"خلية الفوضى" في الأردن تجدد ضرورة الوعي بمخططات الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح جهاز المخابرات الأردنية من تسديد ضربة قاضية لخلايا الجماعات الإرهابية التي تخطط لإغراق المنطقة في الفوضى والتخريب، بعدما تمكن الجهاز من توقيف خلية اعترفت أنها على صلة بجماعة الإخوان المسلمين الأردنية غير المرخصة في الأردن.
هذه العملية التي كشف عنها الأردن أظهرت ضرورة الانتباه والوعي لمخططات الجماعات الإرهابية، كما أبرزت التضامن العربي ضد استهداف الأمن القومي للملكة الأردنية.
وكان الأردن قد بث تسجيلا مرئيًا يتضمن اعترافات المتهمين في خلية الفوضى، حيث اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في الخارج، في لبنان، وهو ما جعل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، يجري اتصالا هاتفيا بنظيره الأردني جعفر حسان، ليعبر عن تضامنه مع المملكة ضد أي مخططات تستهدف أمنه وسلامته، مؤكدا رفضه القاطع أن تكون بلاده منصة لتهديد الدول الشقيقة أو الصديقة، وأن بيروت على استعداد للتعاون مع عمان في ضوء المعلومات التي تفيد بأن المتهمين تلقوا تدريبات في الأراضي اللبنانية.
تحديات إقليميةويثير توقيت الخلية التي عملت على تصنيع صواريخ ومسيرات ومتفجرات في غرف سرية تحت الأرض، الكثير من الأسئلة، خاصة وأن التجهيز لأي أعمال تستهدف أمن المملكة في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من أزمات عدة في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تفرض مزيدا من التحديات على دول المنطقة، ولا سيما أن هذه الأعمال التخريبية تصب في صالح أعداء المملكة في الخارج بشكل صريح.
وعلق الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على خلية الفوضى في الأردن وعلاقتها بجماعة الإخوان، قائلا عبر تدوينة له على صفحته الشخصية بفيسبوك: إن جماعة الإخوان لم تكتف كعادتها بالتمثيل السياسي في البرلمان الأردني، الذي تحتل فيه ما يقارب الثلث من عدد المقاعد، لكنها وكالعادة في كافة فروعها بالمنطقة تسعى طوال الوقت لأن يكون لها ذراعها الإرهابي العسكري الخارج عن القانون والموجه نيرانه وتهديده على طول الخط إلى صدور مواطني الدولة التي يتواجد فيها.
مؤكدا، أن العداء المستحكم بين الجماعة ومفهوم الدولة الوطنية، يبقى حاضرًا، في أي نطاق جغرافي، وأي كانت البيئة السياسية التي يتنفس فيها.
استادة الدولة لسطوتهاوبدوره علق العميد جهاد الذنيبات، ضابط متقاعد بسلاح الهندسة الملكي، أن المواد المستخدمة في التصنيع هي مواد شديدة الخطورة، لها بعد تدميري يصل إلى 134%، جرى تصنيعها في غرفة سرية مموهة داخل باب معدني سميك مغطى بمواد أسمنتية لإخفائه.
ونقلا عن تقرير لموقع "رؤيا" أضاف "الذنيبات" أن الأجهزة الأمنية تابعت هذه الخلية لمدة 4 سنوات، وهي سياسة حكيمة لضبط جميع أفرادها ومنع هروبهم خارج البلاد. مؤكدا أن وجود الصاروخ في منطقة "مرج الحمام" الحساسة يشير إلى استهداف مواقع حيوية داخل الأردن مثل دابوق أو "الكرسي"، مشددًا على ضرورة استعادة الدولة لسطوتها الكاملة في مواجهة هذه التهديدات.
خلية إرهابيةيشار إلى أن وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني كشف، منذ ساعات، تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة.
ونقلا عن موقع قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن الوزير: إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة بيقظة واقتدار منذ عام 2021.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصرًا ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3 و5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعا لتصنيع طائرات مسيّرة، إضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن خلية الفوضى نواف سلام الجماعات الإرهابية
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني يؤكد دعم بلاده لحل الدولتين ويشيد بدور الأردن في أزمة غزة
صراحة نيوز- قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الثلاثاء، إن الأردن يعد بلدًا راسخًا في منطقة تعاني من عدم الاستقرار، مشددًا على التزام بلاده بالتفاوض للتوصل إلى حل الدولتين كأفضل فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة مع جلالة الملك عبدالله الثاني في برلين، حيث أشار ميرتس إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين قيد الدراسة، ولن يتم اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي، لكنها ستكون ضرورية لتحقيق حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية في المستقبل القريب.
وأكد المستشار الألماني على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، ونزع سلاح حركة حماس، مشددًا على ضرورة أن تعمل إسرائيل على تحسين الوضع الإنساني في القطاع وتوفير المساعدات بسرعة، إلى جانب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار ميرتس إلى ضرورة وقف أي خطوات تتعلق بضم الضفة الغربية، موضحًا أنه على تواصل مستمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص، وأن ألمانيا تنسق مواقفها مع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.
كما أكد المستشار الألماني أن الأردن شريك رئيسي لألمانيا في التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى جهودهما المشتركة لترتيب إنزالات جوية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.