نجحت وزارة الخارجية والهجرة، من خلال نائب الوزير السفير نبيل حبشي، في إنهاء أزمة نقل جثماني مواطنين مصريين توفيا في ليبيا، وذلك عقب استغاثة عاجلة من أسرة الفقيدين ومطالبات من الجالية المصرية هناك.

وأكد السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة، تحركه الفوري لتذليل كل العقبات، ووجه بتشكيل غرفة عمليات مشتركة ضمت القنصلية المصرية في ليبيا وقطاع الهجرة في القاهرة.

وقد تم إنهاء جميع الإجراءات القانونية والصحية المتعلقة بالجثمانين في أقل من 24 ساعة، وبحلول نهاية اليوم نفسه، وصلت الجثمانين إلى مطار القاهرة، حيث كان في استقبالهما أفراد الأسرة وسط ترتيبات مشرفة تعكس اهتمام الدولة بكل تفاصيل الموقف.

يشار إلى أن الحادث المؤلم راح ضحيته الهادي أحمد عبد الرحيم شلبي ونجله محمد، وهما من أبناء الجمالية بمحافظة الدقهلية، ويعملان في مهنة الصيد لدى مواطن ليبي.

ولقيا مصرعهما إثر حادث مفاجئ أثناء مزاولة عملهما، ومع تصاعد مشاعر الحزن والأسى، واجهت الأسرة تحديات شديدة في سبيل إتمام إجراءات نقل الجثمانين بسبب الأوضاع المعقدة في ليبيا.

وعلى أثر ذلك، بادر بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، بتوجيه نداء عاجل إلى نائب وزير الخارجية، الذي تدخّل على الفور، في خطوة إنسانية سريعة تعكس حرص الدولة المصرية على مواطنيها بالخارج.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل خالد العناني لمتابعة آخر تطورات ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو

عاجل | مصطفى بكري يتقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية بشأن مخالفة إسرائيل لاتفاقية السلام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر ليبيا الخارجية مطار القاهرة

إقرأ أيضاً:

ماذا قال نشطاء قافلة الصمود في طريقهم من ليبيا إلى الحدود المصرية؟

طرابلس- لم يقف الحر ولا الازدحام المروري عائقا أمام أهالي العاصمة الليبية طرابلس لاستقبال قافلة الصمود صباح أمس الأربعاء في ميدان الشهداء، حيث تجمّع الرجال والنساء والأطفال للترحيب بالقافلة البرية في تلاحم عربي هو الأول من نوعه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وشقّت هذه القافلة الإنسانية -التي حركت ما عجزت الحكومات عن تحريكه- طريقا طويلا من تونس إلى ليبيا بمشاركة أكثر من ألف ناشط وعشرات الحافلات والمركبات التي يزداد عددها في كل محطة تتوقف فيها.

وتصف المشاركة ضمن الوفد التونسي هيفاء المنصوري طريق القافلة بأنه "ميسّر بطريقة مبهرة"، وسط تكاثف الجهود العربية، مشيدة بحفاوة الاستقبال في ليبيا.

وتضيف "نتعاون مع "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في ليبيا" التي تضم أكثر من 12 جمعية من مختلف المناطق الليبية، حيث قامت بدورها بالتنسيق مع الجهات الرسمية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، والتي استجابت مباشرة لتأمين القافلة منذ دخولها من معبر رأس جدير".

وصول قافلة الصمود إلى ليبيا حيث استقبلت بحفاوة عالية هناك (الجزيرة) محطة ليبيا

وتنوعت صور الضيافة بتعدد المدن التي مرت بها القافلة، من تزويد كافة السيارات والحافلات بالوقود مجانا في مدينة زوارة إلى المبيت في غابات جدايم بمدينة الزاوية التي تكفلت بتموين القافلة قبل انطلاقها صباحا إلى العاصمة طرابلس.

إعلان

ووسط زغاريد النساء وتكبيرات الرجال وصل وفد ممثل عن المشاركين من تونس والجزائر وليبيا في قافلة الصمود إلى ميدان الشهداء، ليجد حشدا من أهالي المدينة ونشطاء المجتمع المدني في استقبالهم بالبقلاوة الطرابلسية والمشروبات الباردة والهتافات.

وتحت سماء العاصمة وأمام قصر السرايا الحمراء رُفعت أعلام الجزائر وتونس وليبيا وهي تحتضن العلم الفلسطيني، في مشهد أشبه بعرس عربي كبير تدمع له العيون وتنبض له القلوب، وترتفع فيه الأصوات مرددة "فلسطين عربية".

في قلب هذا العرس العربي يعلو صوت شاب اعتاد أن يحمل وطنه في قلبه وهموم شعبه على كتفيه، إنه ميار أحد أبناء الجالية الفلسطينية في ليبيا وناشط في حراك "قاطع وقاوم"، يتقدم الصفوف وهو يهتف للشهيد يحيى السنوار وأبو عبيدة وكتائب القسام، فتتماهى أصوات الرجال والنساء من حوله، في مشهد أشبه بمايسترو فلسطيني يقود سيمفونية عربية تصدح بالعزة والانتماء، وتؤكد أن فلسطين لا تزال تنبض في وجدان كل حر.

مواقف الشعوب

ويقول عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين علي بن نصر إن القافلة ستواصل رحلتها باتجاه الشرق الليبي مرورا بمدينتي مصراتة وزليتن، حيث يُتوقع أن تبيت في إحداهما، وصولا إلى معبر السلوم المصري اليوم الخميس، وبعدها بأيام إلى معبر رفح المصري الحدودي مع قطاع غزة.

ويضيف ابن نصر للجزيرة نت أن القافلة تعد بمثابة مظاهرة عربية ضخمة تضم مشاركين من 30 دولة عربية، ملتحقين بالقوافل الدولية الأخرى القادمة من أوروبا وأميركا، برا وبحرا وجوا من أجل إيقاف الحرب وكسر الحصار على غزة، وإدخال المساعدات المتكدسة عند معبر رفح، ويتابع "نقول للعالم إن الشعوب العربية لا تمثلها مواقف الحكومات المتخاذلة".

ويعبر عن أن الشعوب العربية تتألم لألم غزة، وقد آثرت أن تتحرك بنفسها في ظل تأخر تحرك حكوماتها، مستدلا على ذلك بجهود الشعوب التي تحملت مشقة السفر وصعوبات الطريق وضغط التنظيم في سبيل غزة، وفي مواجهة ما وصفها بـ"عربدة العدو الصهيوني" والمجازر التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضد الفلسطينيين.

وصول قافلة الصمود إلى ليبيا حيث تضاعف عدد المشاركين الليبيين فيها بشكل كبير (الجزيرة) تضاعف المشاركين

من جهته، يقول الناطق الرسمي باسم القافلة التونسي نبيل الشلوفي "لن نترك غزة وحدها، وسنرى ما يمكن أن نقدمه بعد الانتهاء من هذه المرحلة".

إعلان

ويضيف الشلوفي للجزيرة نت "انطلقنا من تونس بمشاركة ألف تونسي و200 جزائري، لكن أعداد الملتحقين من الليبيين كبيرة جدا، كما تضاعفت أعداد الجزائريين 3 مرات، ويتوقع تزايد العدد أكثر".

وتسير القافلة -حسب الشلوفي- بمئات السيارات على مد البصر "يمكن حصرها فقط بكاميرا من الجو، وهناك وفود تونسية أخرى تلتحق برا عبر معبر رأس جدير، وأخرى جوا ستصل إلى مطار مصراتة"، مؤكدا أن القائمين على القافلة تواصلوا مع الجهات الرسمية في المنطقة الشرقية الليبية، وتلقوا تطمينات بالسماح بمرورها بسلاسة.

ويأتي هذا الحراك الشعبي العربي لأول مرة بهذا الزخم تضامنا مع الشعب الفلسطيني لوقف العدوان على قطاع غزة الذي يعاني حصارا هو الأشد منذ أكثر من 17 عاما.

وأعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي، ومنعت دخول الوقود بشكل كامل، مما أدى إلى توقف عمل معظم المشافي والمخابز ومحطات تحلية المياه، ولم تستثنَ حتى مساعدات الأمم المتحدة، إذ تعرضت قوافلها للاستهداف والعرقلة.

وكانت إسرائيل قد شنت عدوانها على القطاع بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليزداد الحصار قسوة ويشمل استخدام التجويع والتعطيش ومنع الأدوية سلاحا ضد المدنيين.

مقالات مشابهة

  • استمرار المشاورات بين وزير الخارجية ونظرائه في الدول الشقيقة والصديقة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره العراقي تداعيات الهجمات الإسرائيلية ضد إيران
  • وزير الخارجية ونظيره الألماني يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • نائب:لا أمل في إحياء البرلمان
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • وزير الخارجية: العلاقات المصرية الألمانية قوية واستراتيجية
  • ماذا قال نشطاء قافلة الصمود في طريقهم من ليبيا إلى الحدود المصرية؟
  • نائب: بيان الخارجية بشأن قافلة الصمود يعبر عن المصالح العليا لمصر وفلسطين
  • نائب: بيان وزارة الخارجية بشأن قافلة الصمود يحمي السيادة المصرية
  • “الجوازات”: إنهاء إجراءات عودة ضيوف الرحمن إلى أوطانهم عبر منفذ حالة عمار بمنطقة تبوك