حرب الرسوم.. ضربة أمريكية جديدة والصين تطلق الرصاصة الأخيرة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أفادت شبكة “CNBC”، الخميس، “بأن البيت الأبيض رفع الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية إلى مستوى غير مسبوق بلغ 145%”.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض للشبكة “أن معدل الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية بلغ فعليًا 145%، وذلك في إطار تصعيد جديد في السياسات التجارية تجاه بكين”.
وأشارت الشبكة إلى أن “الأمر التنفيذي الأخير للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، رفع الرسوم من 84% إلى 125%، تضاف إليها رسوم بنسبة 20% فرضت في وقت سابق، ما رفع الإجمالي إلى 145%”.
وبررت واشنطن هذه الإجراءات “بأنها تأتي ضمن جهود مكافحة تهريب مادة “الفنتانيل” المخدّرة، والتي تتهم الصين بالضلوع في توريدها إلى الولايات المتحدة”.
واشنطن تفرض عقوبات على شركة صينية و30 ناقلة نفط لنقلها الخام الإيراني
أعلنت الولايات المتحدة “فرض عقوبات جديدة على شركة “غوانغشا تشوشان للطاقة” الصينية و30 ناقلة نفط، بسبب تورطها في نقل شحنات من النفط الإيراني”، في إطار سياسة “الضغط الأقصى” على طهران.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، “إن شركة “غوانغشا تشوشان للطاقة” الصينية تسلمت ما لا يقل عن ثماني شحنات من النفط الإيراني خلال السنوات الماضية”، مؤكدة “أنها الشركة الصينية الثانية التي تُدرج على قائمة العقوبات بسبب تشغيلها لمحطات نفطية تتعامل مع الخام الإيراني”، كما شملت العقوبات “ثلاث شركات تقدم خدمات ملاحية، بتهمة التورط في تسهيل عمليات نقل النفط الإيراني”، بحسب ما ورد في البيان.
وفي السياق ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية “عقوبات على كيانات قانونية مقرها في كل من الإمارات والهند، على خلفية قيامها بتوريد النفط الإيراني، في مخالفة للعقوبات المفروضة على طهران”.
وأكدت الخارجية الأمريكية” أن الإجراءات الجديدة تأتي ضمن جهود إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لحرمان إيران من الموارد المالية التي قد تُمكنها من تطوير برنامجها النووي، ووقف ما وصفته بـ”أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وأضاف البيان: “هذه العقوبات تهدف إلى الحد من تدفق الإيرادات إلى النظام الإيراني، وتؤكد التزام واشنطن بمنع صادرات النفط الإيرانية، خصوصًا إلى الصين”.
الرئيس الصيني: لا يوجد منتصر في حرب الرسوم الجمركية
إلى ذلك، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنه في “حروب الرسوم الجمركية لا يوجد منتصر مشددا على ضرورة أن تقف الصين والاتحاد الأوروبي معا لحماية مصالحهما والقواعد الدولية”.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين، “إنه لا يوجد فائزون في حروب الرسوم الجمركية، وأن معارضة العالم تعني عزل نفسك”.
وأكد شي جين بينغ، أن “الصين اعتمدت على مدى السبعين عاما الماضية دائما على قوتها الذاتية ونضالها المستمر وعملها الجاد في تنميتها”، وأضاف: “لم تعتمد الصين أبدا على رحمة أحد وبالتأكيد لم تخش الضغوط غير المعقولة”.
وأشار الرئيس الصيني إلى أنه “يجب على الصين والاتحاد الأوروبي العمل سوية في مواجهة الترهيب أحادي الجانب لحماية، ليس فقط مصالحهما، بل والقواعد الدولية”.
ونقلت قناة الصين التلفزيونية عن الرئيس الصيني، قوله: “يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماتهما الدولية وحماية وتيرة العولمة الاقتصادية بشكل مشترك وحماية بيئة التجارة الدولية”.
وأضاف أنه “من الضروري للصين والاتحاد الأوروبي، أن “يتصديا بشكل مشترك للترهيب أحادي الجانب، ليس فقط لحماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة، ولكن أيضا للدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين وحماية القواعد والنظام الدوليين”.
في السياق، قالت وزارة المالية الصينية إن “بكين ستفرض رسوما جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية اعتبارا من يوم السبت الموافق 12 أبريل، ارتفاعا من 84 بالمئة التي أعلنتها في وقت سابق”.
وأضافت الوزارة الصينية أن “بكين ستتجاهل أي رسوم جمركية إضافية من الولايات المتحدة على المنتجات الصينية”.
