البوابة نيوز:
2025-05-30@23:47:18 GMT

رسائل واشنطن - طهران

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليل طهران، حين تتداخل أدخنة الشاي مع دخان الغضب، وحين تُقرع طبول الحرب من وراء آلاف الكيلومترات، تصحو المدينة على رسائل لا يكتبها أحد، ولا يقرؤها أحد، لكنها تظل تهتز في الهواء كنداءٍ أبديّ لم يُستجب بعد.
طهران، تلك المدينة التي كُتب عليها أن تعيش بين الضربات الاستباقية والابتسامات المسمومة، لم تعد تقرأ العناوين الرئيسية في صحف الصباح.

هي تعرف أن العالم لا يحبها، ولا يكرهها تمامًا، لكنه يحتاجها كعدوٍّ ضروري، كمرآة تُظهر له وجهه القبيح دون أن يجرؤ على كسرها.
وفي واشنطن، حيث تصنع القرارات كما تُصنع الإعلانات التجارية، لا يهم من سيُقصف، بل متى؟ لا يهم من سيموت، بل كيف سيُسوّق موته في الصحف. لا أحد في تلك المكاتب المكيفة يعرف حرارة الصيف في شيراز، أو معنى أن تُطفأ الكهرباء في الأحواز في عزّ الظهيرة.
الصراع بين إيران وأمريكا لم يكن يومًا حربًا بين دولتين، بل بين رؤيتين للعالم: الأولى ترى العالم كتابًا مفتوحًا على احتمالات الروح، والثانية تراه حاسبةً لا تُخطئ، وكل شيء فيها يجب أن يُقاس ويُراقَب ويُعاقَب.
إيران ليست بريئة، وواشنطن ليست شيطانًا كاملًا. كلاهما يُتقن لغة الابتزاز، لكنّ أحدهما يُتقنها ببلاغة الشِعر، والآخر ببرود البيروقراطيات. المشكلة ليست في من هو المخطئ، بل في أن لا أحد يريد أن يكون مُصغيًا. كل طرف يحمل سماعة مكسورة، ويتحدث إلى الآخر بصوت مرتفع، كأنّ الهدف ليس التفاهم، بل كسر طبلة أذن الخصم.
الرسائل التي تتبادلها طهران وواشنطن اليوم ليست رسائل دبلوماسية، بل شيفرات مشفّرة بالخوف، والشك، والتاريخ. رسالة تطلقها طائرة مسيّرة من دون طيّار، ورسالة تردّ عليها صواريخ قصيرة المدى من تحت الأرض. ولكنّ تحت الرماد، ثمّة رسائل لم تُكتب بعد: رسائل الأمهات، ورسائل العشاق، ورسائل الأطفال الذين يريدون أن يكبروا دون أن يحفظوا أسماء الأسلحة قبل أسماء الفصول.
في زمن كهذا، تصبح طهران امرأةً عجوزًا تكتب في الليل رسائل إلى نفسها. تكتب عن الحب، والخوف، والثأر، وتختمها بعبارة: "لم أعد أميز بين ما أدافع عنه، وما أهرب منه."
بينما تجلس أمريكا على شرفتها، تقلب تقارير استخباراتية كما تقلب أوراق مجلة، وتبتسم كلما رأت كلمة "احتواء"، كأنّ العالم لعبة فيديو، والحقيقة مجرد مؤثرات بصرية.
لكنّ الرسائل الحقيقية لا تُرسل بالبريد، ولا تُحمل في الطائرات. إنها ترتجف في قلوب من لم يختاروا هذه الحرب، ولم يُستشاروا في هذا الجنون، ومع ذلك سيدفعون الثمن كاملًا.
ربما لن تقرأ أمريكا هذه الرسائل، وربما ستُترجمها طهران إلى لغة أخرى، لكنّ الأمل الوحيد هو أن ينكسر هذا الصمت العالي، وأن تُسمع الكلمات التي لم تُقل بعد، في مدينة تعرف جيدًا كيف تُخفي دمعها تحت النقاب، وتضحك، رغم كل شيء، كأنها لم تُطعن ألف مرة من قبل.
لأن رسائل طهران، وإن لم تصل، ستظل تُكتَب. وستظل واشنطن لا تقرأ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رسائل واشنطن طهران إيران

إقرأ أيضاً:

«كل عام وأنتم إلى الله أقرب».. رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

تزامنا مع بدء العشر الأوائل من ذي الحجة 1446 هجريا رسميا، يحرص الكثير من المسلمين على تبادل التهنئة والرسائل للأهل والأحباب، وذلك من أجل تعظيم هذه الأيام، لذا تتزايد معدلات البحث عن رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025.

ويعد شهر ذو الحجة هو أحد الأشهر الحرم وله مكانه عظيمة في قلوب المؤمنين، حيث يحمل أيام مباركة، منها يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، فانه يكون فرصة عظيمة للعبادة والتقرّب إلى الله.

وخلال السطور التالية، يستعرض موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره.

رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر ذي الحجة، نسأل الله أن يتقبّل منكم صالح الأعمال.

تهنئة قلبية بحلول أيام الرحمة والمغفرة، جعلها الله فاتحة خير على الأمة الإسلامية.

بمناسبة شهر ذي الحجة، نبارك لكم هذه الأيام الفضيلة ونسأل الله أن يكتب لكم الأجر والثواب.

تهنئة خاصة لكل حاج، نسأل الله أن يتقبل طاعتكم ويردّكم سالمين.

نهنئكم بشهر البركات والطاعات، وندعو الله أن يغفر لنا ولكم في هذه الأيام المباركة.

ذي الحجة موسم القرب من الله، كل عام وأنتم إلى الله أقرب.

جعلكم الله ممن يستغلون عشر ذي الحجة بأفضل الأعمال ويكتب لكم أجرها مضاعفًا.

تهنئة خالصة لكل مسلم ومسلمة بحلول هذا الشهر الفضيل، تقبّل الله منكم.

في شهر ذي الحجة، نرسل إليكم أطيب الأمنيات بحياة ملؤها الطاعة والسكينة.

نبارك لكم قدوم هذه الأيام العظيمة، وكل عام وأنتم بخير.

أهنئكم بقدوم شهر ذي الحجة، ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم القبول.

مبارك عليكم هذه الأيام المباركة، نسأل الله أن يبلغكم يوم عرفة وأنتم بأفضل حال.

تهنئة صادقة بمناسبة أعظم أيام الدنيا، أيام العشر من ذي الحجة.

تقبّل الله أعمالكم وطاعاتكم، وجعلها خالصة لوجهه الكريم.

رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

ذي الحجة موسم الطاعة، فهنيئًا لمن شمّر واجتهد، وكل عام وأنتم بخير.

بمناسبة العشر الأوائل من ذي الحجة، نسأل الله لكم القبول والعتق من النار.

نهنئكم بشهر الطاعات، ونسأل الله أن يبلغكم العيد وأنتم في صحة وأمان.

تهنئة خاصة لكل قلب عامر بالإيمان، أسأل الله أن يملأه نورًا في هذه الأيام.

نسأل الله أن يعمّ عليكم بركة شهر ذي الحجة ويجعل أيامكم سعادة لا تزول.

تهنئة من القلب، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر البركات والطاعات.

اقرأ أيضاًرسائل تهنئة عيد الفطر 2025 «أجمل العبارات للأقارب والأحباب»

أجمل رسائل تهنئة عيد الفطر 2025 مكتوبة

مقالات مشابهة

  • تحذير من تصاعد محاولات الاحتيال الإلكتروني مع اقتراب عيد الأضحى.. فيديو
  • دبلوماسي سوري: زيارة المبعوث الأميركي لدمشق تشير إلى مساعي واشنطن للمصالحة مع العالم السني
  • واشنطن تُمهل طهران.. شروط صارمة لوقف التخصيب وتفادي المواجهة العسكرية
  • طهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطن
  • طهران تنفي مزاعم قرب توصلها لـاتفاق نووي مع واشنطن
  • أمين جامعة الدول العربية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة
  • مصادر إيرانية: طهران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم بشرط تلبية واشنطن لمطالب محددة
  • النكبة ليست ذكرى بل واقع فلسطيني
  • تباين أميركي إسرائيلي بشأن التفاوض مع إيران على وقع تهديد بضرب طهران
  • «كل عام وأنتم إلى الله أقرب».. رسائل تهنئة العشر الأوائل من ذي الحجة 2025