صرّح النائب أحمد عاشور عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب بأن موافقة مجلس النواب على قانون العمل الجديد تمثل نقلة نوعية في مسار التشريعات العمالية بمصر، مؤكدًا أن هذا القانون يعكس حرص الدولة على بناء بيئة عمل عادلة وآمنة تحمي حقوق العامل وتحقق التوازن مع مصلحة صاحب العمل.

وأوضح النائب أحمد عاشور أن القانون جاء ليواجه التحديات التي شهدها سوق العمل خلال السنوات الماضية، ويستجيب لتطلعات ملايين العمال، خاصة فيما يتعلق بالتأمينات، والأجور، وظروف العمل، وتثبيت دعائم الاستقرار المهني والاجتماعي.

وأشار إلى أن التشريع الجديد لا يقتصر فقط على حماية العامل، بل يدعم الاستثمار ويمنح ثقة أكبر للمستثمرين، من خلال وضوح القواعد المنظمة للعلاقات العمالية، وتبني آليات متطورة لتسوية النزاعات وضمان الشفافية.

كما شدد النائب أحمد عاشور على أن القانون يُولي اهتمامًا خاصًا بالمرأة العاملة، وذوي القدرات الخاصة، ويضع ضمانات قوية لمنع التمييز في بيئة العمل، بما يتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تقوم على العدالة والمساواة وكرامة الإنسان.

واختتم النائب تصريحه بالتأكيد على أن هذا القانون هو خطوة جادة نحو تنظيم سوق العمل بشكل أكثر كفاءة، ويعكس رؤية الدولة لبناء مستقبل اقتصادي قوي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب قانون العمل الجديد صاحب العمل التحديات المزيد

إقرأ أيضاً:

التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل

صراحة نيوز- بقلم / د. شريف بن محمد الأتربي

في ظل متغيرات السوق اللحظية، يعاني مسؤولو الموارد البشرية في الشركات في استقطاب الكفاءات من الأفراد الذين يستطيعوا القيام بالأعمال المطلوبة لهذه الوظائف، ورغم وضع شروط ومواصفات محددة لشاغل الوظيفة، وكذلك تحديد الأعمال المطلوب القيام بها بدقة، إلا أنه في كثير من الأحيان يبدو الاختيار صحيحا من حيث المنطق، خاطئا من حيث النتيجة، حيث يفشل الشخص الذي وقع عليه الاختيار في تنفيذ الأعمال المناطة به لأسباب غالبا ما تكون غير واضحة، مما يضطر الشركة للاستغناء عنه في أقرب فرصة، أو هو نفسه يعتذر عن استكمال العمل.

بالنظر إلى متطلبات سوق العمل، نجد أن هناك أساسيات محددة لابد أن تتوافر لدى شاغل الوظيفة، مثل التأهيل، سواء بالتعليم الأساسي أو التعليم الأكاديمي حسب شروط الوظيفة، وفي هذه المرحلة يحصل الأفراد من خلال البرامج الدراسية الأساسية على المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع المجتمع، ولكنها غير كافية للانخراط في سوق العمل، إما لافتقاد الخبرة، أو لافتقاد التعليم الأكاديمي.

يأتي التحاق الأفراد بالتعليم الأكاديمي كمرحلة ثانية من مراحل التأهيل لسوق العمل، حيث يبدأ كل فرد في دراسة التخصص الذي يراه مناسبا لقدراته، ومحققا لرغباته، وفي كثير من الحيان لا يكون هذا التخصص ملائما له، حيث لم يستطع تحقيق الدرجات المؤهلة للانضمام إلى المسار العلمي المحبب إليه، وعليه فإن كثير من هؤلاء الأفراد قد التحقوا بالتعليم الأكاديمي بغرض الحصول على شهادة جامعية ليس أكثر، وهذا احد أهم أسباب عدم ملائمة شهادات الكثير من المتقدمين على الوظائف مع متطلبات شغلها، واهتمامهم أكثر بالشهادات المهنية والخبرة العملية.

تلعب الخبرة العملية دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح لهؤلاء الأفراد في بيئة العمل، كون أن شهاداتهم العلمية غير متفقة مع المجال الذي يعملون به، وعلى الرغم من ذلك فالخبرة العملية تعتبر العامل الذي يميز بين المحترفين والمبتدئين في المجال. وكلما زادت خبرة الفرد، كان قادرا على تحسين أداؤه الوظيفي، وزيادة إنتاجيته، كما الخبرة العملية للفرد فرصة التعرف على التحديات والمشكلات التي يمكن أن تواجهه في العمل وكيفية التعامل معها بفعالية، وهو يعد بالنسبة لزملائه الخبير والمرشد والمعلم. فالأفراد الذين يمتلكون خبرة عملية في مجالاتهم يكونون أكثر قدرة على فهم الديناميكيات المعقدة للأسواق والتعامل مع المشكلات بفعالية.
تعد الممارسة واحدةً من أهم العناصر التي تساعد مسؤولي الموارد البشرية في اختيار الأفراد المطلوبين لشغل الوظيفة، فالممارسة العملية، بالإضافة للخبرة، تحول الفرد من متميز إلى أسطى في عمله – صاحب حرفة أو المتخصص في مهنة يدوية ويبدع فيها- العنصر الثالث والأهم في تعزيز الكفاءة. إن التعلم من خلال الممارسة يساهم في تحسين الأداء وتطوير المهارات بشكل مستمر. الأفراد الذين يشاركون في مشاريع حقيقية أو يتعرضون لتحديات جديدة يكتسبون خبرات قيمة تُضيف إلى رصيدهم المهني. إن الممارسة تتيح لهم فرصة التعلم من الأخطاء، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والتكيف.

