الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي عن الطاقة الروسية في مايو المقبل
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلا عن مصادر مطلعة أن المفوضية الأوروبية تخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي تدريجيًا عن الوقود الروسي في السادس من مايو المقبل.
وجاء في التقرير: "يخطط الاتحاد الأوروبي لتحديد الخطوات العامة للابتعاد عن الوقود الروسي في بداية مايو.. بعد أن تأجل الإعلان عن الخطة المقررة سابقًا هذا العام.
وأضافت المصادر أن الخطة ستركز على سبل خفض واردات الطاقة الروسية، وقد توصي المفوضية الأوروبية باستخدام أدوات تجارية مثل الحصص أو الرسوم الجمركية. كما يُتوقع أن تتبع الخطة مشروع قانون لاحقا.
من جهة أخرى، ذكرت "بلومبرغ" أن بعض المتعاملين في السوق يتوقعون عودة جزء من الغاز الروسي إلى أوروبا في حال أدت المفاوضات السلامية حول النزاع الأوكراني إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي يناير الماضي، صرحت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية آنا-كايسا إيتكونين بأن المفوضية تعمل على خطة للتخلي الكامل عن الطاقة الأحفورية الروسية، ومن المقرر تقديمها قريبا.
وأشارت إلى أن مفوض الطاقة الأوروبي وعد بتقديم الوثيقة خلال المئة يوم الأولى من عمل المفوضية، التي بدأت في 1 ديسمبر 2024، مما يعني أن الموعد النهائي للإعلان كان من المفترض أن يكون في النصف الأول من مارس.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا الأولى" إن موسكو لم توقف إمدادات الغاز لأوروبا، مشيرا إلى وجود عدة طرق للحصول عليه.
كما أكدت روسيا مرارا أن الغرب ارتكب خطأ فادحا بفرض حظر على شراء المنتجات النفطية الروسية، مما جعله يعتمد على وسطاء لشراء النفط والغاز الروسي بأسعار أعلى.
وأكدت موسكو مرارا قدرتها على تحمل الضغوط العقابية التي يفرضها الغرب منذ سنوات، معتبرة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا. وفي دول غربية متعددة، انتقد بعض الخبراء والمسؤولين فاعلية هذه العقوبات.
ومن جانبه، أشار الرئيس بوتين سابقا إلى أن سياسة الاحتواء وإضعاف روسيا تمثل استراتيجية طويلة الأمد للغرب، مؤكدا أن العقوبات أضرت بالاقتصاد العالمي بأكمله. ووصف الهدف الأساسي للغرب بأنه "تدمير حياة الملايين من الناس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إعلان خارطة طريق الطاقة الروسية مايو المقبل
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا بسبب إيران
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن دعم روسيا للسلطات الإيرانية خلال الأزمة الحالية يمثل دليلاً إضافيًا على ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
واعتبر زيلينسكي أن موقف روسيا الداعم لطهران في خضم التوتر الإقليمي يعكس طبيعة التحالفات التي وصفها بـ"الخطيرة" بين أنظمة عدوانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه هذه التحالفات.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن موسكو لا تكتفي بدعم إيران سياسيًا، بل تعتمد كذلك بشكل مباشر على الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز "شاهد"، وكذلك على الذخائر القادمة من كوريا الشمالية، وهو ما يشير، بحسب وصفه، إلى أن الضغوط المفروضة على روسيا "ليست كافية".
وقال زيلينسكي في تصريحاته: "والآن تحاول روسيا إنقاذ البرنامج النووي الإيراني... عندما يفقد أحد المتواطئين معها القدرة على تصدير أدوات الحرب، تضعف روسيا وتحاول التدخل. هذا يثبت مجددًا أنه لا يمكن السماح للأنظمة العدوانية بالاتحاد وإقامة شراكة".
وتابع الرئيس الأوكراني حديثه بالتأكيد على أن استخدام روسيا أسلحة مصدرها طهران وبيونج يانج يعد مؤشرًا واضحًا على ضعف التضامن الدولي والضغط العالمي على موسكو، مشددًا على أن "العالم بحاجة إلى وقفة موحدة أكثر قوة أمام هذا التحالف العسكري الذي يهدد الاستقرار العالمي".
موسكو تندد بالضربات الإسرائيلية وتعرض الوساطةبالتوازي مع هذه التطورات، أعلنت روسيا موقفًا داعمًا لإيران في مواجهة الضربات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها، حيث نددت موسكو بالهجمات العسكرية وعرضت التوسط بين الجانبين لاحتواء التصعيد. وفي هذا السياق، دعا نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التدخل المباشر في المواجهة القائمة بين طهران وتل أبيب.
وفي سياق متصل، وجه وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها انتقادات حادة لسياسة موسكو الخارجية، متهمًا روسيا بازدواجية المعايير. وقال سيبيها: "الصراع بين إسرائيل وإيران كشف النفاق الروسي، إذ تدافع موسكو عن البرنامج النووي الإيراني وتندد بالضربات على طهران، بينما تهاجم أوكرانيا بلا رحمة"، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس "انحيازًا واضحًا لصالح الأنظمة القمعية والعدوانية".