وجاء في البيان: “نظرًا لعدم وجود أي احتمال لقبول السوق الصينية للسلع الأميركية المصدّرة إلى الصين في ظل مستويات الرسوم الجمركية الحالية، فإن استمر الجانب الأميركي لاحقًا في فرض رسوم جمركية على السلع الصينية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، فلن تولي الصين أي اهتمام لذلك”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الصين وأمريكا دونالد ترامب فرض رسوم جمركية والاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة النفط الإیرانی الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
عاجل. قبل ساعات من انتهائها.. ترامب يمدد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين 90 يومًا
كانت الهدنة التجارية بين بكين وواشنطن على وشك الانتهاء، الأمر الذي كان سيؤدي إلى رفع الرسوم الأميركية على الواردات الصينية إلى 145%، مقابل رفع الصين رسومها على السلع الأميركية إلى 125%. اعلان
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتمديد الهدنة الجمركية مع الصين لمدة 90 يومًا إضافية، وفق ما نقلت "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة التي كانت ستشهد قفز الرسوم الأميركية على السلع الصينية إلى معدلات ثلاثية الرقم.
وكانت الهدنة التجارية بين بكين وواشنطن على وشك الانتهاء عند منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش)، الأمر الذي كان سيؤدي إلى رفع الرسوم الأميركية على الواردات الصينية إلى 145%، مقابل رفع الصين رسومها على السلع الأميركية إلى 125%، وهي معدلات كانت ستؤدي فعليًا إلى شبه حظر تجاري متبادل.
ترامب، الذي تجنب في اليوم السابق إعطاء إجابة واضحة للصحفيين حول تمديد الهدنة، قال في مؤتمر صحفي: "سنرى ما سيحدث.. لقد كانوا يتعاملون بشكل جيد. العلاقة جيدة جدًا بيني وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ".
تفاصيل الرسوم الحالية ومسار المفاوضات
تخضع الواردات الصينية حاليًا لرسوم بنسبة 30%، تشمل 10% كرسوم أساسية و20% أخرى مرتبطة بإجراءات ضد الفنتانيل فرضتها واشنطن في فبراير ومارس. وكانت بكين قد خفضت بالمثل رسومها على الواردات الأميركية إلى 10%.
وأعلن الطرفان في مايو/أيار عن هدنة في نزاعهما التجاري بعد محادثات في جنيف، على أن تمتد لمدة 90 يومًا لإفساح المجال لمزيد من المفاوضات. وعُقدت جولة جديدة من المحادثات في ستوكهولم أواخر يوليو/تموز، لكنها لم تُسفر عن اتفاق لتمديد الهدنة آنذاك.
Related عرض جديد لتفادي "ضربة اقتصادية".. سويسرا تتحرك لاحتواء أزمة الرسوم الأميركيةترامب يتوعد الهند بزيادة الرسوم الجمركية بسبب شرائها النفط الروسيمتوسط الرسوم الجمركية الأمريكية يصل إلى أعلى مستوى له منذ الكساد العظيمآراء وتحليلات
كيلي آن شو، كبيرة مسؤولي التجارة في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى لترامب، والتي تعمل حاليًا لدى شركة Akin Gump Strauss Hauer & Feld، توقعت قبل الإعلان الرسمي أن يمدد ترامب هدنة الرسوم 90 يومًا إضافية، قائلة: "لن تكون مفاوضات على طريقة ترامب إذا لم تصل إلى اللحظات الأخيرة". وأضافت أن التمديد قد يتزامن مع إعلان تقدم في ملفات اقتصادية أخرى.
من جانبه، رحّب رايان ماجروس، المسؤول التجاري الأميركي السابق والمستشار الحالي في شركة King & Spalding، بالخطوة، معتبرًا أنها "ستخفف بلا شك منسوب القلق لدى الجانبين بينما تتواصل المحادثات، ومع سعي الولايات المتحدة والصين للتوصل إلى اتفاق إطاري في الخريف". وأكد أن التمديد سيمنح الجانبين مزيدًا من الوقت لمعالجة القضايا التجارية العالقة.
ملفات أخرى على الطاولة
إلى جانب الملف التجاري، تضغط واشنطن على بكين لوقف شراء النفط الروسي، ملوحة بفرض رسوم ثانوية في حال استمرار تلك المشتريات. كما كان ترامب قد دعا، الأحد، الصين إلى زيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي إلى أربعة أضعاف، لكنه لم يكرر هذا الطلب يوم الإثنين، وسط شكوك محللين بشأن إمكانية تنفيذ مثل هذا الاتفاق.
وأكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن واشنطن تمتلك "مقومات التوصل إلى اتفاق" مع بكين، معربًا عن "تفاؤله" إزاء المسار المستقبلي للمفاوضات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة