محمد صلاح بعد تجديد عقده مع ليفربول: أريد الفوز بالدوري الإنجليزي لهذا السبب.. أنا مجرد جناح جيد وأحاول القيام بعملي على أكمل وجه.. أشعر بالفخر حينما نفوز بالألقاب.. وهذا الشخص الأسعد بعد تمديد تعاقدي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدلى النجم المصري محمد صلاح بتصريحات لموقع نادي ليفربول الرسمي عقب توقيعه على عقد جديد مع النادي يمتد لموسمين إضافيين.
أعلن نادي ليفربول، اليوم الجمعة، تجديد عقد محمد صلاح حتى يونيو 2027، ليستمر داخل قلعة أنفيلد للسنة العاشرة على التوالي، وذلك بعد 8 مواسم حافلة بالإنجازات وتحقيق الألقاب وتحطيم الأرقام القياسية العديدة بأقدام ورأس الفرعون المصري.
وكان عقد صلاح القديم ينتهي في صيف 2025، قبل أن ينهي الجدل وحالة الترقب بشأن مستقبله، وذلك بتمديد تعاقده مع الريدز لصيف 2027، بعدما انضم إلى ليفربول عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي.
وعبر صلاح عن سعادته البالغة بالبقاء في صفوف ليفربول وتطلعاته لتحقيق المزيد من الألقاب، وعلى رأسها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي حوار أجراه محمد صلاح مع موقع نادي ليفربول، استهل كلامه بالتعبير عن سعادته قائلًا: «من الرائع أن أبقى هنا لعامين آخرين، أنا سعيد بتوقيع عقد جديد. أنا متحمس جدًا، لدينا فريق رائع الآن، قبل ذلك كان لدينا فريقًا رائعًا أيضًا، ولكني وقعت على العقد الجديد لأن لدينا الفرصة للفوز بمزيد من الألقاب والاستمتاع بكرة القدم».
واسترجع النجم المصري سنواته الثماني التي قضاها في أنفيلد، معربًا عن أمله في تمديد هذه الفترة إلى 10 سنوات، ومؤكدًا استمتاعه بحياته وكرة القدم في ليفربول. كما أشار إلى سعادة عائلته بالبقاء، وخاصة ابنته "مكة" التي تربطها صداقات قوية في المدينة.
وكشف محمد صلاح عن الشخص الأسعد بتمديد عقده مع ليفربول: «عائلتي يشعرون كأنهم في وطنهم، زوجتي ماجي وأطفالي كانوا سعداء للغاية ببقائنا عامين آخرين، وأعتقد أن مكة كانت أسعد فرد في العائلة، مكة كانت الأسعد بسبب أصدقائها هنا في المدرسة، الأجواء كانت رائعة بعد توقيعي».
محمد صلاح يعلق على إنجازاته الفردية ومطاردة الأرقام القياسيةتطرق الحوار إلى الإنجازات الفردية لنجم المنتخب الوطني، حيث قفز من المركز التاسع إلى الثالث في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ منذ توقيعه عقده الأخير عام 2022، كما بات على بعد أربعة أهداف فقط من احتلال المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر التاريخ.
وعلق صلاح على ذلك قائلًا: «أمر رائع أن أحتل المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ وكذلك اقترابي من المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي عبر التاريخ، لكنني أشعر بفخر أكبر عندما نفوز بألقاب الفريق لأن هذا هو أهم شيء. عندما تفوز بشيء مع الفريق وتسجل أهدافًا وتكون مشاركًا، فهذا ما يتذكره الناس، إن الحصول على جوائز فردية فقط دون الفوز بأي شيء لا يعد أمرًا رائعًا».
وأضاف محمد صلاح: «أنا مجرد جناح جيد، وأحاول القيام بعملي. طالما أننا نفوز بالمباريات ونقترب من الفوز بالألقاب، فهذا هو الأهم».
محمد صلاح يشرح كيفية تطوره مع ليفربولواستعرض صلاح مسيرته في ليفربول منذ انضمامه وهو في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من عمره، مؤكدًا أنه نضج كشخص ولاعب في النادي.
وأعرب هداف الريدز عن سعادته عندما يتوجه إليه اللاعبون الأصغر سنًا للاستفسار، مشيرًا إلى العلاقة الرائعة التي تربطه بالجميع.
وأوضح: «أحيانًا أنظر إلى اللاعبين وأضحك لأنني أعرف أنني مررت بمثل هذه المواقف من قبل؛ أحيانًا لا يمكنك تحمل الضغط وتنظر إلى الموقف من زوايا مختلفة. لكن عندما تكبر، ترى الأمور بشكل مختلف. أنا سعيد جدًا بأدواري خلال هذه السنوات».
