عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، جلسة خاصة في هيئة الأركان العامة لمناقشة الاحتجاجات المتصاعدة داخل صفوف جنود الاحتياط والجيش النظامي، على خلفية دعوات متزايدة تطالب بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، وذلك أن الاجتماع عقد في أعقاب اتساع دائرة التوقيعات على عرائض احتجاجية من قبل جنود احتياط في سلاح الجو ووحدات طبية وأجهزة أمنية، وقادة سابقين في الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، بما في ذلك البحرية والموساد.

وأثارت هذه التحركات الاحتجاجية مخاوف داخل المؤسسة العسكرية من تنامي الظهارة وتبعات اتساع ما وُصف بـ"الانجراف الداخلي" في صفوف عناصر مرتبطة بالجيش ومحسوبة على المؤسسة العسكرية.

وترى قيادة الجيش الإسرائيلي في هذه الظاهرة خطرًا يتطلب المعالجة لضمان عدم تسرب النقاش السياسي إلى داخل المؤسسة العسكرية، كما تم التشديد على "أهمية إبقاء الجدل خارج جدران الجيش".

ويولي الجيش الإسرائيلي أهمية لرمزية هذه الرسائل أكثر من مضمونها، معتبرًا أن جهات ذات مصالح تحاول استغلال رموز المؤسسة العسكرية لأغراض سياسية. ووفق هذا التقدير، يعتزم رئيس الأركان منع جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية من المشاركة في هذه التحركات.

وتُطرح تساؤلات حول مدى التزام الجيش بهذا الموقف إذا ما صدرت احتجاجات مضادة من المعسكر الآخر (الموالي للحكومة)؛ بحسب القناة 12، فإن "زامير سيواجه اختبارا إذا ما ظهرت احتجاجات مضادة، وسيكون ملزمًا بتطبيق الإجراءات العقابية نفسها التي يعتمدها الآن".

وفي السياق ذاته، زعم مسؤولون في الجيش أن العمليات الجارية في قطاع غزة تحظى بدعم كامل من قيادات الأجهزة الأمنية، مشددين على أن رئيس الأركان لن يصادق على أي أوامر تُخالف المعايير "القيمية والمهنية"، وادعوا أن "الجاهزية العملياتية للجيش لم تتأثر".

وكانت الاحتجاجات قد بدأت نهاية الأسبوع الماضي بعريضة من طياري احتياط في سلاح الجو، طالبوا فيها بإعادة الأسرى فورًا حتى ولو استلزم ذلك وقف الحرب، واعتبروا أن الحرب لم تعد تخدم أهدافا أمنية، وباتت تخدم مصالح سياسية.

وقد تبع ذلك رسالة مشابهة من عشرات الأطباء العاملين في وحدات الطبابة العسكرية، دعوا فيها إلى إنهاء الحرب، مشيرين إلى أن "حياة الأسرى معلقة بقرارات تُتخذ الآن"، دون أن يتضمن بيانهم أي دعوة للعصيان داخل الجيش أو رفض الخدمة العسكرية.

وفي خطوة لافتة، قرر قائد سلاح الجو، تومر بار، استبعاد كل جندي احتياط فعّال وقّع على عريضة الطيارين عن الخدمة، في قرار حظي بدعم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في خطوة سرعان ما أظهرت نتائج عكسية، بما في ذلك اتساع رقعة الاحتجاج.

ووصف نتنياهو المشاركين في هذه الاحتجاجات بـ"حفنة من المتقاعدين والعناصر الفوضوية والمتطرفة". واعتبر نتنياهو أن الموقعين على العريشة "يحاولون مجددًا تمزيق المجتمع من الداخل بهدف إسقاط الحكومة".

لكن قرار الإبعاد عن الخدمة فجّر موجة تضامن واسعة، إذ انضم لاحقًا إلى عريضة الطيارين بيانات دعم من أكثر من 150 طبيبًا في الاحتياط، إلى جانب نحو 250 من عناصر الموساد السابقين الذين أيدوا احتجاج الطيارين، مشددين على أن "استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية أكاديميون وجنود ودبلوماسيون يطالبون بوقف حرب غزة عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة إصابة شرطي إسرائيلي في عملية دهس قرب الخليل الأكثر قراءة ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم حماس تعقب على حملة الاعتقالات في الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی المؤسسة العسکریة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف وكوشنر وإيفانكا ترامب يعقدون اجتماعا خاصا مع عائلات الرهائن

وسط أجواء من الحماس والترقّب، شهد ميدان الرهائن في تل أبيب مساء السبت، توافد آلاف الإسرائيليين للمشاركة في المسيرة الرئيسية التي تُختتم بها عامان من الاحتجاجات الأسبوعية.


ووصل إلى الساحة كل من مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وإيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، حيث قوبلوا بتصفيق حار من الحضور.


ووفقًا لصحيفة معاريف أونلاين، عقد المبعوثون الأمريكيون اجتماعا خاصا مع عائلات المختطفين، لمناقشة أوضاع ذويهم وتطورات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الأخير. ومن المقرر أن يُلقي ويتكوف كلمةً أمام المشاركين في المسيرة الجماهيرية لاحقا الليلة.


وخلال الفعالية، يتحدث عدد من ذوي المختطفين والعائدين من الأسر، من بينهم روبي تشين والد الأسير المحرر إيتاي تشين، ويايرا جوتمان والدة الضحية تمار جوتمان، وكارميت بالتي كاتسير ابنة الناجية من الأسر هناء كاتسير وشقيقة القتيل إيلاد كاتسير، إلى جانب آخرين من عائلات الضحايا والناجين.


وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من الترقّب الشعبي عقب توقيع اتفاق شرم الشيخ، وسط تصاعد الآمال بإنهاء معاناة المختطفين وعودة جميع الأسرى إلى ديارهم في أقرب وقت.

طباعة شارك ميدان الرهائن تل أبيب مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إيفانكا ترامب جاريد كوشنر

مقالات مشابهة

  • خبيران عسكريان إسرائيليان: نتنياهو خطط لحرب بلا نهاية وترامب عرقل ذلك
  • ديوان المحاسبة يعقد اجتماعاً لمتابعة «المخزون الدوائي»
  • وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لبحث ملف تشغيل مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش
  • ويتكوف وكوشنر وإيفانكا ترامب يعقدون اجتماعا خاصا مع عائلات الرهائن
  • رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية لبحث التعاون الدولى
  • وزير العدل يعقد اجتماعا تقييمياً لعمل الجهات القضائية
  • مهندس صفقة شاليط: هكذا أفشل نتنياهو الصفقة قبل عام
  • فريق إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي يعقد اجتماعا موسعا
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة