قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 15 أبريل 2025 ، إن  جهات أمنية أميركية نظيرتها الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة تعتزم الشروع في تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا في غضون شهرين.

ووفق يديعوت، فإن الحكومة الإسرائيلية حاولت حتى الآن ثني واشنطن عن هذه الخطوة، إلا أنها "تلقت إخطارًا بفشل جهودها"، فيما لا تزال المؤسسة الأمنية في تل أبيب تضغط على الإدارة الأميركية لثنيها عن القرار.

ويأتي هذا الإخطار في ظل التوجه الذي يتبناه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن إنهاء التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، استنادًا إلى مقاربة انعزالية التي يؤيدها كبار المسؤولين في إدارته، من بينهم نائبه جي دي فانس.

وذكرت الصحيفة أن واشنطن عملت على إطلاع تل أبيب على تطورات الملف بشكل دوري، فيما عبّر مسؤولون إسرائيليون خلال محادثات مع نظرائهم في واشنطن، عن "قلق بالغ" من تبعات الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن الانسحاب الأميركي قد يكون جزئيًا، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لتقليص نطاقه قدر الإمكان، خشية أن تملأ تركيا الفراغ في المناطق الإستراتيجية شمال شرق سوريا.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الوجود الأميركي الحالي في تلك المناطق يُعد عامل استقرار، وأن الانسحاب العسكري الأميركي من المنطقة قد "ي فتح شهية تركيا" للسيطرة على مواقع ذات أهمية عسكرية في العمق السوري.

وأفادت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت أنقرة وواشنطن على حد سواء، بأن أي تمركز تركي في قواعد عسكرية كقاعدة T4 وسط سورية أو تدمر يُعتبر "تجاوزًا للخطوط الحمراء"، وقد "يمسّ مباشرة بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية".

وأفاد التقرير بأن الانسحاب الأميركي المرتقب، إلى جانب "العلاقة الودية" التي عبّر عنها الرئيس الأميركي مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان خلال لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الأسبوع الماضي، دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى رفع مستوى الجهوزية والتأهب.

وبحسب الصحيفة، فإن "عرض ترامب للقيام بدور الوسيط بين إسرائيل وتركيا لا يبعث على الاطمئنان، خصوصًا في ظل الاستعدادات الجارية ميدانيًا للانسحاب من سورية".

وأضافت أن الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخرا على T4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل الانسحاب الأميركي.

وخلال اجتماع جرى الأسبوع الماضي في أذربيجان بين وفدين إسرائيلي وتركي، شدد الجانب الإسرائيلي على أن تل أبيب تعتبر الحكومة السورية الجديدة مسؤولة عن كل ما يجري على أراضيها، وأن أي تموضع عسكري غير مأذون به "قد يقابَل برد عسكري".

وأشار التقرير إلى أن التحركات التركية في وسط سورية، وتحديدًا في محيط قاعدة T4، جاءت بعد زيارات من وفود تركية تمهيدًا لإمكانية نشر قوات تركية فيها. وشنت إسرائيل هجمات استبقاية عنيفة على تلك القواعد، خوفًا من تموضع تركي دائم يحد من "حرية العمليات الجوية الإسرائيلية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: نتنياهو من شمال غزة : حماس ستتلقى المزيد من الضربات محدث: نتنياهو يجري جولة شمال قطاع غزة و"زامير" يصادق على خطط عملياتية من الشجاعية محدث: نتنياهو يُلغي جلسة مشاورات أمنية اليوم بشأن غزة لهذا السبب! الأكثر قراءة غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة اللجنة التنفيذية تعقب على قرار إغلاق مدارس أونروا في القدس شاهد: السيسي وماركون يتفقدان جرحى غزة في العريش زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الانسحاب الأمیرکی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا

المناطق_متابعات

كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن تتوسط واشنطن في مفاوضات مع دمشق، وفق ما نقله موقع “أكسيوس”.

وقال المسؤول إن نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا، والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع (622) أضحية في عدة محافظات بسوريا 8 يونيو 2025 - 6:32 مساءً قاطنو مخيم الركبان يعودون إلى مناطقهم وسط سوريا 7 يونيو 2025 - 1:30 مساءً

وفي شهر أيار/مايو، قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه نظيره الفرنسي في قصر الإليزيه، إن هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لـ”تهدئة الأوضاع وعدم خروجها عن السيطرة”.

بدوره، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائه مع الشرع، إلى أن الرئيس السوري مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نهاية المطاف “لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت”.

ولم يعلق الشرع على هذا التصريح، وقال بدلاً من ذلك إنه يؤيد العودة إلى شروط اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 الذي أسفر عن إنشاء منطقة عازلة تشرف عليها الأمم المتحدة في هضبة الجولان.
“حسن نية”

وكان مسؤول إسرائيلي كشف، الشهر الماضي، أن لقاءات جرت بين إسرائيل وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، مضيفا أنها كانت “إيجابية”.

كما أشار حينها إلى أن دمشق قدمت لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، وأن الأخيرة ستقابلها بالمثل، وفق تعبيره.

وأظهرت القيادة السورية حسن النية في الآونة الأخيرة من خلال الموافقة على تسليم مجموعة من مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم منذ فترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية تفشل بتمرير قانون حل الكنيست.. الحريديم أنقذوا نتنياهو
  • نتنياهو يرغب ببدء مفاوضات مع سوريا
  • مصر تجدد دعمها لوحدة سوريا وتدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
  • أكسيوس: نتنياهو طلب وساطة ترامب للتوصل إلى اتفاق مع سوريا
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا
  • هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • إسرائيل هيوم: إلقاء القبض على فتى يبلغ من العمر 13 عامًا من تل أبيب للاشتباه في قيامه بمهام تجسس لصالح إيران
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمثل أمام المحكمة المركزية بتل أبيب