عربي21:
2025-08-12@16:01:01 GMT

بقاء السلاح شرط الوجود في غزة

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

صرح وزير "الدفاع" يؤاف غالانت، في حكومة نتنياهو، أكثر من مرّة، أن هدف الحرب العدوانية التي تُشنّ على قطاع غزة، تستهدف تجريد حماس من السلاح، والبدء بعملية التهجير "الطوعي" من القطاع. وهو خيار بين موت تحت سلاح المقاومة، بلا قدرة على التنفيذ، وموت وتهجير بعد نزع السلاح، في حالة اتفاق بالشروط الصهيونية.

هذان الهدفان، جعلهما نتنياهو على رأس الحرب البريّة، وحرب الإبادة منذ ما بعد شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ولكن الفشل كان نصيب هاتين الحربين، كما عبّر عن ذلك، اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير 2025. وقد تحوّلت مراسم تبادل إطلاق الأسرى، إلى شواهد على انتصار المقاومة والصمود الشعبي، أو في الأقل، على فشل نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب عسكرياً، أو سياسياً، لاحقاً (اتفاق وقف إطلاق النار).

وكان من نتيجة هذا الفشل، ولأسباب أخرى، أن دخل نتنياهو في أزمة، أصبح عنوانها الإطاحة به وبحكومته. فإلى جانب افتقار هذه الجولة من الحرب إلى الإجماع، بل اتسّامها بمعارضة وصلت من خلال أحد الاستطلاعات إلى نسبة 70%. وقد تصاعد الصراع مع محكمة العدل العليا، والمستشارة القضائية، ومع الدولة العميقة، فضلاً عن المعارضة السياسية، وما انضمّ إليها من نقابات مهنية، كما اتحاد العمال، لتتعاظم التظاهرات التي لم تعد تقتصر، على دعم أهالي الأسرى.

هذا وقد برزت سمة أخرى للصراع الداخلي، من خلال بيانات المئات والآلاف من كوادر الاحتياط العسكري، ومن سلاح الطيران، وسلاح الدبابات والخدمات الطبية في الجيش. وقد عبّرت جميعها عن المطالبة بوقف الحرب، وعدم المشاركة فيها في غزة. وهي سمة لم يعرفها الجيش الصهيوني من قبل. فبالرغم من أنها لم تصل بعد، لتفرض على نتنياهو الرضوخ لها، إلاّ أن من الخطأ، التقليل من خطورتها وأهميتها، ولا سيما، في الظروف الراهنة.

يجب أن يُفهَم من هذا البُعد، أن نتنياهو ضعيف ومأزوم، ومعرّض للسقوط، والأهم وضعه لِترامب بين خيار الانحياز، لأحد الطرفين الصهيونيين. على العكس من الخيار السابق، بين نتنياهو والفلسطينيين. الأمر الذي يسمح بتوقع احتمال انقلاب ترامب على نتنياهو، كما أخذت تظهر بوادر ذلك، في استدعائه الأخير إلى واشنطن. وما تلاه من توجهات سريّة، بحثاً عن وقف جديد لإطلاق النار.

إن كل تجارب سحب السلاح، شكّلت خطيئة كبرى وكارثة، فكيف مع عدّو كالكيان الصهيوني، وكيف مع تواطؤ دولي، وعجز عربي وإسلامي، كما حدث خلال السنة والنصف الماضية. وكما يعلن عن ذلك نتنياهو وغالانت، بلا تردّد، فيما هنالك من يغطيهما.على أن ثمة إشكالاً مع بعض المبادرات التي راحت تقحم شرط تسليم السلاح من ضمن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار. وبهذا تأتي "السياسة" لتحقق، ما لم يستطع الجيش الصهيوني تحقيقه بالحرب. وهو ما يجب أن يُواجَه بالرفض والحزم، وإغلاق الموضوع من أساسه، باعتبار المساس بسلاح المقاومة، ليس خطاً أحمر فحسب، وإنما أيضاً جريمة، تكمّل جريمة حرب الإبادة، والدعوة إلى تهجير فلسطينيي غزة. فهذه الجريمة ستقع حتماً، خلال أيام، إذا ما جردّت المقاومة من سلاحها.

ولهذا فإن أيّ توهّم بأن الكيان الصهيوني لن يرتكب هذه الجريمة، يعبّر عن خداع للنفس، وغباء وأوهام. ولا يجب أن يُسمَح له به، فلسطينياً أو عربياً.

