عقوبات أميركية جديدة تستهدف مستوردي نفط إيران في الصين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
فرضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية وتشمل مصفاة نفط صغيرة في الصين، إذ تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على طهران.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الإجراء سيزيد الضغط على مستوردي الخام الإيراني في الصين في إطار مساعي ترامب إلى استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بما في ذلك خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
تأتي الخطوة بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وعقد محادثات في سلطنة عمان يوم السبت الماضي والاتفاق على عقد جولة ثانية في روما السبت المقبل.
عقوباتوأعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء فرض عقوبات على واحدة من المصافي الصغيرة الخاصة المعروفة باسم "أباريق الشاي" في الصين، إذ اتهمتها بالضلوع في شراء نفط إيراني بقيمة تتجاوز مليار دولار.
وفرضت واشنطن عقوبات إضافية على شركات وناقلات قالت إنها مسؤولة عن تسهيل شحنات من النفط الإيراني إلى الصين ضمن "أسطول الظل" التابع لطهران.
والصين أكبر مستورد للنفط الإيراني ولا تعترف بالعقوبات الأميركية، وأسست بكين وطهران نظاما تجاريا يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء لتجنب التعامل بالدولار والانكشاف للجهات التنظيمية الأميركية.
إعلانوقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان "أي مصفاة أو شركة أو وسيط يختار شراء النفط الإيراني أو تسهيل تجارة النفط الإيرانية يعرض نفسه لخطر جسيم".
وأضاف "الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل جميع الجهات التي تقدم الدعم لسلسلة توريد النفط الإيراني والتي يستخدمها النظام (في طهران) لدعم وكلائه الإرهابيين وشركائه".
وحدّثت وزارة الخزانة اليوم الأربعاء توجيهاتها لعمليات الشحن والجهات المعنية بالشحن البحري بشأن "رصد أساليب التهرب من عقوبات النفط الإيرانية والحد منها"، وحذرت من عدة أمور من بينها اعتماد طهران على أسطول ضخم من "ناقلات الظل" لإخفاء شحنات النفط.
وأعلنت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات هي السادسة التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعاد ترامب تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان منفصل اليوم الأربعاء "ستطبق جميع العقوبات بالكامل في إطار حملة أقصى الضغوط من جانب إدارة ترامب على إيران".
وأضافت "ما دامت إيران تحاول جَنْي عائدات من النفط لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار، فستحاسب الولايات المتحدة إيران ومن يشاركها في التهرب من العقوبات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النفط الإیرانیة الیوم الأربعاء النفط الإیرانی وزارة الخزانة فی الصین
إقرأ أيضاً:
نجل شمخاني في دائرة الاستهداف .. عقوبات أمريكية على 115 جهة مرتبطة بإيران
في تصعيد جديد ضمن حملة "أقصى الضغوط"، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة على صلة بإيران، في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال يونيو الماضي.
وقالت الوزارة إن هذه الحزمة تُعد أوسع إجراء من نوعه ضد إيران منذ عام 2018، أي منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران
نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
ومن أبرز المستهدفين بالعقوبات الجديدة، محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. ووفقًا للبيان الأميركي، فإن شمخاني الابن يدير شبكة دولية معقدة من شركات شحن ووسطاء وسفن حاويات وناقلات، تسهم في بيع النفط الإيراني والروسي، إضافة إلى سلع أخرى، حول العالم، بما في ذلك بنما وإيطاليا وهونغ كونغ.
وتتهم واشنطن شمخاني بـاستغلال النفوذ والفساد في طهران لجني مليارات الدولارات، تُستخدم – حسب البيان – في دعم النظام الإيراني، وتوسيع نفوذه الإقليمي.
عقوبات واسعة النطاق، بحسب وزارة الخزانة، تستهدف: 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فردًا و53 كيانًا في 17 دولة.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع أن هذه الخطوة صُممت بعناية بحيث لا تؤثر على استقرار سوق النفط العالمي، وتهدف إلى "شلّ القدرات الإيرانية في الالتفاف على العقوبات".
ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض أيضًا عقوبات على محمد حسين شمخاني في يوليو الجاري، بسبب دوره في تجارة النفط الروسية، وذلك في إطار التنسيق المتزايد بين واشنطن وبروكسل في ملف العقوبات.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بشكل كبير منذ الثورة الإيرانية عام 1979، التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي، الحليف المقرب للولايات المتحدة. ومؤخرًا، انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجوم جوي واسع النطاق استمر 12 يومًا، استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في محاولة لتعطيل برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وتؤكد واشنطن أن الإجراءات الأخيرة تعكس إصرارها على منع إيران من تطوير قدرات نووية أو الاستفادة من الثغرات المالية لدعم أجندتها الإقليمية.