جولة مفاجئة ليلية لوزيرة التنمية المحلية بشوارع مصر الجديدة| تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كشف الدكتور خالد قاسم، المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية، تفاصيل الجولة المفاجئة التي قامت بها وزيرة التنمية المحلية مساء أمس في عدد من شوارع مصر الجديدة، لمتابعة ملف الإشغالات وتعدي المقاهي والمحال على الأرصفة.
. والتنمية المحلية تواصل دعم الشباب والأسرة
وقال قاسم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON:"الجولة كانت مفاجئة للجميع، حتى للمرافقين لها. ورئيس الحي وصل بعد بدء الجولة، حيث تفقدت الوزيرة مناطق شهيرة مثل الكوربة، شارع بغداد، وميدان الإسماعيلية."
وأوضح أن الوزيرة رصدت تعديات واضحة من المحال والمقاهي على الأرصفة، بالإضافة إلى لتعليمات تخص إصلاح أعمدة إنارة غير مضاءة، ووجهت بسرعة إزالة الإشغالات و"إرجاع الأرصفة للمواطنين"، قائلاً: "ده حق أصيل للمواطن.. ووجهت الوزيرة رئيس الحي بتلافي كل الملاحظات فوراً."
وأضاف قاسم أن التعليمات لم تقتصر فقط على حي مصر الجديدة، بل شملت أحياء أخرى مثل مدينة نصر والجزء الشرقي منها، ، مؤكدًا أن هناك توجيهات على مستوى القاهرة الكبرى وجميع المحافظات. قائلاً : " على مدار اليوم منذ الصباح كل المسئولين في محافظة القاهرة ليس فقط مصر الجديدة لكن مدينة نصر وشق مدينة نصر كل الاحياء " السادة المحافظين صدر لهم توجيهات برفع الاشغالات وإرجاع الارصفة للناس وهو حق أصيل لهم".
مشدداً أن “كل المحافظين عندهم تكليفات واضحة برفع الإشغالات فوراً، واستعادة الانضباط في الشارع.”
وأشار إلى أنه يتم حالياً تنفيذ قرارات بالتشميع ورفع العدادات للمحال المخالفة، مع مراجعة التراخيص، وأي محل دون ترخيص لن تُعاد له الخدمات إلا بعد مراجعة موقفه من خلال المركز التكنولوجي المختص."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور خالد قاسم وزارة التنمية المحلية وزيرة التنمية المحلية المقاهي المحال المزيد التنمیة المحلیة مصر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
غزة في العيد.. أيتامٌ تحت الخيام ودماءٌ على الأرصفة بدل الأضاحي
الثورة /غزة/ متابعات
في زاوية مخيم نزوح بدائي بخان يونس، يجلس الحاج علي المغربي (71 عامًا) على قطعة خشب مهترئة، يراقب بعينين مطفأتين أحفاده الأربعة وهم يتقاسمون كسرة خبز ووجع الفقد.
فقبل شهور، سُلب هؤلاء الأطفال والديهم في غارة إسرائيلية، وباتوا كآلاف الأطفال في قطاع غزة، وجها لوجه مع يتمٍ مفجع في أيام كان من المفترض أن تحمل الفرح وتضجّ بالضحكات.
عيد تحت القصف.. لا بهجة ولا أضاحي
لم تعد الساحات تمتلئ بالأضاحي كما اعتادت غزة في عيد الأضحى، بل امتلأت بالركام والجثامين، وبالأسى المتغلغل في ملامح النازحين.
فبدلاً من ذبح العجول والخراف، تُذبح الطفولة كل يوم، وتسيل دماء الشهداء بدل دماء الأضاحي.
يقول المغربي للمركز الفلسطيني للإعلام: “كنّا نربط العجل أمام البيت، ويهلل الأطفال حوله، نذبح ونوزع ونفرح، لكن العيد اليوم صار موعدًا للبكاء على الأحباب وتذكّر البيوت التي صارت ترابًا”.
أحفاده، الذين لم يتجاوز أكبرهم 13 عامًا، لا يعرفون من العيد سوى الخيمة والتراب وذكرى أم وأب غابا دون وداع.
أسئلة اليُتم لا تجد أجوبة
الحاج أبو تحرير أبو دقة (68 عامًا)، النازح من بلدة عبسان الكبيرة، يروي كيف يعجز عن الإجابة على أسئلة حفيديه، أشرف وريتال، حول والدتهما التي استشهدت قبل أشهر.
“كلما اقترب العيد يسألاني: متى ترجع ماما؟ لماذا لا نلبس مثل باقي الأطفال؟ ما معنى العيد إذا لم تحتضننا أمّنا؟”. قالها أبو دقة والدموع تسابق كلماته.
هذان الطفلان، كآلاف غيرهما، يشهدان العيد دون عيد. تمضي الأيام وتتراكم الأعياد، لكنهم لا ينسون ولا يبتسمون.
الفرحة المذبوحة.. خراف العيد تحولت إلى رماد
قبل الحرب، رغم الحصار والضيق، كان الناس يشترون الأضاحي بأي وسيلة، فقط لرسم بسمة على وجوه أبنائهم، اليوم، الخراف والعجول تكاد تنقرض، والأسواق فارغة، واللحم أصبح أمنية.
سامي اللحام، تاجر أغنام من بلدة القرارة، يوضح أن ما تبقى من الثروة الحيوانية لا يتجاوز 5% مما كان عليه قبل الحرب.
“الاحتلال لم يترك شيئًا.. المزارع أُحرقت، المواشي قُتلت، حتى الأعلاف لم تسلم. كان عندي 500 رأس عجل وبقر في مثل هذا الموسم، واليوم لا أملك شيئًا”.
كيلو لحم الخروف الحي تجاوز 230 شيقلًا، ولحم الجمل 150، والعجول اختفت تمامًا، اللحوم المجمدة التي كانت تُمثل طوق نجاة مؤقت، لم تعد موجودة إلا في الذكريات.
37 ألف طفل يتيم.. و180 ألف جرح لا يلتئم
غزة تستقبل عيد الأضحى الرابع منذ بدء العدوان، وهي تئن تحت وطأة كارثة إنسانية شاملة. أكثر من 180 ألف شهيد وجريح – غالبيتهم من الأطفال والنساء – وآلاف المفقودين، ومجاعة حصدت أرواح أطفال لم يعرفوا غير الحرب.
التقديرات تشير إلى أن نحو 37 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. هؤلاء الأطفال لا يحملون حقائب مدرسية، بل ذكريات موت، وصورًا معلقة على جدران الخيام.
صرخة من قلب العيد: إلى متى؟
وسط هذا الخراب، لا يطلب الغزيون إلا ما هو بسيط وإنساني: أن يعيشوا كما يعيش باقي البشر، أن يفرح أطفالهم بالعيد، أن يذبحوا الأضحية ويشاركوا الجيران، أن لا يناموا على وقع الطائرات، وأن لا يدفنوا أحبّاءهم كل صباح.
وفي وجه هذا الألم العظيم، لا تزال غزة تقاوم، لا تزال تحمل الحكاية، وتصر على أن تُسمع العالم صوتها: “نحن أحياء رغم الموت، ونحن باقون رغم الجراح”.