المغرب ضيف شرف معرض الكتاب بباريس ورشيدة داتي تخصص استقبالاً فخماً للوفد المغربي (صور)
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
خصصت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، استقبالا حافلا في مقر الوزارة بباريس، للوفد المغربي الرسمي المشارك في مهرجان الكتاب السنوي بباريس أيام 11-12-13 من أبريل الجاري.
وألقت داتي خطابا نوهت فيه بمتانة العلاقات الفرنسية المغربية ورحبت بنخبة الأدباء المشاركين في هذه التظاهرةً.
الحفل حضره وزير الثقافة و التواصل محمد مهدي بنسعيد الذي ألقى بدوره خطابًا عزز روح التعاون بين الرباط وباريس وتوسيع آفاقه الثقافية.
أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، مساء أمس الأربعاء بباريس، مباحثات ثنائية مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، همت بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
و أجرى بنسعيد و داتي مباحثات بمقر وزارة الثقافة الفرنسية، بحضور سفيرة المغرب بباريس سميرة سيطايل، تناولت حصيلة المشاريع المشتركة وضرورة تسريعها في ظل الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية بفضل الشراكة الاستراتيجية المتجددة التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأمام نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية والسياسية الفرنسية والمغربية، أعرب بنسعيد عن ارتياحه لمبادرة مهرجان باريس للكتاب بتكريم المغرب، وهو حدث يحتفي بالكتاب والصداقة الفرنسية المغربية على حد سواء، ويجسد الرابطة الوثيقة القائمة على وحدة اللغة، ولكن أيضًا على تقاسم الاختلافات وحوار الذاكرات.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه في عالم مضطرب، فإن الصداقة الفرنسية المغربية هي أكثر من مجرد نموذج، بل هي تجسيد لمستقبل آخر ممكن: « بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لنقول إن الذاكرة والماضي لا يجب أن يفرقا بل أن يجمعا؛ وبين أوروبا وأفريقيا، لنظهر أن التحديات الديموغرافية والهجرة يمكن تحويلها إلى فرص للاستثمار في أغلى ما نملك، الثقافة والشباب؛ وأيضًا لبقية العالم، لنبين كيف يمكن للاختلافات، في اللغة والمعتقدات والروايات التاريخية، أن تصبح فرصة للإبداع، بدلاً من الصراع ».
كما اغتنم بنسعيد هذه الفرصة لإبراز جهود المغرب الذي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختار الثقافة « أساسًا للنهضة ».
وقال: « منذ خمسة وعشرين عامًا، انخرط بلدنا في مسار صعب، وهو مسار النمو المستدام، والتنمية الاقتصادية في ظل الإدماج الاجتماعي، والديمقراطية في إطار تعزيز المؤسسات وتوسيع المشاركة، على جميع المستويات، المحلية والإقليمية والوطنية »، مؤكدًا أن الثقافة هي مفتاح هذا النموذج المغربي للنهضة: « عامل للإدماج الاجتماعي وتعزيز الروابط الجماعية، ومحرك للنمو الاقتصادي من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية، ومركز حي للحوار العام والمشاركة المواطنة ».
وأشار إلى أن فرنسا تشارك هذه الرؤية من خلال رغبتها في كتابة « كتاب مشترك » مع المغرب، واختتم الوزير قائلاً إن هذه الصداقة الفرنسية المغربية « هي بالتالي رؤية مقترحة لقارتينا، إمكانية لرواية أخرى، وتكوين خيالي آخر، يكون شغوفًا ولكنه هادئ، متجذرًا في الماضي ولكن بدون ضغينة، وملتزمًا بشدة بمستقبل من الصداقة والثقافة ».
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الفرنسیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة فنانين ونقاد.. قصور الثقافة بالسويس تحتفي بالحراك المسرحي
أقام فرع ثقافة السويس لقاء ثقافيا بالتعاون مع رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، تناول مناقشة أبرز العروض المسرحية التي شهدها الفرع مؤخرا، بحضور لفيف من الأدباء والمسرحيين بالسويس، وذلك ضمن برامج دعم وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان للحركة المسرحية في المحافظات.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهد مشاركة الفنان مجدي إبراهيم، والفنان محمد بكر، وأدار فعالياته الشاعر عزت المتبولي، حيث دار النقاش حول عرضي "التحول" و"كرنفال الأشباح".
وتحدث الفنان مجدي إبراهيم عن الطابع الإنساني العميق الذي اتسم به العرضان، مشيرا إلى أنهما طرحا تساؤلات وجودية حول موقع الإنسان وسط الفوضى، رغم اختلاف الأساليب البصرية والدرامية بينهما. وأشاد بما تميز به العرضان من تكوينات تعبيرية قوية، واستغلال دقيق لحركة الجسد والموسيقى والإضاءة، مثمنا جهود فرق العمل التي قدمت رؤية مسرحية مغايرة وغير تقليدية.
من جهته، سلط الفنان محمد بكر الضوء على تميز الأداء الجماعي، مؤكدا أن روح الفريق والاجتهاد في الإعداد والتخطيط انعكسا بوضوح على نجاح العرضين. وأعرب عن إعجابه بفلسفة النصوص التي حفلت بالرموز والدلالات، معتبرا هذه الأعمال مؤشرا واعدا على حيوية الطاقات الشابة وصعود جيل جديد قادر على رسم ملامح مستقبل المسرح في السويس.
وفي سياق آخر، وضمن الأنشطة الفنية لفرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، وإقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د.شعيب خلف، نفذ بيت ثقافة الزيتيات ورشة فنية بعنوان "مجسم الكعبة الشريفة"، بمشاركة أطفال دار روضة الجنة، وذلك تحت إشراف مديرة البيت شادية محمود.
شهدت الورشة أجواء إبداعية مبهجة، حيث استخدم الأطفال خامات متنوعة كالكرتون والفوم الجليتر واللوحات الملونة، لإنتاج مجسمات فنية للكعبة المشرفة، احتفاء بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.