صنعاء تتوعد بـ"ساعة التحرير": استعدادات كبرى للسيطرة على محافظتين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
العاصمة صنعاء (وكالات)
في تصعيد غير مسبوق على المستوى السياسي والعسكري، كشفت قيادة حركة "أنصار الله" في صنعاء عن ترتيبات ميدانية وعملياتية متقدمة لتحرير محافظتين استراتيجيتين في شمال وغرب اليمن، في إشارة واضحة إلى مأرب والمخا، وسط أجواء مشحونة بتكثيف التواجد الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.
وجّه القيادي البارز في جماعة أنصار الله، وعضو المكتب السياسي، حزام الأسد، رسالة مباشرة إلى من وصفهم بـ"أهلنا الصابرين تحت سطوة المرتزقة"، في كل من المجمع، الوادي، والمخا، مؤكداً أن لحظة التحرير تقترب، وأن رياح التغيير ستهب من قلب اليمن دعماً لغزة، وتأسيساً ليمن مستقل عن التبعية والوصاية الأجنبية.
وفي منشور لافت على حسابه في مواقع التواصل، اتهم الأسد الفصائل اليمنية الموالية للتحالف بـ"بيع نفسها للاحتلال الصهيو-أمريكي"، واصفاً إياها بالأداة التي تُستخدم لتمرير أجندات خارجية ضد السيادة اليمنية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التحركات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية في السواحل الغربية ومناطق مأرب، حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى ترتيبات لشن هجمات برية جديدة ضد قوات صنعاء، خصوصاً بعد فشل محاولات احتواء عمليات "أنصار الله" الجوية التي استهدفت المصالح الإسرائيلية نصرة لغزة.
وأكدت مصادر مطلعة وجود لقاءات مكثفة بين قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، ورئيس أركان الفصائل الموالية للتحالف صغير بن عزيز، في مؤشر واضح على مساعٍ لإعادة ترتيب الأوراق الميدانية قبل تنفيذ عمليات جديدة.
وفي السياق ذاته، كثّفت وسائل إعلام إسرائيلية تغطيتها من داخل السواحل الغربية اليمنية، ناشرة تقارير عن "الجاهزية الكاملة" للفصائل اليمنية المدعومة للتحرك عسكرياً بإشراف استخباراتي أمريكي-إسرائيلي.
مراقبون يرون أن تصريحات صنعاء، التي تتزامن مع الحراك الأمريكي الإسرائيلي، قد تكون مقدمة لمعركة فاصلة في مأرب والمخا، وهي مناطق تُعتبر شديدة الحساسية من الناحية الاستراتيجية، وقد تشكّل نقطة تحول في مسار الصراع اليمني والإقليمي برمّته.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحديدة الحوثي المخا اليمن صنعاء مأرب
إقرأ أيضاً:
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح
بين زحام شوارع عدن عشية عيد الأضحى، يقف السائق اليمني محمد عبده بجوار حافلته الصغيرة منتظرًا من يشاركه الرحلة إلى محافظة تعز.
مشهد بسيط لكنه يعكس عمق التحولات التي فرضتها الحرب الحوثية منذ أكثر من عقد، حيث تبددت طقوس العيد وتفرّق شمل العائلات اليمنية.
لكن السنوات الأخيرة قلبت المشهد رأسًا على عقب، حيث أدت الحرب وقطع الطرقات إلى انخفاض كبير في عدد المسافرين، وأصبح السائقون بالكاد يجدون من يركب معهم.
أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوامرغم قتامة المشهد، برزت بوادر انفراج مع إعادة فتح طريق الضالع – صنعاء المغلق منذ عام 2019. يُعد هذا الطريق أحد أهم الشرايين التي تربط جنوب اليمن بشماله، ويمثل فتحه فسحة أمل للّقاء ولم الشمل.
فتح الطرقات.. أولوية إنسانية لا سياسية
فتح الطرقات في اليمن لم يعد مجرد قضية خدمات أو بنية تحتية، بل تحوّل إلى مطلب إنساني وطني جامع. فملايين اليمنيين يعيشون حالة من الشتات الداخلي والخارجي، ويُحرمون من لقاء ذويهم بسبب المعابر المغلقة والحصار الخانق.
أصوات ميدانية وشعبية باتت تطالب بإلحاح بأن تكون أولوية المرحلة القادمة هي فتح المعابر ورفع الحصار، كخطوة أساسية نحو استعادة الحياة الطبيعية وعودة الفرح الحقيقي للأعياد.
نحو عيد بلا دموع
يأمل اليمنيون أن تعود أيام العيد إلى ما كانت عليه: موسم لقاء لا وجع فُرقة، وأن تمهّد بوادر الانفراجات الطريق نحو سلام شامل يعيد للوطن أمنه واستقراره، ويمنح الأسر الممزقة فرصة للقاء من جديد دون دموع أو فُقد.
قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني