صحف عالمية: تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة منذ انتخاب ترامب
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للتطورات الدولية على هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، وعلى احتجاجات جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفاعلات المباحثات الأميركية الإيرانية.
وفي موضوع الضفة الغربية، كتبت صحيفة "تلغراف" أن الصور والفيديوهات وتقارير للشرطة أظهرت أن معدل هجمات المستوطنين الإسرائيليين المجاورين لقرية سوسيا في الضفة الغربية تصاعد بشكل ملحوظ منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري وقع 45 هجوما خطيرا على القرية، بمعدل هجوم كلَّ يومين، في أشكال متعددة من العنف بدءا من الترهيب لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مراعيهم التقليدية، وصولا إلى مواجهات جسدية حول منازلهم وحتى داخلها ليلا، كما تؤكد صحيفة "تلغراف".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فكتب مراسلها في القدس عن الاحتجاجات والإرهاق في صفوف جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي في مواجهة حرب غزة. وأشار إلى تنديد جنود الاحتياط والمتقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية بما وصفه الكاتب الطريق المسدود الذي وصلت إليه إستراتيجية حكومة بنيامين نتنياهو.
ونقل الكاتب عن الإعلام الإسرائيلي أن معدلات التجنيد انخفضت في الأشهر الأخيرة إلى أقل من 80% من أهداف السلطات.
إعلان صفقة ترامبوفي موضوع إيران، نشرت صحيفة "هآرتس" مقال رأي جاء فيه أنه "على إسرائيل، قبل أن تشن عملا عسكريا صعبا بشكل غيرِ مسبوق وعواقبُه مجهولة ضد إيران، أن تدرك حدودها"، معتبرا أن "صفقة ترامب قد تكون أفضل لإسرائيل، وإذا استطاعت الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع طهران، فهذا يكفي".
وتطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى مسألة تراجع المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف عن تصريحاته السابقة بأنه قد يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض في إطار اتفاق نووي جديد، ليقول الثلاثاء إن "طهران ستضطر إلى التخلي عن برنامج التخصيب".
ونقلت الصحيفة عن الأكاديمي الإسرائيلي يوئيل غوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "إسرائيليين كثيرين كانوا يأملون في البداية أن تساعد إدارة ترامب الجديدة إسرائيل على تدمير البرنامج النَووي الإيراني بالقوة".
وتوقع باتريك وينتور في مقال له بصحيفة "غارديان"، أن "تقاوم إيران مقترحا أميركيا بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة مثل روسيا كجزء من جهود واشنطن لتقليص برنامج طهران النووي المدني ومنع استخدامه لتطوير سلاح نووي".
وشرح الكاتب أن طهران ترى في ذلك إجراء احترازيا أو شكلا من أشكال التأمين في حال انسحاب إدارة أميركية مستقبلية من الاتفاق كما فعل ترامب نفسه في 2018.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية وتهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن| تفاصيل
في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما أثار ردود فعل غاضبة من طهران، التي وصفت القصف بأنه دليل على تواطؤ أمريكي إسرائيلي.
ويأتي ذلك وسط تبادل واسع للضربات بين إيران وإسرائيل، مما يفاقم من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية واسعة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السلوك الإسرائيلي يعد سلوكا إجراميا بامتياز، وأقصى ما قد تقدِم عليه إسرائيل في هذا السياق هو السعي لإسقاط النظام الإيراني، إلا أن مدى قدرة النظام الإيراني على الصمود والاستمرار سيكون مرهونا بتماسك الجبهة الداخلية الإيرانية.
وأضاف طارق فهمى خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في حال شعرت إيران بأن خياراتها تضيق، فقد تلجأ إلى ما يمكن اعتباره "الملاذ الأخير" أو "الخيار الصفري"، من خلال إغلاق مضيق هرمز، وهو ما يعد خطوة تصعيدية خطيرة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات داخلية تتعلق بعمليات التجارة الدولية، وفرض تفتيشات على حركة الشحن، مما قد يعطل الإمدادات العالمية للطاقة والتجارة.
وأشار فهمى، إلى أن قد تحرك طهران أحد أبرز أذرعها في المنطقة، والمقصود هنا جماعة الحوثيين، لدفعهم مجددا نحو استهداف السفن الأمريكية، ما يشكل تهديدا مباشرا للملاحة الدولية ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن القصف الأمريكي لمنشآتها النووية يؤكد ما وصفته بـ"تواطؤ واشنطن الكامل مع إسرائيل"، وذلك وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
التهديد النووي الإيرانيوفي السياق نفسه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مساء الأحد، بأن القوات الأمريكية نفذت هجمات مباشرة على منشآت نووية داخل إيران.
وأوضح أن الهدف من هذه الضربات هو تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بـ"التهديد النووي الإيراني".
وأكد ترامب أن المنشآت المستهدفة "دمرت بالكامل"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك أهدافا أخرى داخل إيران لم تهاجم بعد، وأضاف محذرا: "أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام"، داعيا إيران إلى الاختيار بين "السلام أو المأساة".
الدور الإسرائيلي في التصعيد
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
وقال الجيش في بيان رسمي: "قبل قليل، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات، على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني".
ويأتي هذا الإعلان بعد هجمات إسرائيلية موسعة نفذت في 13 يونيو الجاري ضد أهداف إيرانية، حيث بررت تل أبيب عملياتها بأنها تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشكل متكرر.
الرد الإيرانيفي المقابل، ردت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل، في إشارة واضحة إلى أن طهران لن تظل مكتوفة الأيدي أمام التصعيد العسكري ضدها.