هآرتس: حماس ليست نازية وغزة ليست دريسدن الألمانية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قالت صحيفة هآرتس أن من يؤيدون ارتكاب المجازر في قطاع غزة من الإسرائيليين يبررون ذلك بأن البريطانيين والأميركيين لم يراعوا الضمير والأخلاق والقانون الدولي في حربهم ضد النازيين الألمان في الحرب العالمية الثانية.
ووفق هذا المنطق، يدعي أنصار الحرب على غزة -كما تفيد الصحيفة الإسرائيلية- أن على إسرائيل أن تفعل بحركة حماس وسكان القطاع مثلما فعلت القوات البريطانية والأميركية من قصف مكثف على مدينة دريسدن الألمانية في 13 فبراير/شباط 1945.
وكانت نتيجة ذلك القصف المكثف إبان الحرب العالمية الثانية أن بدت دريسدن، خلال 23 دقيقة فقط، وكأنها مغطاة بسجادة من القنابل، ودُمِّر مركز المدينة بالكامل، وسويت أبنيتها بالأرض.
ويقول مراسل الصحيفة نير حسون -في مقاله- إن المقارنة بين حماس والنازيين ظهرت مباشرة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين 2023.
وفي ذلك الحين، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بأنهم "النازيون الجدد" بل قال إنهم "أسوأ من النازيين".
مقارنة حماس بالنازيين تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي
ويعتقد المراسل أن المقارنة تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي "فعندما تحارب النازيين فكل شيء مباح، وإلا سينتهي بنا المطاف في أوشفيتز" في إشارة إلى معسكر اعتقال اليهود الذي كانت تديره ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا إبان الحرب العالمية الثانية.
إعلانووفقا لكاتب المقال، فإن هذا تصور مشوه للواقع ولا أساس له من الصحة، وينبغي على الإسرائيليين التخلص منه.
وخلص إلى أن النقاش العام والسياسي داخل إسرائيل حول الحرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر واعتبارات أخرى، تناولها في 6 نقاط.
أولا: الحركة الصهيونية نجحت في تأسيس إسرائيل وجعلتها دولة غنية وقوية تعتمد على جيش قوي ونظام تحالفات عالمي ومخزون كبير من الأسلحة غير التقليدية.ويعلق مراسل هآرتس على الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن الدولة لم تنجز شيئا ولا تزال تواجه كتائب نازية بلا حول ولا قوة، بالقول إن من شأن ذلك أن يقضي على كل إنجازات الحركة الصهيونية بضربة واحدة.
ثانيا: قصف دريسدن أصبح حدثا تاريخيا هاما ليس لأنه كان الأكثر فتكا أو تدميرا ولكن بسبب الأكاذيب التي كانت تبثها آلة الدعاية النازية. فقد ادعى وزير الدعاية جوزيف غوبلز أن 200 ألف مدني قُتلوا في دريسدن، وذكرت دراسات لاحقة أن عددهم لم يتجاوز 25 ألفا.وفي غزة، على سبيل المقارنة، استشهد ضعف ذلك العدد، وهو تقريبا نفس عدد من قُتلوا نتيجة إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأشار المقال إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي ما يزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي أزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
ثالثا: تقديم حماس كحركة نازية هو ما يمكّن الجيش الإسرائيلي من اتباع سياسة إطلاق النار بلا قيود. وهذه سياسة -برأي حسون- لا تخدم أمن إسرائيل بل تقوضه. رابعا: التفجيرات في قطاع غزة توفر لحماس أهم مورد لها وهو تجنيد عشرات الآلاف من "الأيتام" للجهاد ضد من يعتبرونهم قتلة آبائهم.الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية
خامسا: لكي يدرك العالم أن حماس مثل النازيين فإن ذلك يتطلب الادعاء بأن إسرائيل هي الضحية الدائمة. وفي نظر معظم الإسرائيليين، فإن المعاناة التي لحقت بسكان غزة مبررة بسبب ما لحق بهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. سادسا: الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل تأتي انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الحرب العالمیة الثانیة على غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ليست لدينا نية للسيطرة الدائمة على غزة والحرب قد تنتهي غداً لكن بشرط!
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في القدس خصص للإعلام الأجنبي تحت عنوان “افتحوا أعينكم على أكاذيب حماس”، أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الدائمة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحرب القائمة يمكن أن تنتهي سريعاً إذا قامت حركة حماس بإلقاء سلاحها.
وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل هو تحرير غزة من سيطرة حماس وليس احتلالها، موضحاً أن إسرائيل تسعى إلى إقامة إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية، لا تقودها أي من الحركتين، بهدف بناء إدارة مسالمة في القطاع.
وأكد أن الخطط العسكرية تركز على استهداف معاقل حماس في وسط القطاع، مع السعي لتنفيذ العمليات بسرعة وبأقل أضرار ممكنة للمدنيين، لافتاً إلى السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال كما حدث في رفح، وتوفير ممرات آمنة وتوزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنزال المساعدات جواً.
وأوضح أن إسرائيل لم يعد أمامها خيار سوى إتمام مهمتها لهزيمة حماس التي لا تزال تملك آلاف المقاتلين، وأن العمليات العسكرية ستدخل المعقل الأخير والأهم للحركة في غزة.
وذكر خمسة مبادئ رئيسية لإنهاء الحرب، تشمل تفكيك أسلحة حماس، إعادة جميع الرهائن، نزع السلاح من القطاع، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وإقامة إدارة مدنية مستقلة.
وأضاف أن الحملة العسكرية تهدف لمنع المجاعة في غزة، رغم ما وصفه بالحملة العالمية من الأكاذيب ضد إسرائيل، وأنه يعتقد أن الجيش يستخدم القوة بشكل متوازن.
وعن المدة الزمنية للعملية، قال نتنياهو إن الحرب استمرت أكثر مما ينبغي، ولا يرغب في إطالتها بل تقصيرها، مع تأكيده أن العمليات لن تتحول إلى حرب استنزاف.
وانتقد تغطية وسائل الإعلام، معلناً عزمه رفع دعوى قضائية ضد صحيفة “نيويورك تايمز” لنشرها صوراً مزيفة تتعلق بغزة.
وأشار إلى أن الدمار الحاصل في القطاع ناتج عن قيام حماس بتفخيخ العديد من المباني التي تستخدمها كدروع بشرية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تسعى إلى محاربة الإرهاب بكل قوة، مع الالتزام بالسماح بدخول آلاف الأطنان من الغذاء إلى القطاع، رغم رفض حماس توزيعها ونشرها معلومات مضللة عن الأوضاع الإنسانية.
الجامعة العربية تتبنى قرارات عاجلة ضد خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، برئاسة الأردن وبناء على طلب فلسطين، لبحث سبل مواجهة خطة الحكومة الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة العسكرية الكاملة عليه، عقب مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على الخطة.
المجلس أكد رفضه التام للخطة، مديناً ما وصفه بـ”جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، معتبراً أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً للقانون الدولي وعدواناً على الأمن القومي العربي ومصالحه السياسية والاقتصادية، فضلاً عن كونها تهديداً للاستقرار الإقليمي.
أبرز القرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ:
دعوة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الدفاع المشترك للجامعة. التأكيد على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية براً وبحراً وجواً بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته. تكليف الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إغاثية كافية، وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليها. دعوة جميع الدول لاتخاذ تدابير قانونية وإدارية تشمل وقف تصدير ونقل الأسلحة لإسرائيل، ومراجعة العلاقات الاقتصادية معها، وفتح تحقيقات وملاحقات قضائية بحق المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الفلسطينيين. مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها، باعتبارها الطرف الأكثر قدرة على التأثير في هذا الملف. إدانة استخدام التجويع كسلاح إبادة في غزة، ما أدى إلى وفاة 200 مدني نصفهم أطفال، إضافة إلى إدانة “مصائد الموت” التي نصبتها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل 1500 فلسطيني وإصابة الآلاف. التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وضمان وحدة النظام والقانون والسلاح تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.هذه القرارات جاءت وسط تصاعد التوتر بعد إعلان إسرائيل خطتها العسكرية، ووسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية إذا ما تم تنفيذها.
نتنياهو: لم أتحدث مع ترامب منذ إقرار خطة احتلال غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه لم يجر أي اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إقرار الخطة الجديدة لاحتلال مدينة غزة، مؤكداً أنه يعتزم التحدث معه في المستقبل القريب.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “لا، لم أتحدث مع الرئيس ترامب بعد قرار غزة يوم الخميس، لكنني أعتزم التحدث معه قريباً”.