تشريد جماعي وإغلاق مراكز الإيواء.. الضفة الغربية تواجه أزمة إنسانية خانقة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أبرزت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء، تزايد الغارات الإسرائيلية مؤخرًا على مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين داخليًا، سواء من منازلهم أو من مراكز الإيواء المؤقتة.
وأوضحت الوكالة، أن كثير من النازحين فقدوا منازلهم بسبب العمليات العسكرية، ولا يملكون مكانًا آخر للذهاب إليه، وفي الجانب الأخر تعاني السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية، من أزمة مالية خانقة، فيما تكافح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على أنشطتها.
وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، فإن نحو 40 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم في شهري يناير وفبراير الماضيين، في أكبر موجة نزوح تشهدها الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967.
وقد أدت الغارات إلى تدمير مخيمات لاجئين حضرية في شمال الضفة، مثل مخيم نور شمس وطولكرم، والتي كانت تأوي آلاف الفلسطينيين المهجرين من حروب سابقة. وأعلنت إسرائيل أن قواتها ستبقى في بعض هذه المخيمات لمدة عام على الأقل.
وتتنوع أوضاع النازحين، فالميسورون يقيمون مع أقاربهم أو يستأجرون شققًا، بينما يضطر الفقراء إلى اللجوء للمباني العامة، وسط مطالبات بمغادرتها مع نهاية شهر رمضان.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، عن محافظ طولكرم عبد الله كميل، أن السلطات تواجه معضلة كبيرة في إيجاد أماكن لإيواء النازحين، مشيرًا إلى أن المدارس باتت غير متاحة بسبب عودة الطلاب، وأن الحكومة الفلسطينية تسعى لاستئجار منازل أو جلب حاويات جاهزة لإيواء نحو 20 ألف شخص.
المساعدات الإنسانيةووفقًا لشهادات عدد من النازحين، فإن معظم المساعدات التي تلقوها خلال شهر رمضان جاءت من المجتمع المحلي، ومع انتهائه انقطعت الإمدادات من الطعام والملابس.
وأوضحت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن موجة النزوح الواسعة أدّت إلى فقدان آلاف الفلسطينيين لوظائفهم، مما فاقم من معاناتهم وزاد من صعوبة تأمين مأوى مناسب.
وفي ختام التقرير، نقلت الوكالة عن منظمات إغاثة أن بعض النازحين يعيشون في مبانٍ غير مكتملة دون مقومات الحياة الأساسية، من فراش أو ملابس أو رعاية صحية.
وقال «نيكولاس باباكريسوستومو» منسق الطوارئ في شمال الضفة لدى منظمة أطباء بلا حدود: «من الصعب إيجاد مكان آمن ونظيف. حجم النزوح يفوق إمكانياتنا».
اقرأ أيضاًفلسطين: اقتحام نتنياهو لشمال غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي يطيل جرائم الإبادة
ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألفا و25 شهيدًا
سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة الغارات الإسرائيلية الفلسطينيين غزة غزة اليوم غزة عاجل فلسطين الضفة الغربیة أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
أزمة نقدية خانقة في إيران.. البنوك مغلقة والصرافات الآلية بلا أموال وسط تصعيد أمني غير مسبوق.. فيديو
خاص
شهدت عدة مدن إيرانية، من بينها العاصمة طهران ومدينة كرج، حالة من الفوضى المصرفية، إذ تم إغلاق معظم فروع البنوك، وتوقفت أجهزة الصراف الآلي عن العمل، ما تسبب في حالة ذعر بين المواطنين.
وبحسب شهادات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مواطنون أنهم لم يتمكنوا من سحب أي مبالغ مالية رغم تنقّلهم بين عدد كبير من أجهزة الصراف الآلي.
وقال أحد المواطنين في مقطع فيديو وثق خلاله الأزمة: “كل البنوك مغلقة ولا يمكن سحب أي شيء منها، ربما أفلست البنوك أو سُحبت الأموال منها، الناس سحبوا ما استطاعوا وفروا من طهران، منذ الصباح وأنا أتنقل بين أجهزة الصراف، ولم أجد ريالًا واحدًا، أربعة أجهزة في كرج وحدها كانت فارغة تمامًا” .
ويأتي هذا الانهيار المصرفي المحتمل في وقت تتعرض فيه إيران لهجمات عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، وسط تصعيد متبادل في الهجمات السيبرانية، مما يعزز فرضية استهداف البنية التحتية المالية ضمن الحرب غير المعلنة بين الجانبين.
ويرى محللون أن التدهور الأمني المفاجئ دفع المواطنين إلى سحب أموالهم بكثافة، خشية انهيار النظام المصرفي، ما أدى إلى نفاد السيولة النقدية في معظم أنحاء البلاد. ويعتبر البعض أن هذه الأحداث تمثل واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية التي تمر بها إيران في العقود الأخيرة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/فيديو-طولي-35.mp4