الإمارات تكسر الصمت وتوضح طبيعة وجود تنسيق مع واشنطن لهجوم بري في اليمن
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في أول رد رسمي على التقارير التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، نفت دولة الإمارات بشكل قاطع صحة ما تم تداوله إعلامياً حول انخراطها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية عسكرية برية محتملة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وجاء النفي الصريح على لسان لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، التي وصفت تلك التقارير بأنها "مزاعم غريبة ولا تستند إلى أي أساس من الصحة"، مؤكدة أن الإمارات لا تشارك حالياً في أي محادثات من هذا النوع، ولم تتناول هذا السيناريو مع الجانب الأميركي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد نشرت تقريراً مثيراً للجدل، زعمت فيه أن فصائل يمنية مدعومة تخطط لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق على الحوثيين على امتداد ساحل البحر الأحمر، بالتزامن مع ضربات جوية أميركية تستهدف مواقع حوثية.
وادعت الصحيفة أن الإمارات أجرت محادثات مع مسؤولين أميركيين حول خطة هذه الفصائل، في محاولة لتعزيز الضغط العسكري على الحوثيين في المرحلة المقبلة.
النفي الإماراتي السريع والحاسم أربك حسابات المتابعين، خاصة أن توقيت التقرير يأتي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن، وعودة الحديث عن احتمال اتساع رقعة المواجهة العسكرية في اليمن بعد سنوات من الجمود.
ويرى مراقبون أن هذا الرد العلني من أبوظبي يُعد رسالة مزدوجة:
تأكيد على التزام الإمارات بمسار التهدئة وعدم التصعيد في الملف اليمني.
نفي أي دور إماراتي مباشر في ترتيبات عسكرية تجري خارج الأطر المعلنة أو المتفق عليها دولياً.
ما وراء الكواليس؟:
ورغم النفي، لا تزال التكهنات قائمة حول حقيقة ما يجري خلف الكواليس، خصوصاً أن اليمن يشهد في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية غير تقليدية، وتصاعد في الضربات الجوية ضد الحوثيين من قبل الولايات المتحدة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الإمارات الحوثي السعودية اليمن صنعاء عدن
إقرأ أيضاً:
محادثات خلف الكواليس.. حوافز مغرية لإيران مقابل وقف التخصيب
نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على نحو 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني وتخفيف العقوبات وتحرير مليارات الدولارات من الأموال المجمدة كجزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.
وأوضحت المصادر أن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضم الهجوم الإسرائيلي عليها. كما استمرت المناقشات هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وذكرت "سي إن إن" أن بعض تفاصيل العرض المقدم إلى إيران نُوقشت في اجتماع سري بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وشركاء خليجيين في البيت الأبيض الجمعة الماضية قبل يوم من توجيه ضربات عسكرية أميركية لإيران.
وأوضحت المصادر أن من بين البنود التي نوقشت استثمار نحو 20- 30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني للأغراض المدنية، وأن من بين الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لها بالوصول إلى 6 مليارات دولار موجودة حاليا في حسابات مصرفية أجنبية مقيدة.
وأكد مسؤولو إدارة ترامب أن عددا من المقترحات طرحت للنقاش، مشيرين إلى أنها مقترحات أولية وقابلة للتطوير إلا بندا واحدا ثابتا وغير قابل للتفاوض وهو "صفر تخصيب إيراني لليورانيوم" والذي تقول طهران باستمرار إنها بحاجة إليه.
وأصر أحد المسؤولين -بحسب سي إن إن- على أن الأموال المستثمرة لن تأتي مباشرة من الولايات المتحدة، التي تفضل أن يدفع شركاؤها العرب الفاتورة.
وتمت مناقشة الاستثمار في منشآت الطاقة النووية الإيرانية في جولات سابقة من المحادثات النووية في الأشهر الأخيرة.
وقال مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات مع إيران، وأضاف "سيحتاج شخص ما إلى دفع تكاليف بناء البرنامج النووي لكننا لن نلتزم بذلك".
إعلانوهناك فكرة أخرى طرحت الأسبوع الماضي ويجري النظر فيها حاليا وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج مقابل استبدال منشأة فوردو النووية -التي ضربتها الولايات المتحدة بقنابل محصنة خلال عطلة نهاية الأسبوع- ببرنامج نووي من دون تخصيب، كما قال مصدران مطلعان على الأمر لـ"سي إن إن".
وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة سي إن إن "هناك الكثير من الأفكار التي يعرضها أشخاص مختلفون ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين".
وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وقد قالت الولايات المتحدة إن إيران قد يكون لديها برنامج نووي لأغراض مدنية سلمية، لكنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم، وبدلا من ذلك، اقترحت الولايات المتحدة أن تستورد إيران اليورانيوم المخصب، وشبه ويتكوف البرنامج المحتمل ببرنامج الإمارات العربية المتحدة".
وكان ترامب قال أمس في تصريحات صحفية إن واشنطن ستسعى للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل، ولم يستبعد تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في المرحلة المقبلة.