الشرع يؤكد تمسك سوريا بالحوار لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تركيا – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع إيمان بلاده بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال مشاركة الشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انطلق أمس الجمعة في تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”، فجر السبت، عن الشرع قوله: “سعدت بالمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة، تحت شعار (التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم)”.
وأشار إلى أن مشاركته “جاءت انطلاقا من إيمان الجمهورية العربية السورية العميق بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأنجح لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم”.
واعتبر أن المنتدى شكل “فرصة ثمينة” لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي سياق متصل، شدد الشرع على “ضرورة احترام وحدة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
تأتي تصريحات الشرع بينما ارتكبت إسرائيل عدة انتهاكات للسيادة السورية منذ توليه السلطة رغم أن إدارته لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
يذكر أن إسرائيل استولت على المنطقة العازلة التي تخضع لمراقبة الأمم المتحدة في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بذريعة “ضمان أمن” الجولان المحتل.
كما تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبحسب الوكالة السورية، وجه الشرع “الشكر والتقدير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اهتمامه الكريم وحسن استقباله”.
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي “ADF2025″، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.
ويُقام المنتدى برعاية الرئيس التركي، وتنظيم وزارة الخارجية، وذلك في مركز المؤتمرات بمنطقة “بيليك” التابعة لولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
وتحول منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إلى نافذة رحبة أمام الدول العربية لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع المحيط الإقليمي والدولي، إضافة إلى دعم قطاع غزة بمواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وشهد المنتدى لقاءات مكثفة بين مسؤولي الدول العربية المشاركين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى استضافة اجتماع عربي إسلامي داعم لغزة وآخر موسع بحضور أوروبي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منتدى أنطالیا الدبلوماسی
إقرأ أيضاً:
حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية
قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، إن ما تشهده المنطقة اليوم من تحركات نحو السلام في شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية في تغيير موازين القوى وفكر المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف صابر، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن العالم الذي كان يتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء منذ سنوات، بات اليوم يأتي إلى شرم الشيخ ليشهد اتفاقًا تاريخيًا للسلام وهو تحول كبير يعكس صلابة الموقف المصري.
وأوضح أن فكرة التهجير ليست جديدة بل بدأت منذ عام 1948 وتكررت بصور مختلفة عبر العقود، وصولًا إلى مرحلة ما بعد عام 2005 حين بدأ التخطيط لما وصفه بـ«الربيع العبري»، الذي استهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير كانت من بين محاولات إسقاط الدولة المصرية تمهيدًا لتمرير مخطط توطين الفلسطينيين، وكان شاهدًا على ما جرى بحكم وجوده الميداني وقتها.
وأشار صابر إلى أن فترة حكم الإخوان كانت امتدادًا لهذا المخطط، من خلال منح الجنسية المصرية للفلسطينيين وبيع أراضٍ في سيناء، وهو ما أوقفه وزير الدفاع حينها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل قاطع، متابعًا أن تصريحات بعض قيادات الإخوان مثل عصام العريان حول «عودة اليهود لمصر» كانت جزءًا من هذا المخطط.
واستعرض كيف تحولت مصر بعد ثورة 30 يونيو إلى دولة تحارب الإرهاب على مدى عشر سنوات في شمال سيناء لإجهاض هذه المخططات، موضحًا أن الهجمات الإرهابية مثل هجوم رفح عام 2015 كانت تهدف للسيطرة على أراضي ورفع علم التنظيمات المتطرفة تحت غطاء إعلامي خارجي.
وأكد أن الرئيس السيسي واجه تلك المؤامرات بحسم سياسي وعسكري عندما أعلن صراحة أن الإرهابيين ليسوا متمردين بل أعداء للدولة، مؤكدًا أن هذا الموقف الحاسم كان حائط الصد الأخير أمام تفكيك الدولة المصرية وتمرير مشروع تهجير الفلسطينيين.