جنين تحت الحصار.. الاحتلال يدخل يومه الـ84 بعمليات تجريف وتهجير ومقاومة مستمرة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين يومه الرابع والثمانين، وسط تصعيد ممنهج من عمليات التجريف وهدم المنازل، التي يُحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية ثابتة، في مشهد يبدو أقرب إلى إعادة رسم للخريطة السكانية والمكانية في المدينة المحاصرة.
فجر اليوم، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها المتكررة باعتقال شابين من بلدة اليامون، بعد مداهمة منازل السكان وتفتيشها.
الجرائم مستمرة
وكان يوم أمس قد شهد انتشارًا مكثفًا لفرق المشاة الإسرائيلية في محيط مستشفى الأمل وعمارة الربيع في شارع المحطة، إضافة إلى اقتحام المنطقة الصناعية واحتجاز مركبة واستجواب صاحبها، فيما شهدت قرية جلبون شرق جنين إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي.
وفي ظل هذه الاعتداءات، تعاني جنين من أزمة نزوح واسعة، حيث أعلن محافظ المدينة، كمال أبو الرب، أن عدد النازحين وصل إلى 21 ألفًا، موزعين على مختلف مناطق المحافظة. ويتركز نحو 6000 منهم في قلب المدينة، بينما تستضيف الجامعة العربية الأمريكية 3200 نازح، وتؤوي بلدة برقين وحدها أكثر من 4000 نازح. وتم إقرار خطة لتوفير مساكن متنقلة، بواقع 200 منزل كمرحلة أولى.
عدوان ممنهج
في الأثناء، تستمر إسرائيل في الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، بما في ذلك جرافات D10 الشهيرة، التي تُستخدم في تغيير معالم الأرض واقتلاع البنية التحتية للمخيم. وقد تركزت هذه التعزيزات من حاجز الجلمة العسكري باتجاه مخيم جنين، مع نشر وحدات مشاة في مناطق مثل واد برقين والغبز.
أما محيط حاجز الجلمة، فقد تحوّل إلى ميدان تدريب مفتوح، يُطلق فيه الرصاص الحي بين حين وآخر، في منطقة أُفرغت تمامًا من سكانها.
الوقائع على الأرض تشير إلى عملية ممنهجة لإفراغ المخيم من سكانه، وتغيير طابعه الجغرافي والديمغرافي، ما يمثل نذر كارثة إنسانية متواصلة في ظل غياب تدخل دولي حقيقي، ووسط صمت رسمي عربي ودولي غير مبرر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحتجز عدداً من أهالي مخيم جنين حاولوا الوصول إلى منازلهم
جنين - صفا
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عددا من أهالي مخيم جنين أثناء محاولتهم الوصول الى منازلهم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال احتجزت عدد من الأهالي والعائلات التي حاولت الوصول الى منازلها في منطقة الغبز في مخيم جنين، وبعض البنايات المحيطة فيه.
وكان جيش الاحتلال أخلى بنايات سكنية منها عمارة سما في محيط مخيم جنين، ومنازل في طلعة الغبز كان قد استولى عليها وحولها إلى ثكنات عسكرية، ثم أعاد انتشار جنوده فيها، بعد محاولة سكانها العودة إليها وتفقدها.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو وثقها الأهالي لعدد من المنازل التي أخلاها جيش الاحتلال لوقت قصير قبل العودة إليها، دمارا كبيرا فيها وفي ممتلكات المواطنين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي مخلفا 44 شهيدا، وعشرات الإصابات والاعتقالات.
ووفقا لإحصائيات بلدية جنين، فإن الاحتلال دمر حتى حزيران/ يونيو الماضي قرابة 600 منزل بشكل كامل في المخيم، وبدء عملية هدم جديدة في منازل وبنايات في المخيم، ضمن خطة هدم تشمل 95 منزلاً.