مشيداً بدور الأمم المتحدة في دعم قضايا الشباب حول العالم، مؤكداً حرص الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن مصر تمتلك تجربة رائدة في مجال العمل الشبابي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية والإقليمية والدولية، والتي تهدف إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على المشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أعرب السيد/ فليبي بولييه عن سعادته بزيارة مصر، مشيدًا بالتجربة المصرية في دعم وتمكين الشباب، وما حققته من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على تعزيز التعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة تسهم في تعزيز دور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مشيداً بإطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة (2025 - 2032).
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين الوزارة ومكتب الأمم المتحدة للشباب لتوسيع مجالات التعاون، ودعم المبادرات الشبابية، وتنظيم فعاليات وبرامج تدريبية مشتركة تخدم قضايا الشباب على المستويين الوطني والدولي.
ومن المقرر أن تتضمن زيارة السيد/ فليبي بولييه إلى جمهورية مصر العربية عدداً من اللقاءات الرسمية، وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات، إلى جانب اجتماعات مع الشباب والمتطوعين، في إطار تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في قضايا الشباب والتنمية.