الأوقاف تواصل تأهيل مفتشيها بالقاهرة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
استمرت وزارة الأوقاف، اليوم، في فعاليات اليوم الثاني من الدورة التدريبية المكثفة التي تنظمها لمفتشي مديرية أوقاف القاهرة، ضمن خطة الوزارة لتطوير الأداء الرقابي والميداني، ورفع كفاءة العاملين، بحضور قيادات بارزة من الوزارة على رأسهم الشيخ أحمد عبد المنعم، مدير عام الحوكمة، إلى جانب عدد من المحاضرين المتخصصين في القانون والإدارة.
بدأ اليوم بمحاضرة ألقاها الشيخ أحمد عبد المنعم، تناول فيها الأبعاد الرقابية والدعوية لمهمة المفتش، مشددًا على أهمية التحلي بالبصيرة والاتزان بين تطبيق القانون والعمل الدعوي بروح المسؤولية والرحمة. وأكد أن الوزارة تستهدف ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة من خلال جهاز رقابي واعٍ لا يعرف التهاون، مشيرًا إلى أن تميز مفتشي الأوقاف يأتي من قدرتهم على الدمج بين الرقابة والدعوة في الميدان.
تلا ذلك محاضرتان متخصصتان، أولاهما ألقاها الأستاذ صفوت صادق، وتناول خلالها مواد قانون الخدمة المدنية المرتبطة بعمل المفتش، موضحًا أثرها في ضمان سلامة الإجراءات واتخاذ القرارات السليمة، وحماية المفتش من الوقوع في الأخطاء الإدارية.
أما المحاضرة الثانية، فقد قدّمها الأستاذ شعبان عشيش، واستعرض فيها مدونة السلوك الوظيفي، مؤكدًا أن العمل في الأوقاف يتجاوز كونه مجرد وظيفة، ليُصبح تكليفًا وطنيًا ودينيًا يتطلب أقصى درجات النزاهة والانضباط. كما شدد على أن المفتش يجب أن يكون قدوة ميدانية يتحلى بالسلوك المهني الراقي ويكسب ثقة المجتمع والمسؤولين.
وفي ختام اليوم التدريبي، أكد المحاضرون أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة تدريبية موسعة وضعتها الوزارة لتأهيل جيل جديد من المفتشين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، وقادرين على مواكبة التطورات والقيام بدورهم في خدمة الدعوة والدولة.
وأعلنت وزارة الأوقاف استمرار هذه البرامج خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على الجوانب التطبيقية والتوسع في تنويع المحاور التدريبية، بما يسهم في رفع جاهزية المفتشين وتعزيز دورهم الرقابي والدعوي على السواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف في اليوم العالمي للصداقة: نُكرم الإنسان ونكافح الاتجار بالبشر
تؤكد وزارة الأوقاف أهمية ترسيخ القيم الإنسانية التي توافقت عليها الإنسانية ودعا إليها ديننا الحنيف، وفي مقدمتها صون الكرامة الإنسانية، وبناء جسور المودة والتراحم، وتعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد.
وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصداقة واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، اللذين يوافقان الثلاثين من يوليو من كل عام كما أقرتهما الأمم المتحدة.
واحتفاءً باليوم العالمي للصداقة، تشدد الوزارة على أن الصداقة القائمة على الأمانة والإخلاص والتعاون تمثل إحدى ركائز الاستقرار الاجتماعي، ودعامة من دعائم الأمن النفسي، وسبيلاً إلى التقريب بين الشعوب وإرساء السلام العالمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
ومن جميل اللطائف أن كلمة "الصداقة" مشتقة من مادة "ص. د. ق." في العربية، فالصداقة من ثمرات الصدق، ولا تُبنى إلا عليه. ومن ثم فإن الصداقة الحقة تُعد رابطة راقية تُعزز القيم النبيلة، وتسهم في بناء إنسان سويّ، ومجتمع متماسك، وعالم يعمه السلام.
وتؤكد الوزارة أن من تمام معاني الصداقة: إكرام الإنسان، والذود عن كرامته، ونصرته في وجه كل صور الإذلال والاستغلال، وأن من أبلغ صور هذا الإكرام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر التي تُعد امتهانًا صارخًا للآدمية، وانتهاكًا فادحًا للحقوق الإنسانية. وينسحب ذلك على كل مكان يتعرض فيه الإنسان لامتهان كرامته واستغلال حاجته لإجباره على هجرة غير شرعية أو على تهجير أو العمل بغير أجر أو غيرها من أشكال الاتجار بالبشر؛ وهو ما يوجب على الإنسانية جمعاء أن تسمو فوق الخلاف إحقاقًا للحق ونصرةً للمستحق؛ ونحن أتباع كتاب قال الله فيه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: ٧٠)، وأتباع رسول قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".