الإنتر يحقق المطلوب منه قبل موقعة بايرن ميونيخ
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
روما (أ ف ب)
حقق الإنتر حامل اللقب المطلوب منه في صراعه على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بفوزه على ضيفه كالياري 3-1 في المرحلة الثانية والثلاثين، متحضراً بأفضل طريقة لاستضافة بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقطع الإنتر شوطاً مهماً نحو بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال بفوزه الثلاثاء ذهاباً خارج الديار على العملاق البافاري 2-1، معززاً حلمه بتكرار سيناريو 2010 حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ورغم تعثره في المرحلة الماضية على أرض بارما 2-2، أبقى الإنتر على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن ملاحقه نابولي في صراعهما على لقب الدوري، وذلك نتيجة تعادل الأخير مع مضيفه بولونيا 1-1 الاثنين في ختام المرحلة.
ونجح «النيراتسوي» في توسيع الفارق الذي يفصله عن نابولي إلى 6 نقاط موقتاً، بانتظار مباراة الفريق الجنوبي مع ضيفه إمبولي الاثنين في ختام المرحلة.
وسيكون فريق إنزاجي أمام فترة حاسمة في الأيام القليلة المقبلة، إذ وبعد استضافته لبايرن الأربعاء، سيحل الأحد المقبل ضيفاً على بولونيا الرابع حالياً في المرحلة 33 من الدوري، ثم يتواجه بعدها بأربعة أيام مع جاره اللدود ميلان في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس (تعادلا ذهاباً 1-1 في مباراة محتسبة خارج الديار) قبل أن يستضيف روما المنتعش في المرحلة الرابعة والثلاثين.
وكانت عودة المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من الإصابة في الوقت المناسب، إذ لعب الدور الرئيس في فوز الثلاثاء بتسجيله هدف التقدم على بايرن بتسديدة جميلة، ثم سجل السبت الهدف الثاني في اللقاء والثاني عشر له في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 26 بتمريرة بينية من النمساوي ماركو أرناوتوفيتش الذي كان صاحب هدف السبق في الدقيقة 13 بتمريرة من البرازيلي كارلوس أوجوستو.
وبعدما قلّص كالياري الفارق في بداية الشوط الثاني برأسية روبرتو بيكولي بعد عرضية من تومازو أوجيلو (48)، نجح إنتر في إعادته كما كان وأضاف الهدف الثالث برأسية الألماني يان بيسيك بعدما وصلته الكرة من فيديريكو ديماركو إثر ركلة ركنية (55)، ما سمح لإنزاجي بإراحة أرناوتوفيتش والزج بالأرجنتيني خواكين كوريا (59) ثم لاوتارو الذي ترك مكانه للفرنسي ماركوس تورام (67).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، ليحقق فوزه الحادي والعشرين للموسم، فيما مُني كالياري هزيمته السادسة عشرة في المركز الخامس عشر بثلاثين نقطة.
وأنعش فينيتسيا آماله بتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية التي غادرها الموسم الماضي، وذلك بتحقيقه فوزه الأول في 2025 وجاء على حساب ضيفه مونزا الأخير 1-0.
ويُدين فريق المدرب أوزيبيو دي فرانتشيسكو بفوزه الأول منذ أن تغلب على كالياري 2-1 في 22 ديسمبر الماضي ضمن المرحلة السابعة عشرة، والرابع هذا الموسم إلى البديل التشيكي دانيال فيلا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72 قبل أن يُطرد في الوقت بدل الضائع بالإنذار الثاني (6+90).
ورفع فينيتسيا رصيده إلى 24 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطتين موقتاً عن منطقة الأمان، وذلك قبل ست مراحل على ختام الموسم، فيما يبدو مونزا في طريقه لمغادرة دوري الكبار بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الأخير بتلقيه الهزيمة الحادية والعشرين للموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي إنتر ميلان نابولي دوري أبطال أوروبا بايرن ميونيخ كالياري
إقرأ أيضاً:
الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
لا تقاس النتائج العسكرية، في الحروب، فقط بحجم الدمار أو عدد القتلى والأهداف التي ضربت، بل غالبا تختزل في النهاية التي كتبت بها، أو ما يعرف بالضربة الختامية، والتي يوجه عبرها أحد أطراف الحرب، ضربة حاسمة تحمل طابعا رمزيا وعسكريا في آن واحد.
وتكتسب هذه الضربة أهمية كبيرة لإثبات التفوق الميداني، وفرض واقع قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية، بعد وقف إطلاق النار.
وتعد الضربة الختامية أداة استراتيجية ذات طابع نفسي وإعلامي لترسيخ صورة المنتصر، وتعزيز موقفه التفاوضي والحصول على مكاسب في اللحظات الختامية من عمر الحرب، قبل سريان وقف إطلاق النار، مثل اغتيال شخصية هامة أو تدمير هدف عال القيمة.
وخلال الحرب التي وقعت بين الاحتلال وإيران، حرصت الختامية على تسجيل لمستها في اللحظة الختامية من الحرب، وأعلنت عن ذلك مرارا منذ اندلاعها، ونجحت في ذلك في الضربة الختامية قبل دقيقتين من بدء سريان وقف إطلاق النار، عبر تدمير مجمع في بئر السبع وقصف أهداف عسكرية وإلحاق قتلى بالاحتلال.
ما هي الضربة الختامية؟
الضربة الختامية في الحروب، هي العملية العسكرية الختامية والحاسمة، والتي ينفذها أحد الأطراف المتحاربة، بقصد فرض نهاية أو وضع حد للحرب بشروطه، أو إحداث صدمة في صفوف خصمه، وربما تسجيل صورة انتصار لا يمكن محوها من الذاكرة.
والضربات الختامية ليست مجرد إجراء عسكري، وربما تتسم بطابع رمزي، أو مجرد التهديد لحظة وقف إطلاق النار، لحرمان الخصم من الإقدام على عمل عسكري يكسب فيه الصورة الختامية ويضع له حدا.
لماذا تحرص عليها أطراف الحرب؟
تحرص أطراف الحرب على الضربة الختامية، لترسيخ صورة النصر، وتمنحه فرصة تسويق نفسه على أنه حقق الإنجاز الأكبر والانتصار للتغطية على صورة الخسائر والانتكاسات التي تكبدها خلال الحرب.
كما تمنح منفذها فرصة لفرض الشروط السياسية، وإعطاء نفسه صورة مالك اليد العليا في نهاية القتال، ومنحه إمكانية فرض شروطه في الاتفاقيات اللاحقة للحرب أو الهدنة.
ويترك الأثر المدوي في اللحظة الختامية للحرب، سواء عن طريق تدمير منشأة استراتيجية أو اغتيال قائد كبير، رسالة قوة وردع للخصم.
وغالبا ما يتحكم صاحب الضربة الختامية في رواية الحرب وسرديتها التاريخية، باعتباره صاحب البصمة الختامية فيها.
كيف انتهت الحروب؟
خلال اللحظات الختامية للحرب العالمية الاولى، وقبل توقيع اتفاق إنهاء الحرب، داخل عربة قطار في غابة كومبيين شمال فرنسا بين ممثلي الحلفاء وألمانيا، والذي سيسري في الساعة 11 بتوقيت باريس، تواصل القصف العنيف على مدار الوقت، وسقط آلاف الجنود في الساعات الختامية دون جدوى عسكرية.
وبرز اسم الجندي الكندي جورج برايس، الذي قتل قبل دقيقتين من سريان وقف إطلاق النار، واعتبر آخر قتيل في الحرب المدمرة.
وكانت القيادات العسكرية، خاصة الامريكان والفرنسيون، تسعى لتحسين الوضع على الأرض، وتعزيز أوراق التفاوض لاحقا.
وفي الحرب العالمية الثانية، ومع انهيار خطوط دفاع الألمان وتفرق القوات، سارعت القوات السوفيتية للتقدم بصورة انتحارية إلى مقر الرايخ الثالث، مقر إقامة هتلر في برلين، والسيطرة عليه رغم المخاطرة الكبيرة بتكبد الخسائر، من أجل اقتناص صورة الانتصار كضربة أخيرة في الحرب لتسجيلها لصالحها.
وبالفعل نجح السوفييت في اقتناص الصورة، وسجلت صورة المقاتل السوفيتي وهو يرفع العلم الأحمر على سطح مقر الرايخ في برلين، وحوله مشهد الدمار الكبير في العاصمة الألمانية، وانتزعت هذه الصورة من الامريكان الذين تأخروا في التقدم.
أما الضربة الختامية التي سجلتها الولايات المتحدة في العالمية الثانية ضد اليابان، فكانت عبر قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، بقنبلتين ذريتين، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف من اليابانيين وتدمير المدينتين.
ودفعت هذه الضربة اليابان إلى رفع الراية البيضاء، وإعلان الإمبراطور هيروهيتو عبر الإذاعة بعدها بأيام الاستسلام رسميا وخروج بلاده من الحرب، وقبولها الاستسلام المشروط والخضوع الكامل للحلفاء.