 

إن التأهيل والخبرة والممارسة يلعبون دورًا كبيرًا في تحقيق النجاح في بيئة العمل المتغيرة والمتجددة باستمرار. إن هذه العوامل الثلاثة تشكل الأساس الذي يبني عليه الفرد مستقبله المهني، ويتيح له مواجهة التحديات التي تعترض طريقة وتحقيق إنجازات ملموسة.
أهمية التأهيل
التأهيل هو الخطوة الأولى التي يجب على الفرد اتخاذها ليتمكن من دخول سوق العمل بكفاءة. يشمل التأهيل مجموعة من المعارف والمهارات التي يكتسبها الفرد من خلال التعليم الأكاديمي أو التدريبات المهنية. يساعد التأهيل على تزويد الفرد بالمعرفة الأساسية في مجاله المهني ويعزز من قدرته على التأقلم مع متطلبات العمل.
التعليم الأكاديمي
للتعليم الأكاديمي دور كبير في تأهيل الأفراد لمواجهة تحديات بيئة العمل. من خلال الجامعات والكليات والمعاهد، يمكن للطلاب اكتساب المعرفة النظرية والعملية التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التعليم الأكاديمي فرصًا للتفاعل مع الخبراء والمختصين في المجال، مما يساهم في تنمية المهارات والقدرات الشخصية.
التدريب المهني
يعتبر التدريب المهني جزءًا مهمًا من عملية التأهيل، حيث يتيح للفرد فرصة تطبيق المعرفة النظرية في بيئة العمل الحقيقية. يتضمن التدريب المهني مجموعة من البرامج والورش التي تهدف إلى تحسين المهارات الفنية والتقنية للأفراد. يساعد التدريب المهني على تعزيز الثقة بالنفس ويزيد من فرص الحصول على وظيفة مرموقة.
دور الخبرة
اكتساب الخبرة
يمكن للأفراد اكتساب الخبرة من خلال العمل في وظائف متعددة أو المشاركة في مشاريع متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد الاستفادة من الخبرات السابقة للآخرين من خلال الاستماع إلى قصص نجاحهم وتعلم الدروس المستفادة من تجاربهم. يمكن أيضًا للمرشدين والموجهين أن يلعبوا دورًا كبيرًا في نقل الخبرات والمعرفة.
تطوير المهارات
تعتبر تطوير المهارات جزءًا أساسيًا من عملية اكتساب الخبرة، حيث يساعد على تحسين الأداء الوظيفي وزيادة فرص الترقية والتقدم في المسار المهني. يمكن للأفراد تطوير مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، فضلاً عن القراءة والبحث المستمر في المجال.
أهمية الممارسة
الممارسة المتواصلة هي العامل الذي يجمع بين التأهيل والخبرة ويسهم في تحسين الأداء الوظيفي. من خلالها، يمكن للأفراد تطبيق ما تعلموه في بيئة العمل الحقيقية والتحسين المستمر لأدائهم. الممارسة تساعد على بناء الثقة بالنفس وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
التعلم من الأخطاء
تعتبر الأخطاء جزءًا لا يتجزأ من عملية الممارسة، حيث يمكن للفرد أن يتعلم الكثير من خلال تحليل الأخطاء وتصحيحها. يساعد التعلم من الأخطاء على تحسين الأداء الوظيفي وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء في المستقبل.
التحسين المستمر
يعتبر التحسين المستمر جزءًا أساسيًا من عملية الممارسة، حيث يساعد على زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المهنية. يمكن للأفراد تحقيق التحسين المستمر من خلال تحديد نقاط الضعف والعمل على تحسينها، فضلاً عن السعي للتعلم والتطوير المستمر.
خاتمة
في الختام، يمكن القول بأن التأهيل والخبرة والممارسة هي العوامل الأساسية التي تساعد الأفراد على تحقيق النجاح في بيئة العمل. من خلال الجمع بين هذه العوامل الثلاثة، يمكن للفرد أن يواجه التحديات والمشكلات بفعالية ويحقق إنجازات ملموسة في مساره المهني. لذا، يجب على الأفراد الاستثمار في التعليم والتدريب واكتساب الخبرات العملية، والعمل على تحسين أدائهم من خلال الممارسة المستمرة والتطوير الذاتي.

مقالات مشابهة

  • التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل
  • إعمار العقارية تعلن عن إطلاق فيوم، المنصة الرقمية التي تمثل نقلة نوعية في إعادة بيع عقارات إعمار
  • كيف يُحدث التعبير عن الامتنان نقلة نوعية في عملك وحياتك؟
  • «الإمارات الصحية» تحدث نقلة نوعية في جراحات الأذن بتقنية الإكسوسكوب
  • «الإمارات الصحية» تحدث نقلة نوعية في جراحات الأذن بتقنية «الإكسوسكوب»
  • «الشارقة للنشر» أفضل بيئة عمل
  • القانونية النيابية:تعديل قانون مجلس النواب يقوي الدور الرقابي
  • كيف نظم قانون العمل الجديد ضوابط تشغيل الأطفال؟
  • بعد موافقة مجلس النواب.. تفاصيل قانون تنظيم الفتوى الجديد 2025
  • برلماني: مبادرات الدولة حققت نقلة نوعية في العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية