توتر ينذر بالانفجار في حضرموت
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
وتشهد المحافظة اليوم حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد في ظل صراع النفوذ بين أدوات العدوان الإماراتي والسعودي، وسط تلويح ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإشعال فتيل مواجهة مسلحة تهدد الاستقرار في المنطقة.
وأصدرت ما تُسمّى بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، الذراع العسكرية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بياناً أكدت فيه استعدادها للتصدي لما وصفته بـ”التحركات المشبوهة” التي تهدد مديريات الساحل، في إشارة إلى تحركات موالية للسعودية داخل المحافظة.
في المقابل، سارعت اللجنة الأمنية في حضرموت إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ المعيّن من العدوان مبخوت بن ماضي، وبحضور القيادات العسكرية والأمنية في الساحل والوادي، حيث أصدرت تحذيراً شديد اللهجة من أي تجاوزات تهدد الأمن، متوعدة برد صارم وفق القانون.
ويعكس البيان الأخير للمجلس الانتقالي قلقاً إماراتياً واضحاً من تنامي نفوذ الرياض في حضرموت الغنية بالنفط، خصوصاً بعد زيارة رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، إلى السعودية ولقائه بعدد من المسؤولين، حيث أعلن عقب عودته أنه حصل على دعم سعودي واسع لما أسماه “انتزاع حقوق حضرموت” وبلوغ هدف “الحكم الذاتي”.
وكانت زيارة المرتزق الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي، إلى المكلا خلال رمضان قد فجّرت خلافاً علنياً، إذ شنّ هجوماً على قيادة حلف حضرموت، ليرد عليه بن حبريش بوصف الزبيدي بأنه “أداة بيد أسرة صالح” بحسب ما نشر، ما يكشف عمق الصراع والتنافس بين فصائل العدوان داخل المحافظة.
وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع مواجهة مسلحة، خاصة مع إعلان حلف قبائل حضرموت – المدعوم سعودياً – تشكيل قوة عسكرية وأمنية خاصة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، ما قد يجرّ المحافظة إلى جولة جديدة من الصراع والفوضى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
حادثة بحرية قرب مضيق هرمز تثير قلقًا دوليًا وسط توتر إقليمي
وكالات
أفادت وكالة “رويترز” يوم الثلاثاء، بورود تقارير عن وقوع حادثة بحرية قرب مضيق هرمز، بعد ظهور صور تداولتها وسائل إعلام تُظهر اندلاع حريق في ثلاث سفن أو ناقلات نفط في مياه بحر عُمان، قبيل اقترابها من المضيق الحيوي.
وذكرت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أنها تلقت بلاغًا عن الحادث الذي وقع على بعد نحو 22 ميلًا بحريًا شرق مدينة خورفكان الإماراتية، أي ما يعادل 40 كيلومترًا تقريبًا من الساحل، في منطقة قريبة من المدخل الجنوبي للخليج العربي.
وفي حين أكدت “أمبري” في بداية الأمر أنها تتابع الحادث، عادت لاحقًا لتشير إلى أن الواقعة “ليست ذات طابع أمني”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الحريق أو ملابساته.
ورغم عدم صدور أي بيان رسمي يوضح أسباب الحادث أو الجهات المتورطة فيه، إلا أن الحادثة تزامنت مع تصاعد التوترات في المنطقة، لا سيما بين إيران وإسرائيل، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن سلامة الملاحة في المضيق، الذي يمر عبره نحو 20% من النفط المنقول بحرًا عالميًا.
ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وأي اضطراب فيه يمكن أن يُلقي بظلاله مباشرة على أسعار النفط العالمية وأمن الطاقة، ما يضع هذه الحادثة تحت مجهر المتابعة الدولية الحثيثة.