الباروني: الاعتماد فقط على النفط خطر… ليبيا بحاجة لتنويع اقتصادي شامل
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
????️ ليبيا | الباروني: الاعتماد على النفط خطر على الميزانية والحل في تنويع الاقتصاد
???? النفط لا يكفي لإنعاش الدولة ????
ليبيا – رأى الأكاديمي والمحلل السياسي إلياس الباروني أن اعتماد ليبيا شبه الكامل على قطاع النفط ينعكس بشكل مباشر على الميزانية العامة للدولة، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار يزيد الإيرادات، لكن الانخفاض يؤدي إلى تراجع الأداء العام للإنفاق الحكومي.
???? الغياب الاقتصادي طويل الأمد ????
الباروني، وفي حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن هذا التأثير لا يقتصر على المدى القصير فقط، بل يمتد إلى الأمد الطويل نتيجة غياب استراتيجية اقتصادية بديلة قادرة على إنعاش الاقتصاد الوطني.
???? فرص بديلة تنتظر التفعيل ????
وأكد أن ليبيا تملك بدائل اقتصادية عديدة، مثل الزراعة والسياحة والإنتاج المحلي، إلا أن تفعيل هذه البدائل يتطلب استراتيجية واضحة وبعيدة المدى تركّز على تنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار.
???? القطاع الخاص والمصارف شركاء في الحل ????
الباروني شدد على أهمية إشراك البنوك الليبية في المشاريع التنموية، وتحديث القوانين لتشجيع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، كما يحدث في العديد من الدول التي حافظت على استقرارها الاقتصادي.
???? الحكومة بين الضغط والتقشف ????
وعن سياسة الحكومة، أوضح أنها تواجه تحديات كبيرة نتيجة انخفاض أسعار النفط وتغيير سعر الصرف، ما يفرض عليها تقليل الإنفاق وتطبيق سياسات تقشفية تتطلب وعي المواطن بأهمية ترشيد الاستهلاك.
???? الإعلام ركيزة التوعية الاقتصادية ????
ودعا الباروني إلى دور فعّال للإعلام في شرح أبعاد الأزمة الاقتصادية للمواطن، موضحًا أن الدول الناجحة، مثل دول الخليج العربي، استخدمت النفط كنقطة انطلاق لتنويع مصادرها وخلق فرص عمل.
???? رؤية جديدة وإنقاذ وطني ????????
وفي ختام حديثه، شدد الباروني على أن ليبيا بحاجة إلى رؤية اقتصادية جديدة وشاملة، تستعين بالخبرات الوطنية والأجنبية، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية لم تعد مجرد أرقام، بل باتت تمسّ الحياة اليومية للمواطن الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
مع الانتشار المتزايد لأدوات الكتابة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أصبح إعداد طلبات التوظيف، من السير الذاتية إلى خطابات التغطية، أسرع وأسهل من أي وقت مضى. إلا أن هذا التطور، بحسب تقرير نشره موقع "هافبوست"، لا يمر مرور الكرام على مسؤولي التوظيف، الذين باتوا قادرين على اكتشاف الطلبات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي بسهولة.
يوضح التقرير أن برامج مثل "شات جي بي تي" ChatGPT يمكنها إنتاج سيرة ذاتية أو خطاب تقديم خلال دقائق، لكن استخدام هذه الأدوات بشكل حرفي قد يضر بفرص المتقدم. فبحسب بوني ديلبر، مديرة التوظيف في شركة متخصصة في أتمتة التطبيقات، فإن ما يقرب من 25% من طلبات التوظيف التي تصل إليهم تبدو وكأنها مولدة آليا. وتشير إلى أن هذه الطلبات لا تترك انطباعا إيجابيا، بل قد تعطي إشارات إلى افتقار المتقدم للفهم الحقيقي أو عدم قدرته على دمج أفكاره الشخصية مع ما ينتجه الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير هافبوست، فإن أكثر ما يلفت انتباه مسؤولي التوظيف هو اللغة الآلية والنبرة الموحدة، إضافة إلى الإجابات العامة التي تفتقر إلى التفاصيل الشخصية. ويتكرر هذا النمط في الإجابة عن أسئلة شائعة مثل دوافع التقدم للوظيفة أو عرض المهارات، حيث يستخدم المتقدمون عبارات متطابقة تقريبا.
وتدعم هذه الملاحظات دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو"، أكدت أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف يؤدي إلى "تجانس مفرط" في الطلبات، مما يجعل من الصعب على المتقدم التميز وسط مئات السير الذاتية المتشابهة.
من جهتها، أوضحت غابرييل وودي، مسؤولة توظيف جامعي، أن السير الذاتية المكتوبة بالذكاء الاصطناعي غالبا ما تتضمن مصطلحات عامة مثل "ماهر"، "متمكن تقنيا"، و"متطور"، وهي كلمات لم تكن شائعة لدى الخريجين الجدد قبل انتشار شات جي بي تي.
إعلانيتقاطع هذا مع ما ذكره تقرير لشركة "لينكد إن تالنت سوليوشنز"، الذي أكد أن مسؤولي التوظيف لم يعودوا ينجذبون إلى العبارات الرنانة، بل باتوا يركزون بشكل أكبر على الأمثلة العملية والإنجازات القابلة للقياس، كالأرقام والنتائج الملموسة. ويُعد غياب التفاصيل الدقيقة واللمسة الشخصية مؤشرا سلبيا يقلل من فرص المتقدم.
أخطاء تفضح الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعيكما لفت التقرير إلى أن بعض المتقدمين يقعون في أخطاء واضحة، من بينها نسخ المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي ولصقه مباشرة دون مراجعته أو تحريره، بما في ذلك الإبقاء على عبارات إرشادية مثل "أضف الأرقام هنا". ووفقا لتيجال واغاديا، مسؤولة التوظيف في إحدى الشركات التقنية الكبرى، فإن مثل هذه الهفوات تعكس قدرا من الإهمال وغياب الدقة، مما يترك انطباعا سلبيا لدى مسؤولي التوظيف حول جدية المتقدم واهتمامه بالتفاصيل.
الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعيرغم هذه التحذيرات، لا يرفض مسؤولو التوظيف استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مطلق. فبحسب التقرير، يمكن لهذه الأدوات أن تكون مفيدة كنقطة انطلاق، مثل تحليل الوصف الوظيفي أو تحديد المهارات المطلوبة. لكن الصياغة النهائية يجب أن تعتمد على خبرات حقيقية وتجارب شخصية.
وتنصح واغاديا بالتركيز على التقديم الموجه، بدلا من إرسال عشرات الطلبات الموحدة. كما تحذر كيلي هريفناك، المتخصصة في توظيف العاملين في مجالي التكنولوجيا والتسويق الرقمي، من إدراج إنجازات غير حقيقية اقترحها الذكاء الاصطناعي، لأن ذلك يهدد مصداقية المتقدم ونزاهته المهنية.