إيران على مسافة قصيرة من العتبة النووية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
البلاد – جدة
فيما تتأهب طهران وواشنطن لجولة جديدة من المحادثات، أطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرًا من أن إيران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية، مؤكدًا أن امتلاكها لجميع “القطع” اللازمة يضعها على مسافة قصيرة من القدرة على تجميع القنبلة. وأتت تصريحاته مباشرة قبل وصوله إلى العاصمة الإيرانية، في زيارة تهدف إلى محاولة احتواء التوتر المتصاعد حول البرنامج النووي الإيراني.
غروسي قال في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نُشرت الأربعاء: “الأمر يشبه الأحجية… لديهم القطع، وقد يتمكنون يومًا من تجميعها. لا يزال أمامهم طريق، لكنهم ليسوا بعيدين”. وشدد على أن تأكيد طهران المتكرر بعدم امتلاكها لأسلحة نووية “ليس كافيًا”، مضيفًا: “يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك”.
وبعد ساعات من نشر المقابلة، أكدت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن غروسي وصل طهران، حيث سيلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي. وتُعقد زيارته قبل يومين فقط من انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا، المقررة بعد غدِ السبت في روما، بحسب ما أعلنه التلفزيون الإيراني.
وفي السياق ذاته، أعاد عراقجي التأكيد على أن “حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”، محذرًا من أن “التصريحات الأمريكية المتناقضة تُعقد الوضع”، على حد تعبيره. وأبدى استعداد بلاده “لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة”، لكنه شدد على أن الضغوط لن تُجدي، وأن “الاحترام المتبادل هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم”.
في المقابل، جدد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقود وفد بلاده في المحادثات، التأكيد على أن “أي اتفاق مقبل يجب أن يؤسس لإطار من السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”، وهو ما يعني فعليًا إنهاء تخصيب اليورانيوم ووقف برنامج التسلح الإيراني.
وكان ويتكوف قد التقى عراقجي في مسقط، السبت الماضي، ضمن محادثات بوساطة سلطنة عمان، وُصفت بـ “الإيجابية والبناءة”، على أن تُستكمل بعد غدِ السبت في العاصمة الإيطالية. وفي ظل التلويحات الأمريكية المتكررة بالخيار العسكري، يُنتظر أن تكون جولة روما حاسمة في تحديد مسار المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي خلال لقائه بعدد من السياسيين، الثلاثاء، على أن “المراحل الأولى من محادثات عُمان سارت بشكل جيد”، داعيًا إلى الاستمرار “بدقة وحذر”. وأكد على “وضوح الخطوط الحمراء الإيرانية”، تماماً كما هو الحال بالنسبة للطرف الأمريكي.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، أن “الأمن القومي الإيراني وسلاح الدفاع خطوط حمراء لا يمكن التهاون فيها”.
يُشار إلى أن تقرير الوكالة الذرية الصادر في فبراير الماضي كشف أن إيران تمتلك 274.8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به وفق اتفاق 2015، وتُقربها من العتبة الحرجة البالغة 90 % اللازمة لصنع سلاح نووي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح صورة: غروسي في طهران أمس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
التلفزيون الإيراني: انفجار جديد يهز منشأة نطنز النووية
أفاد التلفزيون الإيراني، فجر يوم الجمعة، بأن انفجارا جديدا هز منشأة نطنز النووية في طهران.
وتعرضت منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان
أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح الجمعة، بأن منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان تعرّضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية، وذلك ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي نُفذت داخل الأراضي الإيرانية.
أخبار قد تهمك مقتل قائد «الحرس الثوري» وعالمين نووين بارزين 13 يونيو 2025 - 5:38 صباحًا إسرائيل تضرب إيران.. “انفجارات” في طهران وصفارات إنذار في تل أبيب 13 يونيو 2025 - 5:24 صباحًاوذكر التقرير أن التقييمات الأولية لا تشير حتى الآن إلى حدوث تلوث إشعاعي أو تسرب نووي في الموقع المستهدف، فيما تواصل الجهات المختصة فحص الأضرار والتحقق من سلامة المنشأة.
ويُعد موقع نطنز من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشكّل عنصرًا أساسيًا في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وتأتي هذه التصريحات عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وقد أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، الجمعة، بمقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية وحساسة داخل إيران.
كما أشارت الوكالة إلى مقتل شخصيات إيرانية بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي، من بينهم العالمان النوويان مهدي طهرنجي رئيس الجامعة الحرة في طهران، فريدون عباسي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية.