15 مسيرة حاشدة في مأرب نصرة لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على اليمن
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
الثورة نت/..
شهدت محافظة مأرب اليوم 15 مسيرة حاشدة نصرة لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على بلادنا، تحت شعار ” جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”.
حيث شهدت ساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء مديريات المربع الجنوبي ردد المشاركون فيها الهتافات المؤكدة على مواصلة نهج الجهاد في سبيل الله والثبات على الموقف اليمني الشجاع في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على أيدي الصهاينة بمساندة أمريكية كاملة.
وخرج أبناء مديرية صرواح في مسيرات بساحات سوق صرواح وحباب والمحجزة، بمشاركة محافظ مأرب علي طعيمان، نددوا خلالها بالخذلان العربي والإسلامي لغزة في ظل ما تتعرض له من عدوان إجرامي وحصار ظالم من قبل العدو الصهيوني.
ونظم أبناء المربع الشمالي مسيرة حاشدة بساحة مجزر، أكدوا فيها الجهوزية العالية لمواجهة العدوان الأمريكي على بلادنا.. مباركين استمرار العمليات البطولية للقوات المسلحة لردع العدو الأمريكي والصهيوني.
وشهدت مديرية حريب القراميش مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء، أعلن المشاركون فيها تفويضهم وتأييدهم للخيارات التي تتخذها القيادة الثورية للتصدي للعدوان الأمريكي على بلادنا، ونصرة الأشقاء في غزة.
وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا خلالها إلى تفعيل كل قدرات وطاقات الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل.
وأكد المشاركون في مسيرات قانية والعمود وجبل مراد أهمية تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للأعداء، والإنفاق في سبيل الله وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية.
وأكد بيان صادر عن المسيرات الاستمرار في الخروج المليوني، ثباتا على نهج الجهاد في سبيل الله، واستمرارا في المواقف المشرفة للشعب اليمني يمن الإيمان والحكمة الممتدة من صدر الإسلام وصولا إلى زمن المسيرة القرآنية المباركة، وتزامنا مع عودة العدوان الصهيوني الأمريكي الوحشي الهمجي على غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني، ثم على بلادنا بهدف منعه من الدفاع عن غزة والوقوف معها، واستجابة لدعوة قائد المسيرة القرآنية السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأعلن “ثبات الشعب اليمني على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون شك أو ريب أو تراجع أو تخاذل، وأنه لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم ونعدهم كما وعدناهم سابقاً على لسان قائدنا ورددناها معه، ولم نخلف وعدنا بفضل الله وعونه وتوفيقه وتثبيته”.
وخاطب البيان أهل غزة ” نقول لهم من جديد أنتم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم، ولن يهزم من كان الله معه، ونؤكد بأن العدوان الأمريكي علينا بهدف منعنا من الوقوف معكم لن يثنينا عن هذا الموقف مهما عمل بإذن الله، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة التي شن فيها علينا مئات الآلاف من الغارات لن يستطيع أن يثنينا الآن حتى لو شن أكثر منها ولو جلب وجمع كل شياطين الجن والإنس ضدنا؛ لأن كيد الشيطان كان ضعيفا، ولن يزيدنا عدوانهم إلا ثباتاً ويقيناً بأننا على الحق وأنهم على الباطل”.
كما خاطب الأعداء من الأمريكان والصهاينة ” إن عدوانكم فاشل سواء في غزة أو ضد اليمن، ففي غزة لم تستعيدوا أسيراً واحداً ولم تقضوا على المقاومة، وفي اليمن لم تمرروا سفينة واحدة ولم توقفوا عملياتنا، وهذا ليس لأن أسلحتكم ضعيفة ولا لأن أسلحتنا أقوى؛ بل لأننا على الحق ولأنكم على الباطل، ولأننا نتولى الله بينما أنتم تتولون الشيطان، وهذا سبب قوتنا مع ضعف إمكاناتنا، وسبب ضعفكم مع ضخامة إمكاناتكم”.
وأكد البيان أن حربهم النفسية أيضا فاشلة وتتبخر في السماء أمام وعي الشعب اليمني وثقته المطلقة بالله وتصديقه لوعوده ومعرفته بأن تخويف الشيطان وحربه الإعلامية لن تؤثر إلا في قلوب أوليائه.. داعيا إلى تفعيل كل القدرات والطاقات الشعبية والرسمية لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن بلدنا أمام العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، وكذا الإنفاق في سبيل الله، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية، ومواجهة هجمات العدو الإعلامية والنفسية والثقافية.
كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي ضد غزة وضد اليمن دون تهاون.. حاثا الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به، لنفشل العدو أكثر، ونسند غزة أكثر، والله ولينا وله جهادنا وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: للعدوان الأمریکی الشعب الفلسطینی الأمریکی على فی سبیل الله مسیرة حاشدة على بلادنا
إقرأ أيضاً:
الإعلام اليمني منبرُ الكبرياء ودرعُ اليقين
في ساحة الوغى الإعلامي، حيث تتصارع الروايات وتتطاير أباطيل الظلام، يقف الإعلامي والناشط اليمني شامخًا، لا ككاتب خبر فحسب، بل كمُجاهد بالبيان وحارس لضوء الحقيقة في لحظة فارقة تستوجب أن ترتقي الكلمة إلى مصاف الصيحات المدوّية، وأن تكون اللغة سيفاً بتاراً يقطع دابر التضليل، فالمعركة ليست على الأرض والجو فحسب، بل هي حرب كسر الإرادة واستلاب الوعي.
لقد أثبت العدو الأمريكي وحلفاؤه أنهم لا يهابون شيئًا قدر توهج الحقيقة الصادعة، لذا، وجهوا سهام غدرهم نحو منابر الإجلال ومنارات الوعي في اليمن، في محاولة يائسة لتكميم الأفواه الخالدة واغتيال صوت الصمود وهذا الاستهداف، ببعديه العسكري والتقني، هو وصمة عار أبدية في جبين التاريخ.
لم يقتصر العدو الأمريكي والصهيوني على استهداف البنية التحتية والمقدرات الاقتصادية لليمن، بل شن هجومًا شرسًا وممنهجًا على قلاع الوعي ومنابر الحقيقة، معتبرًا السردية اليمنية الأصيلة خطرًا يهدد هيمنته وأجنداته.
إن استهداف الإعلام اليمني ما هو إلا ثمرة مُرة للإفلاس الاستراتيجي الذي مُني به تحالف العدوان السعودي الأمريكي وأدواته، بعد أن تكسّرت على صخرة الصمود والتضحية اليمنية كل مؤامراتهم الخبيثة وحملاتهم الزائفة، ولأنه وقف صخرةً أمام التضليل، وكان الصوت المدوي الذي لم يكتفِ بإسناد صمود الشعب اليمني، بل انطلق ليكون رأس الحربة في فضح جرائم الكيان الصهيوني وتعريته نصرةً لغزة، فاستحق أن يكون الهدف لنجاحه الساحق.
هذا الاستهداف المزدوج، العسكري والتقني، يمثل ذروة الخوف من قوة رسالة الصمود، حيث انطلق التحريض الأمريكي وحلفائه في إطار ممنهج لتجفيف منابع الكلمة وقد تجسد العجز عن مواجهة منطق السرد اليمني بمنطق الحقيقة في اللجوء إلى الخيار العسكري الإجرامي.
فقد اتهمت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة الإعلام اليمني بالدعاية الماكرة بهدف تجريده من أي حماية قانونية دولية، ممهدة ومشرعنة بذلك لمرحلة القصف المباشر، في محاولات إجرامية يائسة إلى اقتلاع جذور الإعلام من خلال القصف المباشر، متصوراً أن إزاحة الأجساد ستؤدي إلى إخماد الأفكار.
وتوَّج هذا التحريض توصيات مجلس الأمن التي أدانت استخدام المنصات الإعلامية في ماولة لتغييب الصوت اليمني عن الرأي العام العالمي الداعم، ما شكل الذريعة والشرعية الكبرى لاستهداف مبنى صحيفة 26 سبتمبر وسقوط 31 شهيدًا من الصحفيين، آية دامغة على أن العدو يرى في حبر الكاتب وكلمة الشاهد تهديدًا وجوديًا يُضاهي الصواريخ وكان هذا الهجوم تتويجاً مأساوياً لمسار التحريض، ليثبت أن العدو لا يتورع عن إزهاق الأرواح لوقف تدفق الحقيقة.
وبعد أن فشل العدو الأمريكي وحلفاؤه في إخراس صوت الحقيقة عبر استهداف المؤسسات الإعلامية وقتل الصحفيين، ارتدّ بخبث إلى الميدان الرقمي لتنفيذ حصار خانق عبر إغلاق الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، في تكتيك جبان يهدف إلى عزل السردية اليمنية عن فضاء التنافس الإعلامي العالمي.
وتُوِّجت حملة أمريكا وحلفائها، التي وفرت لها أغطية قانونية زائفة عبر توصيات دولية جائرة، بمذبحة رقمية طالت آلاف الحسابات والمنصات، وكان إغلاق الحسابات استكمالاً لمشروع نزع الشرعية، ومحاولة دنيئة لعزل السردية اليمنية بعد أن عجز القصف عن بترها.
ويمثل هذا الحجب محاولة لاغتيال الوصول والتأثير، وذلك بعد أن أدركوا أن الرسالة اليمنية الخارقة قد أخذت تتمدد وتخترق سدّ التعتيم، ما يفرض على الإعلامي اليمني مواجهة مضاعفة في ميادين لا تتقيد بالجغرافيا.
إن العدو، بغروره الأعمى وأجنداته المُتدثرة بالزيف، قد ارتكب خطيئة استراتيجية لا تُغتفر عندما ظنّ أن قصف البُنى أو حجب المنابر كفيل بـاستئصال جذور الحقيقة المُتجذّرة في هذا الثرى المبارك، يا له من وهم، فالدم المسفوك تحوّل إلى قسم أزليّ، والمنصات المُغلقة أصبحت دلالة دامغة على عجزهم المريع أمام منطق السردية اليمنية الباسلة.
إننا في ذروة هذا الصراع، نُدرك أن شرف المهنة يكمن في صيانة الميثاق المُقدس للوعي، وفي مواجهة هذا الاستهداف الشرس والمؤامرات الخبيثة، ينهض الواجب المقدس على عاتق كل إعلامي وناشط يمني ليحمل شعلة اليقين ولواء الصدق.
إنه واجب نبيل وشريف يتطلب عزيمة لا تلين وبصيرة نافذة وأن يكون الإعلامي سيدًا لموقفه، صادقًا في ولائه، لا يحيد عن مُثل وحدة الوطن واستقلاله الناجز ومجابهة سيل الكذب المائج والتصدي بتحدٍ وعلانية للشائعات الهدّامة، باستخدام لغة البيان المُفعمة التي لا تقبل التأويل ولا الركون إلى الخمول.
ويجب أن يتجلى شرف المهنة في الاستماتة في التدقيق والتحقيق والتحلي بأمانة الكلمة المُقدسة، ليصبح الإعلام اليمني مرجعًا أصيلاً لا يُدحض للصدق والرد على الشائعات صاعقًا وفوريًا، بتفنيدها بسرعة البرق والوضوح القاطع، مدعومًا بالأدلة والبراهين الدامغة التي تبطل زيفها وتُحوّلها إلى رماد في أعين مروجيها والتمسك بالرصانة والتبصّر العميق، لأن قوة الحجة المُحكمة هي السلاح الأشد فتكًا في معركة الرأي العام.
فالإعلام ليس نفيًا للباطل فحسب، بل هو غرسٌ متواصل لروح الأمل وإذكاء لجذوة الصمود الأبي في النفوس ولم يعد الإعلامي مجرد شاهد، بل هو سيد الموقف، والمُجاهد بالبيان، وقلعة الصمود الشامخة، وخط الدفاع الأول الباسل في حرب الوعي المصيرية.
فلتكن كلمته صوت حق مدوٍ ومِفتاحًا لليقين وترياقًا للزيف والضلال، ولتثبت الأيام أن قوة الحقيقة الخالصة هي المنتصرة على شراسة العدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهما.