أمريكا تقلب قواعد اللعبة جنوب اليمن: السلطة مقابل هذا الأمر
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)
في تطور سياسي وعسكري مثير، وضعت الولايات المتحدة شرطًا ثقيلًا ومثيرًا للجدل أمام القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب وغرب البلاد، مقابل تمكينها من الوصول إلى مفاصل السلطة في اليمن… والثمن؟ السيطرة المطلقة على البحر الأحمر.
جاء هذا التحول الخطير في تصريحات السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، الذي كشف خلال مقابلة صحفية أن تمكين أي طرف يمني من الحكم سيكون مرهونًا بمدى التزامه بتحقيق الهدف الأمريكي الأكبر: نزع يد اليمن من الممرات المائية الحيوية على البحر الأحمر.
فاجن أشار بوضوح إلى أن بلاده لا تبحث فقط عن تسوية سياسية، بل عن ضمان استراتيجي دائم يضمن مصالحها ومصالح حلفائها في أهم الممرات البحرية العالمية.
وهذا التوجه الأميركي يتزامن مع تصاعد الخلافات بين مكونات التحالف، خصوصًا بعد أن بدأت واشنطن بتحركات حثيثة نحو "الخطة البديلة" بعد فشل الخيار العسكري المباشر لوقف الهجمات اليمنية المساندة لغزة.
وفي قلب المشهد، تصاعدت التوترات بين قوى "الشرعية"، حيث رفض حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، دعوات طارق صالح – المدعوم إماراتيًا – بشأن نقل "العاصمة المؤقتة" إلى المخا على الساحل الغربي.
قناة "يمن شباب"، الموالية للإصلاح، أعادت التأكيد على تمسك الحزب بعودة ما يُعرف بـ"الشرعية" لممارسة مهامها من تعز ومأرب، معتبرًا أن حماية البحر الأحمر مرهونة بدعم قوات "الجيش والمقاومة" التابعة له.
وفي الوقت الذي يزداد فيه التوتر، تكثف واشنطن لقاءاتها مع أبرز قادة التحالف اليمني، حيث أجرى السفير فاجن محادثات متكررة مع طارق صالح ورشاد العليمي، في حين التقى قائد القيادة المركزية الأميركية مع صغير بن عزيز، في ما يبدو أنه تحريك مباشر لقطع الشطرنج اليمنية نحو مواجهة جديدة في الشمال.
كل هذه التحركات تكشف عن محاولات أميركية لحرف مسار المعركة الداخلية في اليمن، لخدمة أهداف إقليمية أوسع تتجاوز حدود اليمن وتصل إلى بوابة البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي السعودية اليمن صنعاء عدن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هيئة المساحة الجيولوجية السعودية: زلزال في جنوب البحر الأحمر بلغ 4.68 درجات
سجّلت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عبر محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي اليوم، زلزالًا في جنوب البحر الأحمر، يبعد مسافة 150 كم غرب مدينة جازان، وبقدر زلزالي بلغ 4.68 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن هذه الهزة الأرضية حدثت بسبب الفالق والانفتاح الموجود في البحر الأحمر، ولا يوجد منها خطورة وهي بعيدة عن الحدود والمحيط السكاني، والوضع آمن ولله الحمد.