الكرملين يرفض تحديد موعد انتهاء «هدنة الطاقة»
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
شعبان بلال (القاهرة، واشنطن)
أخبار ذات صلةرفض الكرملين، أمس، تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا المقررة لـ30 يوماً أو ما إذا سيتم تمديدها، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاقية.
وفي 18 مارس، أعلن فلاديمير بوتين وقفاً فورياً مدّته 30 يوماً للضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، علماً أن كييف اتهمت موسكو بضرب تلك المنشآت بشكل متكرّر.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما طُلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين «سنبقيكم على اطلاع، لست مستعداً بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ». وأوضح الكرملين أن بوتين أصدر قرار وقف الضربات بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد أيام من المفاوضات المنفصلة بين الروس والأوكرانيين بوساطة أميركية في السعودية، نشر البيت الأبيض بيانين تطرّق فيهما إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة، لكن من دون تحديد شروط معيّنة أو تاريخ دقيق.
وبحسب البيت الأبيض، اتّفق الطرفان على اتّخاذ تدابير لتطبيق اتفاق حظر الضربات على منشآت الطاقة في البلدين. ولم يُبرم أي اتفاق رسمي بين موسكو وكييف، وتتضارب الأنباء حول موعد سريان التزام كل طرف وقف هذه الضربات.
في السياق، اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بشن أكثر من 30 هجوماً على بنيتها التحتية للطاقة منذ اتفاق الجانبين في مارس على وقف الهجمات على مثل منشآت الطاقة.
في المقابل، قالت وكالة الإعلام الروسية، إن وزارة الدفاع اتهمت أوكرانيا أمس، بشن 6 ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة خلال 24 ساعة.
ويرى خبراء ومحللون أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ليست سهلة، نظراً لوجود الكثير من التعقيدات، فضلاً عن أن الوضع على الأرض يشهد تصعيداً عسكرياً، مؤكدين أن فرص تحقيق السلام التي تقودها الولايات المتحدة ممكنة، لكنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
وشدد الأستاذ بمعهد الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو، رامي القليوبي، على أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال، موضحاً أن روسيا فعلياً ليست في مصلحتها القبول بالسلام في وقت تتقدم فيه على الأرض.
وذكر القليوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو تسعى لمساعدة الرئيس الأميركي ترامب على تسجيل هدف جيوسياسي ودبلوماسي في بداية ولايته، ولذلك وافقت على وقف الضربات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً مع استمرار العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن روسيا تريد تحسين أوضاعها ميدانياً قبل الانخراط في العملية التفاوضية.
وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الرئيس الأميركي بالفعل يريد إنهاء الحرب، لكن الحقيقة أنه لا يملك مساحة كبيرة للتصرف، خاصة في ظل الضغط الأوروبي والدعم المقدم لأوكرانيا، فضلاً عن رفض موسكو التراجع عن الأراضي التي ضمتها.
وبدوره، أوضح المحلل السياسي الأميركي، توت بيليت، أن الرئيس ترامب اكتشف أن الأمر أصعب بكثير مما كان يتصور، مؤكداً أن نجاح محادثات السلام يعتمد إلى حد كبير على تطوير التعاون والثقة بين أوكرانيا وروسيا.
ولفت بيليت، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن وقف إطلاق النار لمدة شهر كان كافياً لبناء قدر من الثقة، لكن مع استمرار المناوشات والعمليات العسكرية، فسيكون من السهل جداً على أي من الطرفين الانسحاب من المحادثات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكرملين روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا على منشآت الطاقة
إقرأ أيضاً:
عاجل- إسرائيل تتراجع عن تقديراتها الأولية: لا يمكن تحديد موعد لنهاية الحرب مع إيران
في تطور لافت لمسار الصراع العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت 21 يونيو 2025، عن مصادر أمنية وعسكرية أن الجيش الإسرائيلي تراجع عن تقديراته الأولية بشأن إمكانية إنهاء الحرب في غضون أسبوع واحد، مؤكدة أنه لا يمكن تحديد سقف زمني لإنهاء العمليات العسكرية الجارية ضد طهران.
هذا الإعلان يمثل تحولًا جوهريًا في الموقف الإسرائيلي بعد مرور عشرة أيام على اندلاع شرارة الحرب المفتوحة بين الجانبين، والتي بدأت فجر الجمعة 13 يونيو، إثر تنفيذ إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على العاصمة الإيرانية طهران، في عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد".
إيران: مقتل 430 وإصابة 3500 مدني منذ بدء الهجمات الإسرائيلية عاجل- إسرائيل تعلن اغتيال قائد وحدة نقل الأسلحة في "فيلق القدس" الإيراني بغارة جوية غرب إيران 430 قتيلًا وأكثر من 3500 جريحًا في صفوف المدنيين الإيرانيين
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، صباح اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلًا و3500 مصابًا من المدنيين، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
ووفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية، فإن أعمال القصف الإسرائيلي استهدفت مناطق مدنية وصناعية وعسكرية، الأمر الذي تسبب في خسائر بشرية فادحة، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية.
"الأسد الصاعد" يقابله "الوعد الصادق 3".. تصعيد متبادل لا يهدأوقد ردت القوات الإيرانية سريعًا في اليوم التالي، من خلال شن هجمات صاروخية واسعة النطاق على مواقع إسرائيلية تحت مسمى "الوعد الصادق 3"، في إشارة إلى الرد المباشر على الغارات الجوية، مؤكدة أن هذه الهجمات تأتي في إطار الدفاع عن النفس وحق الرد على الاعتداءات العسكرية.
ويواصل الحرس الثوري الإيراني وقوته الجوفضائية إطلاق موجات متتابعة من الصواريخ الباليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، مما تسبب في إصابات مباشرة وأضرار مادية كبيرة، خاصة في مناطق مثل بئر السبع وحيفا وتل أبيب.
استمرار القتال يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي أكبرتشير تقارير استخباراتية وإعلامية دولية إلى أن عدم وجود سقف زمني للحرب يعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، خاصة مع انخراط أطراف إقليمية غير مباشرة في الصراع، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى التي ترتبط بتحالفات مع طهران.
وحذر محللون سياسيون من أن استمرار التصعيد العسكري دون أفق للحل قد يؤدي إلى تفجير الوضع الأمني في المنطقة برمتها، وتحويل الحرب المحدودة إلى صراع إقليمي مفتوح.