لندن (رويترز) 
ارتفعت أسعار النفط واحداً بالمئة اليوم الأربعاء، لتعوض خسائرها المبكرة مع تبني السوق لوجهة نظر متفائلة بشأن موقف الصين من محادثات تجارية محتملة مع الولايات المتحدة، لكن حدّ من المكاسب استمرار المخاوف من أن الحرب التجارية ستكبح الطلب على الطاقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً لتصل إلى 65.

31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0937 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً ليصل إلى 61.95 دولار.
وانخفضت الأسعار في التعاملات المبكرة، لكن محللين قالوا إن الزخم تغيّر بعد أن ذكر تقرير لبلومبرج نقلاً عن مصدر لم يسمه أن الصين تريد مزيداً من الاحترام من إدارة دونالد ترامب قبل موافقتها على المحادثات.
ونقل التقرير عن المصدر قوله إن الصين تريد أيضاً من الولايات المتحدة تعيين مسؤول رئيسي جديد معني بالمحادثات المستقبلية.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلّل لدى يو.بي.إس «خفض التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يقلّص احتمالات تراجع آفاق النمو العالمي ونمو الطلب على النفط».
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة في خمس سنوات في عام 2025، كما ستتضاءل مكاسب الإنتاج الأميركي بسبب الرسوم الجمركية، التي فرضها ترامب على شركاء تجاريين والإجراءات المضادة التي اتخذوها.
وتوقعت الوكالة ارتفاع الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 730 ألف برميل يومياً، بانخفاض حاد عن 1.03 مليون برميل يومياً التي توقعتها الشهر الماضي. ويتجاوز هذا الانخفاض تقديرات نشرتها يوم الاثنين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تراجع الطلب.
وأدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المتصاعدة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدن المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منتجين مثل روسيا، إلى انخفاض أسعار النفط 13 بالمئة تقريباً حتى الآن هذا الشهر.
ودفعت حالة الضبابية المحيطة بالتوتر التجاري عدة بنوك، بما في ذلك «يو.بي.إس» و«بي.إن.بي باريبا» و«إتش.إس.بي.سي» إلى خفض توقعاتها لأسعار الخام.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى مستويات كبيرة جداً، مما دفع بكين إلى فرض رسوم مضادة على الواردات الأميركية في حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأظهرت بيانات اليوم الأربعاء نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين 5.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول، متجاوزاً توقعات استطلاع أجرته رويترز والتي بلغت 5.1 بالمئة.
وقال تاماس فارجا محلّل النفط لدى «بي.في.إم» «يعود هذا الأداء الأفضل من المتوقع إلى إسراع المصدرين في تحميل الشحنات قبل تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية، ومن المرجح ألا يتكرر هذا الوضع خلال بقية العام، إذ يسعى أكبر اقتصادين في العالم بكل قوة للانفصال عن بعضهما».
في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، بينما انخفضت مخزونات البنزين ثلاثة ملايين برميل، ونزلت مخزونات نواتج التقطير 3.2 مليون برميل.

أخبار ذات صلة النفط ينخفض مع تقييم الأسواق آثار الحرب التجارية ارتفاع أسعار النفط

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أسعار النفط الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب الجمركية على واردات الحديد والصلب بنسبة 50% تدخل حيز التنفيذ اليوم

تبدأ اليوم تعاملات الشركات الأمريكية المستوردة لخام الحديد داخل إطار التطبيقات الجديدة لـ الرسوم الجمركية التي كان رفعها ترامب من 25% لـ 50% على واردات الصلب والألومنيوم، وذلك بعد دخول القرار حيز التنفيذ بداية من اليوم.

ومن المتوقع أن تمثل تلك الخطوة زيادة معدل النسبة الضريبية على واردات المعادن، التي تُستخدم في كل شيء من السيارات إلى الطعام المعلب، للمرة الثانية منذ مارس.

وعلى الجانب الآخر، أكد ترامب إن التدابير، التي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، تهدف إلى تأمين مستقبل صناعة الصلب الأمريكية.

ومع ذلك، يشير أغلب خبراء الاقتصاد عالميا إن هذه السياسة الحمائية قد تحدث فوضى لدى منتجي الصلب خارج الولايات المتحدة، وتثير ردود فعل انتقامية من الشركاء التجاريين، وتأتي بتكلفة باهظة لمستخدمي المعادن الأمريكيين.

وفي سياق متصل، فقد صرحت بعض الشركات الأمريكية المستوردة للصلب بأن دخول الرسوم في نطاق التنفيذ بدءًا من اليوم، كان غير متوقعا، على أساس أن يُعدل ترامب عن قراره أو عن حجم النسبة المفروضة.

ومما تجدر الإشارة إليه أن ترامب عندما فرض تعريفاته الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، منحت المملكة المتحدة استثناء من التدابير، مما أبقى الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم عند 25%، وهي خطوة قال ترامب إنها تعكس المناقشات التجارية الجارية مع الولايات المتحدة.

وتتردد داخل الأوساط الاقتصادية العالمية استفسارات لم يتطرق ترامب للإجابة عليها حتى الوقت الحالي، وهي ما إذا كانت استراتيجية فرض الرسوم الجمركية التي وصلت نسبتها على بعض الدول لـ 90% على بعض صادراتها للولايات المتحدة مثل الصين طويلة أم قصيرة الأمد، وهل من المحتمل أن يُعدل عنها ترامب حال الوصول إلى مستهدفاته الاقتصادية التي أعلن عنها قبل توليه مقعد الرئاسة الأمريكية بشكل رسمي، والتي كانت أغلبها تصاريح تؤكد رغبة عميقة من إدارة ترامب لعودة الثراء الأمريكي لسابق عهده.

يذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للصلب في العالم، بعد الاتحاد الأوروبي، حيث تحصل على معظم المعدن من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية، وفقًا للحكومة الأمريكية.

ترامب في مأزق.. ماذا بعد حكم إلغاء الرسوم الجمركية؟

الدولار يتراجع إلى أنى مستوى له في 6 أسابيع بفعل ضغوط الرسوم الجمركية

سقوط حر لـ «الدولار» بسبب إصرارا ترامب على زيادة الرسوم الجمركية

مقالات مشابهة

  • توقع اجتماع بين أميركا والصين بشأن الرسوم الجمركية قريبا
  • ماسك يفتح النار على ترامب: الرسوم الجمركية تدمر الاقتصاد
  • أسعار الألمنيوم تشتعل.. هل تصل إلى 3000 دولار وسط تحولات التجارة العالمية؟
  • رسوم ترامب الجمركية على واردات الحديد والصلب بنسبة 50% تدخل حيز التنفيذ اليوم
  • بدأ تنفيذ وعيده.. ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم
  • أسعار النفط تهبط مع تصاعد مخاوف الرسوم الجمركية
  • بنسبة 50%.. رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم تدخل حيز التنفيذ
  • دخول رسوم ترامب الجمركية بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ
  • الدولار يتراجع مع تصاعد توترات التجارة
  • انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف الرسوم الجمركية