تحظى اليمينية المتطرفة والمُنظّرة المشهورة للمؤامرة ذات التاريخ الحافل في الترويج للادعاءات الكاذبة والمُحرضة لورا لومر باهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، مما أثار مزيدا من المخاوف بشأن اعتماد ترامب على الولاء بدلا من الكفاءة، وفقا للكاتب بصحيفة إندبندنت البريطانية آلان روسبريدغر.

ويُسلّط مقال راسبريدغر الضوء على القلق المتزايد بشأن اعتماد ترامب على لومر للحصول على استشارات أمنية وطنية أثناء ولايته الثانية، وهي المعروفة بترويجها لروايات خطيرة وكاذبة، مثل ادعاء أن أحداث 11 سبتمبر/أيلول كانت عملا داخليا وأن حوادث إطلاق النار في المدارس كانت مُدبّرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرىlist 2 of 2صحف عالمية: الجوع والمرض أشد فتكا بالغزيين من القصف الإسرائيليend of list

ولفت الكاتب إلى أن لومر سبق أن حُظِرت من منصة إكس (تويتر سابقا) بسبب خطاب الكراهية، وقيدت نفسها ذات مرة بمقرّ الشركة احتجاجا على ذلك، لكنها أُعيدت إلى المنصة في عهد إيلون ماسك، وهي الآن تحظى بمتابعة واسعة على الإنترنت.

وفي الآونة الأخيرة، ذكرت التقارير أن لومر أفادت بأنها هي من أقنعت ترامب بأن 6 من كبار مسؤولي الأمن القومي، بمن فيهم رئيس وكالة الأمن القومي الجنرال تيموثي هوغ، كانوا غير مخلصين، مما جعله يفصلهم في اليوم التالي.

إعلان

ورغم أن ترامب أنكر دور لومر في عمليات الفصل، فإن كاتب العمود، أبرز أن منشورات هذه السيدة على إكس تشير إلى خلاف ذلك، حيث تعهدت بمواصلة "ملاحقة" الأفراد غير المخلصين في وكالات مثل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل ووكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية، مما أثار مخاوف من تطهير أوسع نطاقا قائم على الولاء بدلا من الجدارة أو الشرعية.

وتجادل المقالة بأن هذا الأمر يمثل تحولا خطيرا في كيفية اتخاذ قرارات الأمن القومي الحاسمة، فلن يكون الخبراء أصحاب الاختصاص هم من يتخذونها، وإنما الأيديولوجيون أصحاب نظريات المؤامرة، إذ إن عقلية ترامب، التي تضع الولاء أولا، ستحول المكتب البيضاوي إلى "غرفة صدى للفاشلين"، حيث لم تعد المؤهلات مثل الخبرة والحكم والنزاهة مهمة، على حد تعبير الكاتب.

ويدق هذا العمود ناقوس الخطر بشأن إساءة ترامب المحتملة لاستخدام جهاز الاستخبارات، متسائلا عما إذا كانت هذه الضمانات ستصمد في ظل رئيس "يُقوّض الضوابط المؤسسية ويُحيط نفسه علنا بالمخلصين له شخصيا".

وينقل الكاتب هنا عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني السابق، السير جون ساورز، قلقه إزاء ميول ترامب الاستبدادية وتأثيرها على تحالفات تبادل المعلومات الاستخباراتية الدولية، مثل تحالف "العيون الخمس".

وعموما، فإن الكاتب يرى أن عودة ترامب إلى السلطة جلبت جنون العظمة والانتقام والوهم إلى قلب الحوكمة الأميركية، وربما الآن، إلى عمليات واشنطن الاستخباراتية، وولدت حالة من عدم القدرة على التنبؤ وعززت احتمال انتشار الفوضى العارمة في هذه اللحظة، لحظة لا أحد يعلم فيها ما قد يفعله ترامب أو مُمكّنوه تاليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يتحرك بشأن اليمن.. ملفات خطيرة على طاولة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس الجاري، جلسة دورية لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وسط تعثر المساعي الأممية لإطلاق عملية سياسية شاملة وإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

وبحسب جدول الأعمال المؤقت الذي أقره المجلس مساء الجمعة، ستنطلق الجلسة بمداولات مفتوحة يقدم خلالها كل من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إحاطتين حول التطورات الأخيرة في المشهد اليمني، بما يشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية.

وسيتبع الجلسة المفتوحة مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس، تركز على عدد من القضايا البارزة، من بينها تصعيد جماعة الحوثي لهجماتها البحرية واستهدافها المتكرر لإسرائيل، وانعكاسات ذلك على فرص تحقيق السلام في البلاد، إضافة إلى العراقيل التي تعترض طريق العملية السياسية.

وسيناقش المجلس أيضًا الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الجماعة مؤخرًا، وعلى رأسها إصدار عملات نقدية جديدة _ ورقية ومعدنية _ وهو ما أثار تحذيرات واسعة من آثارها المحتملة على الاقتصاد اليمني المنهك، واحتمال تفاقم الانقسام المالي بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد القلق الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مع استمرار القيود المفروضة على عمل المنظمات الإغاثية، وتراجع حاد في حجم التمويلات الدولية، ما يهدد بتوسيع فجوة الاحتياجات الأساسية لدى ملايين اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يستعد لعقد جلسة جديدة بشأن اليمن
  • مجلس الأمن يتحرك بشأن اليمن.. ملفات خطيرة على طاولة
  • إيران تعيد هيكلة مجلس الأمن القومي وتشكل مجلس دفاع جديد
  • مشهد مرعب لثوران ضخم في بركان ليوتوبي بإندونيسيا .. فيديو
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • رحيل الكاتب الكويتي صلاح الهاشم
  • ملايين الأرواح على شفا العطش.. تحذير أممي مرعب من كارثة مائية في اليمن!
  • مجلس الأمن القومي التركي: استمرار دعم الحكومة السورية في مساعيها لضمان وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري