رصاصات وصواريخ في بغداد.. وارتداداتها تصل القضاء الامريكي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
14 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في تطور قانوني لافت، تنظر المحكمة الجزئية الأميركية في ولاية فرجينيا في دعاوى قضائية رفعها 48 مواطنًا أمريكيًا ضد إيران وكوريا الشمالية.
وتشمل القضايا المرفوعة حوادث بارزة، منها اغتيال المعلم الأمريكي ستيفن ترويل في بغداد، وهجمات صاروخية على قاعدة عين الأسد الجوية ومعسكر التاجي في العراق، بالإضافة إلى غارة جوية بطائرة مسيرة في سوريا عام 2023.
المدعون، الذين فقد بعضهم أفرادًا من عائلاتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة، يستندون إلى تقارير من وكالات حكومية أمريكية تشير إلى تعاون طويل الأمد بين إيران وكوريا الشمالية في تسليح وتدريب منظمات نفذت هجمات ضد أهداف أمريكية.
من بين المدعين جوسلين ترويل، أرملة ستيفن ترويل، الذي قُتل برصاصة في بغداد. وتشير وزارة العدل الأمريكية إلى أن منفذي الاغتيال ينتمون إلى فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأنهم افترضوا أن ترويل، البالغ من العمر 45 عامًا، كان جاسوسًا لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وتشمل الدعوى أيضًا سبعة عسكريين ومتعاقدًا مدنيًا أصيبوا بإصابات دماغية جراء هجوم صاروخي في يناير 2020 على قاعدة عين الأسد الجوية، وعائلة جندي قُتل في هجوم صاروخي على معسكر التاجي في بغداد، وأرملة متعاقد مدني من سلاح الجو قُتل في غارة جوية بطائرة مسيرة عام 2023 في سوريا.
من المتوقع أن تستمر المحكمة في النظر في هذه القضايا خلال الأشهر المقبلة، مع احتمال أن تؤثر نتائجها على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول المتهمة، وتسلط الضوء على التحديات القانونية التي تواجهها الحكومات في التعامل مع الهجمات التي تستهدف مواطنيها في الخارج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی بغداد
إقرأ أيضاً:
الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
31 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: طرحت الحكومة العراقية عرضاً اقتصادياً مغرياً على أنقرة، أملاً في أن تتحوّل مياه دجلة والفرات من قضية أمنية شائكة إلى صفقة تعاون مربحة، بعدما بلغت الأزمة المائية ذروتها في الجنوب والوسط، وتراجعت الإطلاقات التركية إلى أقل من النصف عن الحاجة الفعلية.
وأفصحت لجنة الزراعة والمياه البرلمانية عن تقديم تسهيلات تجارية، تشمل رفع واردات الغاز والكهرباء من تركيا وتوسيع الاستثمارات المشتركة، في مقابل زيادة إطلاق المياه.
وأثار الصمت التركي موجة من القلق في بغداد، حيث تواصل الحكومة جهودها الدبلوماسية من دون أن تجد استجابة واضحة، بينما تشير الوقائع إلى أن مياه الأنهر قد تحولت إلى ورقة ضغط في يد أنقرة، التي تحتفظ بـ136 نقطة عسكرية داخل الأراضي العراقية، وفق تصريحات النائب فالح الخزعلي.
وتفاقمت المخاوف من أن يؤدي تراجع الإطلاقات إلى انهيار محطات الإسالة، خصوصاً في العاصمة بغداد، في وقت تؤكد فيه وزارة الموارد المائية أن ما يصل من نهر دجلة لا يكفي لتلبية أدنى احتياجات الشرب والزراعة، وقد تراجع إلى ما دون 300 متر مكعب في الثانية، مقابل حاجة تفوق 800 متر مكعب.
واستعرض السوداني جهوداً لحلحلة الأزمة، معلناً موافقة أنقرة ودمشق على زيادات متفرقة في الإطلاقات، لكن المتخصصين وصفوها بـ”المؤقتة وغير الكافية”، محذرين من أن الأمر لم يعد تقنياً أو بيئياً فقط، بل أصبح تهديداً مباشراً للسلم المجتمعي.
وأشارت تقارير أممية إلى أن العراق مهدد بأن يصبح “دولة بلا أنهار” خلال عقود قليلة إذا استمرت السياسات الإقليمية على هذا النحو، بينما تحذر منظمات بيئية من أن الهجرة المناخية ستضرب مناطق الأهوار والبصرة والناصرية مع تسارع الجفاف.
واسترجع مراقبون ما أعلنته الحكومة التركية في 2021 عند افتتاح سد “إليسو”، حيث أُعلن بوضوح أن “الأمن المائي لتركيا فوق كل اعتبار”، في دلالة على أن أنقرة باتت تعتبر المياه مورداً سيادياً، لا يلتزم بمبادئ القانون الدولي للأنهار العابرة للحدود.
وأطلق ناشطون عراقيون وسم #الماء\_حق\_وليس\_هبة، متهمين تركيا بـ”احتجاز الأنهار”، بينما طالب آخرون بأن يربط العراق ملف المياه بجميع الاتفاقات الاقتصادية والأمنية، حتى لا تُفرغ السيادة من مضمونها تحت ضغط العطش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts