مسقط-الرؤية 

أشادت منظمة الصحة العالمية بالسياسات والممارسات المتبعة في سلطنة عُمان في مجال سلامة المياه، مؤكدة على أن سلطنة عمان تُعد أنموذجًا إقليميًا يحتذى به في إدارة هذا القطاع الحيوي. كما أثنت على الجهود الريادية التي تبذلها هيئة تنظيم الخدمات العامة في تعزيز معايير الجودة، وتبنّي منهجيات التدريب المستمر، وتأهيل الكوادر الوطنية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

وأشارت المنظمة إلى أن التكامل بين الأطر التشريعية والتقنية في سلطنة عُمان يمثل ركيزة أساسية في ضمان سلامة المياه وجودتها على المدى البعيد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة العامة والبيئة.

وقد أكد المشاركون في ملتقى "سلامة المياه" أن الملتقى شكّل منصة متقدمة لبناء قدراتهم الفنية وتعزيز معارفهم المتخصصة في إدارة سلامة المياه. وأوضحوا أن المحتوى التدريبي المتكامل، والنقاشات الثرية، وحلقات العمل التفاعلية قد أسهمت في تمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير خطط واضحة وشاملة للتعامل مع المخاطر المائية والتحديات التشغيلية. وأضافوا أن مشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية أضفت على البرنامج قيمة علمية ومعرفية متميزة، ما يعكس أهمية استمرار مثل هذه المبادرات الوطنية الطموحة. كما أشادوا بجهود هيئة تنظيم الخدمات العامة في الارتقاء بمستوى الكفاءات العاملة في قطاع المياه، مؤكدين على أن هذه التجربة أسهمت في رفع وعيهم بمفاهيم السلامة المائية، ومكّنتهم من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف الجهات، بما يدعم كفاءة الأداء المؤسسي ويعزز من مستويات الأمن المائي في سلطنة عُمان.

واختتمت اليوم " الخميس" أعمال الملتقى، الذي نظمته هيئة تنظيم الخدمات العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة أكثر من 40 شركة مرخصة عاملة في قطاع المياه، وذلك بعد خمسة أيام تدريبية مكثفة هدفت إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع الحيوي، ورفع مستوى التأهيل الفني بما يواكب التحولات العالمية في مجال إدارة سلامة المياه.

وتضمّن الملتقى طرح عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناولت الجوانب الفنية والتنظيمية في مجال سلامة وجودة المياه، إلى جانب تنظيم جلسات تفاعلية ثرية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه القطاع على المستوى الوطني والدولي، وأسهمت في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل أفضل الممارسات بين المشاركين.

كما شمل البرنامج التدريبي للملتقى مناقشة محاور متعددة من بينها تطوير وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتشكيل فرق متعددة التخصصات، وتطوير أنظمة إمداد المياه، وتحديد وإدارة المخاطر، وتقييم التدابير المتبعة، ووضع خطط للتحسين التدريجي، إلى جانب تصنيف وحدات المراقبة التشغيلية، والتحقق من فاعلية الخطط لإدارة الأزمات، وتعزيز البرامج الداعمة، ومراجعة الخطط وتحديثها بشكل دوري بما يواكب المستجدات.

وفي إطار ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، نُظّمت زيارة ميدانية لإحدى منشأت نماء لخدمات المياه في منطقة الخوض بولاية السيب، حيث اطلع المشاركون على العمليات التشغيلية المرتبطة بتخزين وتوزيع المياه، وآليات تطبيق معايير السلامة المائية، مما أتاح لهم فرصة للتعرّف على الممارسات الميدانية الناجحة والاستفادة منها.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار التزام هيئة تنظيم الخدمات العامة برفع جودة الخدمات المائية، وتحقيق الاستدامة البيئية والصحية، من خلال بناء قدرات وطنية متخصصة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بما يرسّخ مكانة سلطنة عُمان في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هیئة تنظیم الخدمات العامة سلامة المیاه

إقرأ أيضاً:

اليوم.. ختام استقبال اعتذارات المعلمين عن المشاركة في امتحانات الثانوية العامة

تُغلق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، باب قبول اعتذارات المعلمين عن المشاركة في أعمال امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، سواء كرؤساء لجان سير، أو مراقبين، أو مقدّري درجات، أو أعضاء بلجان النظام والمراقبة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات النهائية التي تُجريها الوزارة لتنظيم امتحانات الثانوية العامة، المقررة انطلاقها خلال أيام، حيث تؤكد الوزارة حرصها على اختيار عناصر مؤهلة ومتميزة لضمان سير الامتحانات في أجواء يسودها الانضباط والنزاهة، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف، سواء الطلاب أو المعلمين.

وكانت الوزارة قد أعلنت عن إتاحة الفرصة للمعلمين الراغبين في تقديم اعتذاراتهم أو التظلم من قرارات الاستبعاد، عبر لجان تم تشكيلها خصيصًا داخل كل مديرية تعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك بعد إعلان كشوف المقبولين للمشاركة في لجان الامتحانات.
ويأتي ذلك تأكيدًا على التزام الوزارة بمبدأ الشفافية، وحرصها على تمكين كل من يرى أحقيته من مراجعة موقفه وفقًا للضوابط والمعايير المعلنة.

حالات قبول الاعتذارات

حددت وزارة التربية والتعليم عددًا من الحالات التي تُقبل فيها الاعتذارات، شريطة تقديم المستندات الرسمية الداعمة لكل حالة، وتشمل:

-الحالة المرضية: تقديم تقرير طبي حديث معتمد من اللجنة الطبية العامة أو هيئة التأمين الصحي.

-وجود طفل رضيع: يُقبل الاعتذار للمعلمات اللاتي لديهن طفل لم يتجاوز عامين، مع تقديم صورة من شهادة ميلاد الطفل وبطاقة الرقم القومي للأم.

-وفاة الزوج: تقديم صورة من شهادة الوفاة، مرفقة بصورة بطاقة الرقم القومي للزوجة.

-عمل الزوج في منطقة نائية: يستلزم تقديم خطاب رسمي معتمد من جهة العمل يثبت استمرار عمل الزوج في المنطقة النائية، مرفقًا بصورة بطاقة الزوجة.

-سفر الزوج إلى الخارج: تقديم صورة من جواز السفر وتأشيرة سارية أو تذكرة السفر، بالإضافة إلى صورة بطاقة الزوجة.

-رعاية الأبناء من ذوي الإعاقة أو المصابين بالأمراض المزمنة مثل السرطان: يشترط تقديم تقرير طبي معتمد من جهة مختصة يثبت الحالة الصحية للابن.

وتُهيب وزارة التربية والتعليم بجميع المعلمين الالتزام بالمواعيد المحددة والتعليمات الصادرة، مؤكدة أن أي طلب يُقدم بعد انتهاء المهلة الرسمية لن يُنظر فيه.

مقالات مشابهة

  • تقرير: تحسن ملحوظ في مؤشرات الصحة العامة في سلطنة عمان
  • إشادة خاصة بمعسكر الأهلي في ميامي
  • اليوم.. ختام استقبال اعتذارات المعلمين عن المشاركة في امتحانات الثانوية العامة
  • "مياه الفيوم": تحليل 36 ألف عينة لمراقبة جودة المياه
  • شرطة عجمان تطلق مبادرة «دير بالك» للتوعية بالمخالفات المرورية الخطيرة
  • تقييم تنظيم امتحانات شهادة “البيام” واستحداث بنك بريدي.. العرباوي يترأس اجتماعا للحكومة
  • وزير الري: ملف المياه أحد أكثر القضايا العالمية إلحاحًا
  • ملتقى لمناقشة البيانات المالية الموحدة
  • ملتقى “بالوطني الاتحادي” يناقش مشروع قانون الحساب الختامي للاتحاد
  • “تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي” تنفذ تعديلات على الإطار التنظيمي للأصول الرقمية