دشنت تسلا عملياتها في السعودية أمس الخميس، مسجلة بذلك فصلا جديدا في توسع هذه الشركة عالميا، في حين تسعى الرياض إلى تبني استخدام السيارات الكهربائية بشكل واسع.
وهيمنت سيارتا "سايبرتراك تسلا" و"موديل واي" المعاد تصميمها على ساحة مليئة بأشجار النخيل، مع افتتاح الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية أعمالها بصورة رسمية.
وقد جرب حشد صغير السيارتين وذلك خلال عرض على شاشة فيديو ضخمة في الهواء الطلق أظهر سايبرتراك تجوب صحراء مخلفة وراءها أعمدة من الرمال.
وتحتاج تسلا لعملاء جدد، فعلى الصعيد العالمي، سجلت هذه الشركة الأميركية انخفاضا بنسبة 13% في مبيعات الربع الأول من العام، وهو أضعف أداء لها منذ ما يقرب 3 سنوات، مدفوعا بردود الفعل العنيفة على دور إيلون ماسك في إدارة الرئيس دونالد ترامب، والمنافسة المتزايدة وتقادم مجموعة منتجاتها.
وتهدف المملكة -وهي مستثمر رئيسي في شركة لوسيد المنافسة لتسلا- إلى تبني استخدام السيارات الكهربائية بنسبة 30% بعد 5 سنوات من الآن، وذلك مقابل حوالي 1% العام الماضي.
ومع افتتاح أول صالة عرض ومركز خدمة لها في العاصمة السعودية، ستنطلق تسلا في السوق السعودي بعد طول انتظار.
وسيتاح في صالة العرض نماذج مختلفة، بما في ذلك موديل 3 وموديل واي وشاحنة سايبرتراك، كما سيتم افتتاح متاجر مؤقتة في الرياض وجدة والدمام.
إعلانوأظهرت بيانات من منصة ستاتيستا لجمع البيانات -استنادا إلى بيانات من موقع إلكترومابس الإلكتروني لرصد محطات الشحن- أن السعودية عام 2024 كان لديها 101 محطة شحن للسيارات الكهربائية فقط.
وأعلنت الحكومة عن خطط لتوسيع شبكات الشحن في إطار أهدافها المتعلقة بالاستدامة.
وأسست المملكة شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية التي تهدف إلى زيادة عدد منافذ الشحن إلى 5 آلاف بحلول 2030، أي ما يعادل نحو 50 مثل العدد الحالي.
وتملك علامات تجارية منافسة مصنعة للسيارات الكهربائية، مثل "بي واي دي" و"زيكر" الصينيتين إلى جانب "لوسيد" -المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي- مواقع بالفعل داخل المملكة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب .. تفاصيل
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك قرر مغادرة منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مفاجئة تأتي وسط تصاعد الخلافات بشأن تقليص دور المؤسسات الفيدرالية وخطط خفض الإنفاق الحكومي.
ويأتي انسحاب ماسك من موقعه الاستشاري بعد فترة مثيرة للجدل، حيث اعتُبر لفترة طويلة من أبرز داعمي الرئيس ترامب وأكثر المستفيدين من وصوله إلى البيت الأبيض، خصوصاً بعد أن أنفق مئات الملايين من الدولارات لدعم حملته الانتخابية، وفقًا لتقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر".
كان يُنظر إلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك شركة سبيس إكس، باعتباره "أكبر الرابحين" من انتخاب ترامب، لكن الوقائع خلال أول 100 يوم من إدارة الرئيس الجديد أظهرت العكس، بحسب مراقبين.
وقال المحلل في شركة "ويدبوش"، دان إيفز، إن رهان ماسك على ترامب بدا في بدايته منطقياً، مضيفاً: "كنا نعتقد أن الفوائد على ماسك وتيسلا تفوق السلبيات"، لكن مع مرور الوقت، "تبين أن الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعاً".
وشهد سهم شركة تسلا انخفاضًا ملحوظًا منذ تنصيب ترامب، حيث هبط من أعلى مستوى تاريخي بلغه في منتصف ديسمبر عند 479.86 دولاراً، إلى مستويات أقل بكثير، نتيجة تباطؤ عالمي في مبيعات السيارات، بالإضافة إلى أزمات متكررة في إدارة الشركة.
وتعرض ماسك لضغوط مكثفة من مستثمرين كبار طالبوه بـ"الابتعاد قليلاً عن تسلا"، على خلفية تراجع أداء الشركة والجدل السياسي المصاحب لعلاقته مع إدارة ترامب. ورغم تعهده بتقليص انشغاله بمهامه داخل وزارة كفاءة الحكومة والتركيز على تسلا بدءًا من مايو، إلا أن القلق لم يتراجع.
تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" كشف أن مجلس إدارة تسلا بدأ مشاورات سرية قبل نحو شهر مع شركات مختصة، للبحث عن بديل محتمل لماسك في رئاسة الشركة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تعكس تزايد التوتر داخل المجلس بشأن القيادة الحالية.
إلا أن رئيسة مجلس إدارة تسلا نفت تلك المزاعم، مؤكدة أن أعضاء المجلس "واثقون جداً" في قيادة ماسك، ولا يوجد في الوقت الراهن أي نية لإبعاده عن منصبه.
كما يواجه ماسك حملة احتجاجات سياسية ومقاطعة من ناشطين، على خلفية مواقفه وتصريحاته بشأن السياسة الأميركية والتقنيات المثيرة للجدل، بالإضافة إلى ما يعتبره البعض "تسييساً مفرطاً" لنفوذه في واشنطن.
ويبدو أن مغادرة ماسك لإدارة ترامب قد تكون خطوة للحد من الخسائر السياسية والتجارية، في ظل تزايد الضغوط وتراجع المكاسب التي كان يأمل تحقيقها من تحالفه مع الإدارة الجمهورية.