اقتحم الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء عدة مناطق وبلدات في الضفة الغربية، في وقت نفذ فيه مستوطنون سلسلة اعتداءات ضد السكان الفلسطينيين واستولوا على أغنام، وفق إعلام حكومي وشهود عيان.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي ترافقه جرافة اقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ونشر جنوده على أسطح المنازل وفي الشوارع وأقام حواجز عسكرية.

وأضافوا أن "تلك الإجراءات تستبق عادة اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في المدينة، ويرافقها إطلاق طائرات درون في المنطقة".

ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

ويزعم اليهود أن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.

مستوطنون يرقصون ويؤدون طقوسا تلموذية خلال اقتحامهم قبر يوسف في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس pic.twitter.com/GAs1eh5lD1

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 15, 2025

وشمالي الضفة، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال مدعومة بمدرعتين من نوع إيتان، اقتحمت بلدات عنبتا وبلعا وكفر اللبد شرق مدينة طولكرم.

إعلان

وأضافت أن تلك القوات جابت الشوارع "ونشرت فرق المشاة التي لاحقت الشبان وأوقفت عددا منهم وحققت معهم ميدانيا.. وسط إطلاق قنابل الصوت، دون أن يبلغ عن اعتقالات".

أما في وسط الضفة، فذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدتي المغيّر وسلواد شمالي مدينة رام الله، وهدم خيمة زراعية.

وأفادت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة المغير، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت دون أن يبلغ عن إصابات، ثم اقتحمت بلدة سلواد المجاورة.

وأردفت أن تلك القوات "هدمت خيمة زراعية في المغير.. وأخطرت مالكها بعدم نصبها مرة أخرى.

اعتداءات مستوطنين

على صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" -في بيان- إن "مستوطنين استولوا على قطيع أغنام يملكها مواطن غرب مدينة أريحا (وسط)".

وأضافت أن مستوطنين قاموا "بسرقة قطيع تعداده نحو 250 رأسا من الماعز تعود ملكيته لمواطن من سكان منطقة نبع وادي القلط غرب مدينة أريحا".

ونقل البيان عن المشرف العام للمنظمة حسن مليحات قوله إن المستوطنين "اعتدوا على الشاب سامي ياسر نجوم (19 عامًا)، أثناء رعيه أغنامه وقاموا بضربه بوحشية، وتحطيم هاتفه الشخصي، قبل أن يسرقوا القطيع بالكامل ويفروا من المكان".

وأضاف مليحات، أن "هذا الاعتداء يأتي في سياق ممنهج من الانتهاكات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الرعوية، وخاصة في الأغوار، بهدف التضييق على السكان البدو ودفعهم للرحيل قسرًا".

وشمالي مدينة أريحا، قالت المنظمة -في بيان منفصل- إن "مستوطنين داهموا تجمع عرب المليحات من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية مستخدمين سياراتهم الخاصة.. في مشهد بث الذعر بين السكان".

وفي حدث منفصل جنوبي الضفة، قالت المنظمة إن مستوطنين "اعتدوا مساء الثلاثاء على رعاة واستولوا على أغنامهم شرق مدينة بيت لحم (جنوب)".

وأضافت أن مستوطنين "اعتدوا بالضرب على رعاة أغنام في قرية كيسان، وسرقوا عددا من رؤوس الأغنام، قبل أن يفروا باتجاه المستوطنات المقامة في المنطقة".

إعلان

يشار إلى أنه بالتوازي مع حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى اسشتهاد أكثر من 948 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 الفا و400 فلسطيني، وفق تقارير فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية

أُجبر مستوطنون مدعومون من الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، 30 عائلة فلسطينية على تفكيك مساكنها ومغادرة منطقتها شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان، إن عملية تهجير قسري لتجمع عرب الجهالين، ينفذها المستوطنون تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال، موضحة أن تجمعا عربيا يطلق عليه اسم عين أيوب، قرب قرية دير عمار شمال غرب رام الله واجه في الأيام الأخيرة هجمات نفذها مستوطنون شملت حرق بيوت ومخازن وتسميم مواشي، وترهيب الأطفال والنساء.

وتابعت، أن تلك الاعتداءات أجبرت الأهالي على مغادرة المنطقة وسط حالة من الخوف والفوضى واصفة ما يحدث في عين أيوب بـالتهجير القسري المنظم الذي يندرج ضمن سياسة اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.

وأكدت المنظمة أن القوات الإسرائيلية وفرت حماية للمستوطنين أثناء تنفيذهم للاعتداءات في إطار سلسلة هجمات متصاعدة تستهدف التجمعات البدوية في الضفة الغربية.

ودعت المنظمة، المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى التحرك الفوري لتوثيق ما يجري ونقله للعالم، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات دون ردع دولي سيؤدي إلى مزيد من التهجير والاعتداءات بحق الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وقال المشرف العام على المنظمة حسن مليحات، إن الترحيل استهدف 30 عائلة، تضم عشرات الأفراد.

ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تجمع عين أيوب، منطقة عسكرية مغلقة ومنع الدخول لغير سكانه بما في ذلك المتضامنين الأجانب.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات مستوطنين يهود للمسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
  • العدو الإسرائيلي يعتقل 8 مواطنين فلسطينيين في البيرة وبيت لحم والخليل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين في الضفة الغربية
  • اعتقالات وإصابات بهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
  • المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية
  • شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أريحا
  • اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام الله
  • إصابة حرجة برصاص الاحتلال في مدينة أريحا
  • جيش الاحتلال ينسف منازل فى حى الزيتون بغزة ويقتحم أريحا شرق الضفة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم بلدة في الضفة الغربية