وعن دوره كقدوة، أشار: «لا أفكر كثيرًا في كوني قدوة للاعبين الأصغر سنًا أم لا، أعرف مدى احترافيتي، وأحاول دائمًا أن أكون هنا أولاً وأن أقوم بعملي على أكمل وجه؛ أحاول أن أكون محترفًا هنا وفي المنزل أيضًا، أحاول فقط الاستمتاع بوقتي، وأعتقد أن اللاعبين الأصغر سنًا هنا أذكياء جدًا، يحاولون أحيانًا تقليد ما أفعله ويحاولون التواجد دائمًا في صالة الألعاب الرياضية مبكرًا أيضًا، الأمر يسير على ما يرام حتى الآن».
التتويج بلقب الدوري الإنجليزيوكشف صلاح عن أمنيته الأكبر هذا الموسم، وهي الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل الجماهير التي لم تتمكن من الاحتفال باللقب الأخير بالطريقة اللائقة بسبب ظروف جائحة كورونا.
ولفت الفرعون المصري: «قلت في بداية الموسم: أريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من أي شيء آخر. أريده بشدة، بصراحة. يستحقه الجمهور - في المرة الأخيرة التي فزنا فيها باللقب، لم نحتفل به كثيرًا، نأمل أن نحقق ذلك هذه المرة».
وأضاف: «الدوري الإنجليزي الممتاز هو حلمي لأننا لم نحتفل به بالطريقة التي أردناها في المرة الماضية، أعتقد أننا مدينون بذلك للجماهير، إنهم يستحقونه، ويستحقون الاستمتاع به بعد كل هذا الوقت الطويل، بالاحتفال في أنفيلد وفي الشارع، والاستمتاع بفوزنا بالدوري الإنجليزي الممتاز».
وأكد محمد صلاح أن التفكير في الاحتفال مع الجماهير في أنفيلد يمنحه حافزًا يوميًا للعمل بجد، مشيرًا إلى أن الفريق أقرب من أي وقت مضى للفوز باللقب بطريقة مميزة.
تحديات المنافسة والصراع على اللقبوتطرق صلاح إلى صعوبة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، خاصة مع الأداء القوي الذي يقدمه آرسنال.
وأردف: «لا تزال هناك سبع مباريات متبقية، ولن يكون الأمر سهلًا على الإطلاق لأن أرسنال يلحق به أيضًا. سنبذل قصارى جهدنا، ونأمل أن نفوز في النهاية. الأمر صعب للغاية لأن أرسنال كما ترون، يقدم أداءً رائعًا، والدوري الإنجليزي الممتاز صعب للغاية، إنه أصعب دوري في العالم، وأغرب دوري في العالم أيضًا - الآن نرى نوتنجهام فورست في المركز الثالث، ومانشستر سيتي في المركز الخامس أو السادس، الأمر صعب للغاية. علينا فقط أن نتحلى بالتواضع ونؤدي عملنا على أكمل وجه، وأن نكون مستعدين للمعاناة، لأن هذا ما يتطلبه الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز».
محمد صلاح يكشف علاقته بمدرب ليفربول «سلوت»وأكد صلاح ثقته في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب الكبرى في الموسم المقبل، مشيرًا إلى أن هذا الإيمان كان دافعًا رئيسيًا لتوقيعه العقد الجديد.
كما أشاد بعلاقته بالمدرب الهولندي آرني سلوت، معربًا عن تفاؤله بالتعاون معه، مشددًا: «بالتأكيد الفريق قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى مرة أخرى في الموسم المقبل، لو لم أكن أؤمن بذلك لما وقعت. أؤمن بقدرة الفريق على الفوز بالألقاب. بدعم الجماهير والمدينة، وبالدعم الذي يقدمونه لنا دائمًا في المباريات، أعتقد أننا قادرون على الفوز بالعديد من الألقاب في السنوات القادمة».
وعن سلوت، قال: «أعتقد أن علاقتي جيدة مع آرني سلوت، نفهم بعضنا البعض داخل الملعب وخارجه، وهذا أمر بالغ الأهمية، نتواصل بشكل جيد، ونناقش تقريبًا كل ما يريده مني أن أتحسن وما يريده مني، وإذا شعرتُ بأي شك، أتحدث إليه هذه ميزة رائعة لي كمدرب».
رسالة محمد صلاح إلى الجماهيرفي ختام حديثه، وجه محمد صلاح رسالة إلى جماهير ليفربول، معبرًا عن امتنانه لدعمهم المستمر وتعهده ببذل قصارى جهده لتحقيق المزيد من الألقاب.
وقال: «أود أن أقول لجماهير ليفربول: أنا سعيد جدًا لوجودي هنا، لقد وقعت هنا لأنني أؤمن بقدرتنا على الفوز بالعديد من الألقاب الكبيرة معًا، استمروا في دعمنا وسنبذل قصارى جهدنا، ونأمل أن نفوز بالمزيد من الألقاب في المستقبل».