إن كل تجارب سحب السلاح، شكّلت خطيئة كبرى وكارثة، فكيف مع عدّو كالكيان الصهيوني، وكيف مع تواطؤ دولي، وعجز عربي وإسلامي، كما حدث خلال السنة والنصف الماضية. وكما يعلن عن ذلك نتنياهو وغالانت، بلا تردّد، فيما هنالك من يغطيهما.

من هنا يجب أن يأتي وقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي حدّدها المفاوض الفلسطيني والمقاومة، ولا مفرّ لترامب، إلاّ أن يخضع لها، إذا وجد أمامه، حقاً فلسطينياً لا يقبل المساومة، ولا يخشى أن تطول هذه الحرب، التي ستبقى يد المقاومة هي العليا، والصمود الشعبي هو الثابت فيها. فنحن في معادلة الآية الكريمة: }وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا{ النساء {104 :

ونحن في لحظة: "من يصرخ أولاً" .. وما كنا بصارخين قط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه السلاح المقاومة الفلسطيني احتلال فلسطين مقاومة سلاح رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار یجب أن ی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، عن 5 خطوات يمكن أن تؤدي لإنهاء الحرب في غزة .

وقال نتنياهو في تصريح صحفي، "هناك 5 خطوات لإنهاء الحرب (نزع سلاح حماس ، الإفراج عن جميع الأسرى، تفكيك حماس بالكامل، إنشاء محيط أمني، وإقامة نظام جديد في غزة لكن ليس إسرائيلي).

وأضاف أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة ولكن تحريرها، ولا نريد أن نرى في غزة حماس ولا السلطة الفلسطينية بل إدارة مدنية مسالمة.

واكد نتنياهو "بما أن حماس رفضت نزع سلاحها فليس لدى إسرائيل إلا أن تكمل المهمة، وسياستنا خلال الحرب هي منع الأزمة الإنسانية وقد أدخلنا إلى غزة 2 مليون طن من المعونات منذ بدء الحرب".

وقال "لا خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة والقضاء على حماس في ضوء رفض الحركة إلقاء السلاح".

وشدد نتنياهو على أنه خلال الأشهر الأخيرة حماس قامت بنهب المساعدات وتسببت في الأزمة، كما ان الأمم المتحدة كانت ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم.

وتابع "كل ما نقوم به يمنع المجاعة ولكنه لا يمنع الحملة العالمية من الأكاذيب ضدنا".

وأشار إلى أن "هدف الخطط الهجومية الجديدة في غزة هو القضاء على المعقلين الباقيين لحماس".

وقال نتنياهو إن "حماس تجوع رهائننا في غزة بشكل متعمد، وتنشر صورا مفبركة بشأن غزة، وأفكر برفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صورا مزيفة بشأن غزة".

وحول عملية احتلال مدينة غزة، قال نتنياهو "سوف نتيح مناطق آمنة لانتقال سكان غزة كما انتقلوا من رفح في وقت سابق، ونهدف إلى الحفاظ على مدى زمني سريع للعمليات العسكرية في غزة".

وأضاف "يفترض أن تكون العملية العسكرية قصيرة لإنهاء الحرب ولا يمكنني إعطاء جدول زمني أو تفاصيل دقيقة، وأتوقع الانتهاء من خطة الهجوم الجديدة على غزة سريعا إلى حد ما".

وتابع "لا يمكننا استعادة الرهائن إذا لم نتحرك ونتجه نحو تحريرهم وأنا لا أريد إطالة الحرب وأريد إنهاءها".

وأوضح نتنياهو "سوف نستعيد الرهائن الأحياء خلال تطويقنا لحركة حماس ولا يمكنني الخوض بالتفاصيل".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: شهداء وإصابات في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأونروا تحذر من نقص حاد في حفاضات الأطفال بغزة الخارجية تدين التحريض الإسرائيلي على حق شعبنا في تجسيد دولته على الأرض الأكثر قراءة أوكسفام: ما يجري في غزة "إبادة حقيقية" نتنياهو يضغط على الصليب الأحمر للتدخل في ملف الأسرى بغزة استشهاد أسير من جنين في سجون الاحتلال الإسرائيلي القسام :مستعدون للتعامل بإيجابية لإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • ماكرون: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • سلاحُ المقاومةِ.. بينَ بقاءِ الأمّةِ وفنائِها
  • نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا