زامير يعقد اجتماعا في محاولة لاحتواء الاحتجاج
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، جلسة خاصة في هيئة الأركان العامة لمناقشة الاحتجاجات المتصاعدة داخل صفوف جنود الاحتياط والجيش النظامي، على خلفية دعوات متزايدة تطالب بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، وذلك أن الاجتماع عقد في أعقاب اتساع دائرة التوقيعات على عرائض احتجاجية من قبل جنود احتياط في سلاح الجو ووحدات طبية وأجهزة أمنية، وقادة سابقين في الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، بما في ذلك البحرية والموساد.
وأثارت هذه التحركات الاحتجاجية مخاوف داخل المؤسسة العسكرية من تنامي الظهارة وتبعات اتساع ما وُصف بـ"الانجراف الداخلي" في صفوف عناصر مرتبطة بالجيش ومحسوبة على المؤسسة العسكرية.
وترى قيادة الجيش الإسرائيلي في هذه الظاهرة خطرًا يتطلب المعالجة لضمان عدم تسرب النقاش السياسي إلى داخل المؤسسة العسكرية، كما تم التشديد على "أهمية إبقاء الجدل خارج جدران الجيش".
ويولي الجيش الإسرائيلي أهمية لرمزية هذه الرسائل أكثر من مضمونها، معتبرًا أن جهات ذات مصالح تحاول استغلال رموز المؤسسة العسكرية لأغراض سياسية. ووفق هذا التقدير، يعتزم رئيس الأركان منع جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية من المشاركة في هذه التحركات.
وتُطرح تساؤلات حول مدى التزام الجيش بهذا الموقف إذا ما صدرت احتجاجات مضادة من المعسكر الآخر (الموالي للحكومة)؛ بحسب القناة 12، فإن "زامير سيواجه اختبارا إذا ما ظهرت احتجاجات مضادة، وسيكون ملزمًا بتطبيق الإجراءات العقابية نفسها التي يعتمدها الآن".
وفي السياق ذاته، زعم مسؤولون في الجيش أن العمليات الجارية في قطاع غزة تحظى بدعم كامل من قيادات الأجهزة الأمنية، مشددين على أن رئيس الأركان لن يصادق على أي أوامر تُخالف المعايير "القيمية والمهنية"، وادعوا أن "الجاهزية العملياتية للجيش لم تتأثر".
وكانت الاحتجاجات قد بدأت نهاية الأسبوع الماضي بعريضة من طياري احتياط في سلاح الجو، طالبوا فيها بإعادة الأسرى فورًا حتى ولو استلزم ذلك وقف الحرب، واعتبروا أن الحرب لم تعد تخدم أهدافا أمنية، وباتت تخدم مصالح سياسية.
وقد تبع ذلك رسالة مشابهة من عشرات الأطباء العاملين في وحدات الطبابة العسكرية، دعوا فيها إلى إنهاء الحرب، مشيرين إلى أن "حياة الأسرى معلقة بقرارات تُتخذ الآن"، دون أن يتضمن بيانهم أي دعوة للعصيان داخل الجيش أو رفض الخدمة العسكرية.
وفي خطوة لافتة، قرر قائد سلاح الجو، تومر بار، استبعاد كل جندي احتياط فعّال وقّع على عريضة الطيارين عن الخدمة، في قرار حظي بدعم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في خطوة سرعان ما أظهرت نتائج عكسية، بما في ذلك اتساع رقعة الاحتجاج.
ووصف نتنياهو المشاركين في هذه الاحتجاجات بـ"حفنة من المتقاعدين والعناصر الفوضوية والمتطرفة". واعتبر نتنياهو أن الموقعين على العريشة "يحاولون مجددًا تمزيق المجتمع من الداخل بهدف إسقاط الحكومة".
لكن قرار الإبعاد عن الخدمة فجّر موجة تضامن واسعة، إذ انضم لاحقًا إلى عريضة الطيارين بيانات دعم من أكثر من 150 طبيبًا في الاحتياط، إلى جانب نحو 250 من عناصر الموساد السابقين الذين أيدوا احتجاج الطيارين، مشددين على أن "استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية أكاديميون وجنود ودبلوماسيون يطالبون بوقف حرب غزة عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة إصابة شرطي إسرائيلي في عملية دهس قرب الخليل الأكثر قراءة ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم حماس تعقب على حملة الاعتقالات في الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی المؤسسة العسکریة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” تتحدث عن معركة لاحتواء عملاء “الموساد” في إيران
إسرائيل – نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرا سلطت فيه الضوء على الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لإلقاء القبض على عملاء جهاز “الموساد” الإسرائيلي في البلاد.
وقالت إنه بعد نحو 24 ساعة من بدء وقف إطلاق النار وانتهاء “حرب الأيام الاثني عشر”، أعلنت إيران صباح اليوم الأربعاء أن عدد المعتقلين المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل، وبخاصة مع جهاز استخباراتها “الموساد”، بلغ 700 شخص.
ومع اندلاع الحرب، وفي ظل التوثيقات التي نشرها الموساد من داخل الأراضي الإيرانية، أطلق النظام الإيراني حملة مضادة تستهدف الأنشطة الإسرائيلية التي أسفرت عن جمع معلومات استخباراتية واسعة، واغتيال عدد كبير من كبار قادة الجيش الإيراني والحرس الثوري، إلى جانب علماء نوويين.
وقد أعلنت طهران صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة من المتعاونين مع الموساد، والذين يُزعم أنهم هرّبوا معدات وساهموا في إحدى عمليات الاغتيال. ووفقاً لوكالة “ميزان”، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، لم يُذكر من هو الشخص المستهدف بالاغتيال أو نوعية المعدات التي تم تهريبها.
وقد نُفّذ حكم الإعدام بحق الثلاثة، وهم إدريس علي، آزاد شجاعي، ورسول أحمد، في مدينة أورميا القريبة من الحدود التركية. كما كانت طهران قد أعلنت قبل يومين عن تنفيذ حكم إعدام بحق شخص آخر بتهمة التعاون مع الموساد.
وفي الأيام الأخيرة، أكدت إيران أنها ستسرّع الإجراءات القضائية ضد المتعاونين مع إسرائيل، في ظل الحرب التي ألحقت بالنظام خسائر فادحة، طالت حتى قمة القيادة الأمنية.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام في إيران قبل يومين، فقد تم اكتشاف أكثر من عشرة آلاف طائرة مسيرة استخدمت من قبل عملاء إسرائيل في عمليات تجسس وتخريب منذ بداية الحرب.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن جهاز الموساد كان قد هرب مئات الطائرات المسيرة إلى إيران قبل بدء الضربة الأولى، وذلك على مدى أشهر، عبر حقائب سفر، وشاحنات، وصهاريج، إلى جانب شحنات إضافية من الذخائر.
وقد تم تهريب هذه الطائرات عبر قنوات تجارية، وجمعها عملاء ميدانيون وزعوها على فرق شاركت في الهجمات. ووفقا للتقارير، قامت إسرائيل بتدريب قادة هذه الفرق في دولة ثالثة، ثم تولى هؤلاء تدريب الفرق الميدانية داخل إيران.
وتُعد الطائرات المسيّرة، أو “الدرونز” كما تصفها إيران، جزءا من الأنشطة الإسرائيلية داخل الجمهورية الإسلامية خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2022، استخدمت إسرائيل هذه الطائرات لضرب منشأة لإنتاج الدرونز في مدينة كرمنشاه، وفي العام التالي استخدمتها لمهاجمة مصنع ذخيرة في أصفهان.
المصدر: Ynet