تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين يومه الرابع والثمانين، وسط تصعيد ممنهج من عمليات التجريف وهدم المنازل، التي يُحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية ثابتة، في مشهد يبدو أقرب إلى إعادة رسم للخريطة السكانية والمكانية في المدينة المحاصرة.

فجر اليوم، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها المتكررة باعتقال شابين من بلدة اليامون، بعد مداهمة منازل السكان وتفتيشها.

كما داهم الجنود منازل في بلدة كفر دان غرب جنين، ضمن سياسة التفتيش العشوائي التي تستهدف ترهيب المدنيين وتفكيك النسيج المجتمعي.

الجرائم مستمرة

وكان يوم أمس قد شهد انتشارًا مكثفًا لفرق المشاة الإسرائيلية في محيط مستشفى الأمل وعمارة الربيع في شارع المحطة، إضافة إلى اقتحام المنطقة الصناعية واحتجاز مركبة واستجواب صاحبها، فيما شهدت قرية جلبون شرق جنين إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي.

وفي ظل هذه الاعتداءات، تعاني جنين من أزمة نزوح واسعة، حيث أعلن محافظ المدينة، كمال أبو الرب، أن عدد النازحين وصل إلى 21 ألفًا، موزعين على مختلف مناطق المحافظة. ويتركز نحو 6000 منهم في قلب المدينة، بينما تستضيف الجامعة العربية الأمريكية 3200 نازح، وتؤوي بلدة برقين وحدها أكثر من 4000 نازح. وتم إقرار خطة لتوفير مساكن متنقلة، بواقع 200 منزل كمرحلة أولى.

عدوان ممنهج

في الأثناء، تستمر إسرائيل في الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، بما في ذلك جرافات D10 الشهيرة، التي تُستخدم في تغيير معالم الأرض واقتلاع البنية التحتية للمخيم. وقد تركزت هذه التعزيزات من حاجز الجلمة العسكري باتجاه مخيم جنين، مع نشر وحدات مشاة في مناطق مثل واد برقين والغبز.

أما محيط حاجز الجلمة، فقد تحوّل إلى ميدان تدريب مفتوح، يُطلق فيه الرصاص الحي بين حين وآخر، في منطقة أُفرغت تمامًا من سكانها.

الوقائع على الأرض تشير إلى عملية ممنهجة لإفراغ المخيم من سكانه، وتغيير طابعه الجغرافي والديمغرافي، ما يمثل نذر كارثة إنسانية متواصلة في ظل غياب تدخل دولي حقيقي، ووسط صمت رسمي عربي ودولي غير مبرر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تحدي القراءة في يومه الثاني.. حكايات عزم وإرادة ‏

دمشق-سانا‏

تواصلت لليوم الثاني في دار الأوبرا بدمشق منافسات التصفيات النهائية ‏لمبادرة تحدي القراءة العربي بنسختها التاسعة، بمشاركة 97 طالباً وطالبة من ‏مختلف المحافظات.‏

سانا واكبت المنافسات والتقت عدداً من الطالبات القادمات من إدلب، ممن حملن في قلوبهن حب القراءة ورغبة جامحة في تحقيق طموحاتهن، حيث أوضحت ‏الطالبة نور الكبب، البالغة من العمر 12 عاماً، أنها تشارك للمرة الثالثة على ‏التوالي، حاملةً معها قصة ملهمة من العزيمة والتميز، مضيفة: “كنت أزيد ‏عدد الكتب في كل مشاركة، لأكتسب الثقة بالنفس، وأزرع في نفسي حب ‏الاطلاع والتعبير.. القراءة علّمتني الصبر وقوتي على الحوار، وأصبحت ‏أملك قاموسًا من المفردات التي استخدمها لأعبر عن مشاعري وأفكاري ‏بحرية”. ‏

تضيف الكبب وهي تتطلع لأن تكون من بين العشرة الأوائل، وتحلم بأن تتوج ‏بلقب أفضل شاعرة على مستوى العالم: “أحلم أن أحقق حلمي الكبير وأصبح ‏صوتًا يليق بكلام الشعر والكتابة، وأن أترك بصمة في عالم أدبي”‏.

أما الطالبة مياس الحسين، البالغة من الـعمر 11 عاماً، فهي تؤمن بأن القراءة ‏ليست مجرد هواية، بل هي مفتاح الذكاء والنجاح، حيث تقول: “القراءة ‏بالنسبة لي ذاكرة حية وكنز من المعرفة، ومن خلالها تعلمت أن الإرادة ‏والعزيمة هما أساس النجاح”.
‏ ‏
وتحدثت الحسين عن تجربتها مع أول كتاب قرأته في عمر الست سنوات، وهو ‌‏”ماذا حدث لأخي رامز؟”، وقالت: “أحببت القراءة، وزادت من حصيلة ‏مفرداتي، ورغبت بأن أكون أكثر قوة من خلال الإرادة والعمل الجاد”. ‏

وتضيف: إن قراءاتها تجاوزت الـ 300 كتاب، وإنها استمدت منها القوة ‏والإصرار لتحقيق أحلامها، وخاصة بعد أن قرأت كتاب “خذها بقوة” للكاتب ‏حسام عبد العزيز، الذي علمها أن النجاح يأتي لمن يملك الإرادة.‏

أما الطالبة بيسان ناصيف، البالغة من العمر 9 سنوات من مدرسة “بنات ‏تلتيتا”، فتؤكد أن شغفها للقراءة بدأ منذ سن الثالثة، حيث كانت تستمتع ‏بقصص الحيوانات والمغامرات، وتقول: إنها “قرأت أكثر من 70 كتاباً، ‏وتعلمت أن لا شيء مستحيلاً، وأن باستطاعتها الذهاب حول العالم وهي جالسة ‏في مكانها”، فهي تؤمن بأن القراءة تبني شخصية قوية، وتفتح آفاقًا جديدة ‏للخيال والابتكار.‏

حكايات مليئة بالإصرار والأمل، تؤكد أن الفكر والعزيمة يصنعان الفرق، ‏وأن القراءة ليست مجرد عادة، بل حياة تفجر الطاقات وتبني الأحلام.‏

ومن المقرر أن تختتم التصفيات غداً، على أن تعلن النتائج النهائية في الـ 30 ‏من شهر تموز المقبل، والتي تتضمن أسماء الطلاب الـ 10 الأوائل على ‏مستوى البلاد، ومن ضمنهم الطالب الأول “بطل التحدي” الذي سيمثل سوريا ‏في المنافسات على مستوى الدول العربية نهاية تشرين الأول المقبل في دولة ‏الإمارات العربية المتحدة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • من هم النشطاء على متن سفينة مادلين المتوجهة إلى غزة؟
  • الاحتلال يقتحم المناطق الأثرية في قراوة بني حسان غرب سلفيت
  • تحدي القراءة في يومه الثاني.. حكايات عزم وإرادة ‏
  • تصعيد بالضفة.. استشهاد طفل في رام الله ومواجهات جنوب جنين
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
  • اعتقالات واقتحامات بنابلس والخليل وتصاعد اعتداءات المستوطنين
  • الاحتلال يعلن قرية خلة الضبع بمسافر يطا "منطقة عسكرية مغلقة"
  • حملة اعتقالات في جنين – فيديو
  • مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنين
  • جيش الاحتلال ينذر الفلسطينيين بإخلاء خانيونس تمهيدا لعملية عسكرية