واختتم محمد صلاح حديثه بجملة مؤثرة تؤكد عمق ارتباطه بنادي ليفربول: «نعم، أنا الآن أكثر حضورًا في ليفربول من أي وقت مضى».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد صلاح صلاح ليفربول تجديد عقد محمد صلاح تجديد عقد صلاح تصريحات محمد صلاح حوار محمد صلاح عقد محمد صلاح اخبار محمد صلاح اخبار صلاح اخبار ليفربول اخبار المحترفين الدوري الإنجليزي عائلة محمد صلاح مكة محمد صلاح سلوت الدوری الإنجلیزی الممتاز بالدوری الإنجلیزی فی قائمة هدافی عبر التاریخ فی لیفربول من الألقاب محمد صلاح رائع ا
إقرأ أيضاً:
غزة بين نار الإبادة وصمت العالم
حمود بن سعيد البطاشي
ما يحدث اليوم في غزة، وفي عموم فلسطين المحتلة، تجاوز حدود المعقول، وتخطّى كل ما يمكن أن يوصف به من وحشية ودموية. نحن لا نتحدث عن حرب متكافئة بين جيشين، بل عن مجازر ممنهجة تُرتكب في وضح النهار، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، دون رادع أو مساءلة.
إنها ليست حربًا عادية، بل إبادة جماعية تطال الإنسان، والحيوان، والحجر، والشجر. أطفال يُذبحون، رُضّع تُسحب أرواحهم من تحت الركام، نساء تُدفن أحياء، شيوخ يلفظون أنفاسهم الأخيرة على أبواب المستشفيات المدمرة، وجنين يُقتل في بطن أمه تحت قصفٍ لا يرحم. أي عالم هذا الذي لا يحرّك ساكنًا أمام كل هذا الجحيم؟
نُشاهد المجازر اليومية، ونسمع أنين الضحايا، ونعرف يقينًا أن ما يحدث هو جرائم حرب مكتملة الأركان، بل جرائم ضد الإنسانية. ومع ذلك، لا نجد سوى بيانات خجولة وتصريحات جوفاء من "منظمات حقوق الإنسان" و"المجتمع الدولي". أين ذهبت تلك القيم التي طالما تغنّى بها العالم الحر؟ أين اختفت الإنسانية التي يدّعون حمايتها؟ هل أصبحت هذه المنظمات مجرد أدوات ناعمة بيد الدول الكبرى، تُستخدم فقط عندما تخدم مصالحهم؟
إسرائيل، التي تمعن في القتل والتدمير، تمارس سلوكًا نازيًا لا يختلف كثيرًا عمّا فعله الطغاة في التاريخ. إنها دولة احتلال واستيطان وتمييز عنصري، تمضي في مشروعها الإجرامي تحت مظلة الحماية الدولية، وتبريرات إعلامية كاذبة، وتواطؤ دولي مفضوح.
إن صمت الدول الكبرى، وعلى رأسها من تدّعي الريادة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ليس مجرد تجاهل، بل هو تواطؤ صريح، ومشاركة غير مباشرة في هذا الإجرام. ومن المؤلم أن نرى بعض الأنظمة العربية تكتفي بالمشاهدة أو حتى تبرر العدوان ضمنيًا، وكأنّ الدم الفلسطيني لا يعنيهم، وكأنّ هذه الأمة الممتدة من المحيط إلى الخليج فقدت شعورها الجمعي، وتبلدت أمام مشهد الموت الجماعي في غزة.
أما نحن -أمة المليارين مسلم- فقد أصبح وجودنا وكأنّه مجرد رقم في الإحصائيات، بلا تأثير ولا موقف موحد. كيف لأمة بهذا الحجم وهذا التاريخ أن تعجز عن الوقوف في وجه كيانٍ مغتصبٍ لا يتجاوز عدد سكانه بضعة ملايين؟ أليس فينا رجل رشيد؟ أليس في قادتنا من يقول: "كفى" لهذا الظلم، ويقف ليقول للعالم إن لفلسطين من يدافع عنها؟
لسنا بحاجة لمظاهرات موسمية، ولا لخطابات حماسية، بل نحتاج إلى تحرك عملي، إلى موقف جماعي عربي وإسلامي يعيد لفلسطين حقها، ولفصائل المقاومة دعمها، ويضع حدًا لهذا الغول الصهيوني الذي يلتهم كل شيء دون حساب.
غزة اليوم ليست فقط اختبارًا لصمود أهلها، بل اختبار حقيقي لضمير العالم، وفضيحة كبرى للمنظمات الدولية التي سقطت أقنعتها. إنهم لا يرون إلا بعين واحدة، ويسمعون فقط ما يريدون سماعه، ويقفون دومًا إلى جانب الظالم ضد المظلوم.
أقولها بمرارة: ما تفعله إسرائيل في غزة وفلسطين هو جريمة نازية حديثة، تنفذها بأحدث الأسلحة، وتغطيها بأكاذيب الإعلام، وتباركها قوى عالمية فقدت شرفها الأخلاقي. والتاريخ لن ينسى من سكت أو تواطأ، ولن يغفر لمن مد يده لهذا الكيان المجرم.
ستبقى غزة عنوانًا للكرامة، وستبقى فلسطين في قلب كل حرّ. وسنظل نكتب ونصرخ ونشهد للتاريخ أن هناك شعبًا يُباد، وأن هناك أممًا اكتفت بالمشاهدة.