مشروع المستشفى فوق وعاء السوق… بين الواقع والغموض
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
يعيش المجتمع المصلوحي هذه الأيام على وقع جدل كبير، أثارته أنباء عن شروع السلطات في بناء مستشفى فوق الوعاء العقاري الذي يحتضن السوق المحلي، مما فتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مصير السوق، وسير المشروع، ومدى احترامه لمقتضيات التخطيط والتشاور مع الساكنة.
فهل سيمضي المشروع كما كان مقرراً دون اعتبار لوظيفة السوق وأهميته للساكنة؟ أم أن هناك قرارات تُتخذ في الخفاء بعيداً عن أعين المجتمع المحلي ومشاركته؟
الأغرب في الأمر أن الصفقة المتعلقة بالمشروع، حسب مصادر متطابقة، تم تفويتها دون عرضها على الرأي العام أو ممثلي الساكنة في الوقت المناسب، ما جعل الأصوات تتعالى اليوم مطالبة بتوضيحات عاجلة حول مسار الصفقة، وطبيعة الدراسات التي سبقتها، إن وُجدت أصلاً.
وتشير مصادر محلية إلى غياب دراسة شاملة توازن بين الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للسوق، والحاجة الملحة للمرفق الصحي الجديد. هذا التسرع في التنفيذ يطرح تساؤلات عديدة: هل تفتقر إدارات إقليم الحوز إلى منهجية واضحة في التخطيط الحضري؟ أم أن هناك تلاعباً في تدبير الصفقات يضرب في العمق مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة؟
السوق ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل رئة اقتصادية لعدد من الأسر، ومصدراً حيوياً للرزق . وفي المقابل، لا أحد ينكر أن تشييد مستشفى يعد مطلباً إنسانياً ملحّاً، خصوصاً في ظل الخصاص الصحي الذي تعانيه المنطقة.
يبقى السؤال الأكبر: لماذا لم تتم إشراك الساكنة والتمثيليات المجتمعية الفاعلة في القرار؟ أين كانت المجالس المنتخبة عندما تم التخلي عن السوق لفائدة المشروع؟ وهل نحن أمام إقصاء متعمد لصوت المواطن في قضايا تهمه بالدرجة الأولى؟
أمام هذا الواقع، يطالب العديد من الفاعلين الجمعويين وسكان المنطقة بفتح تحقيق جدي حول ملابسات تفويت الصفقة، ودعوة جميع الأطراف إلى حوار مسؤول لتدارك ما يمكن تداركه، وضمان مصلحة المنطقة وساكنتها، بعيداً عن الارتجال أو الحسابات الضيقة.
هل ترغب أن أضيف
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: السوق الشفافية المستشفي
إقرأ أيضاً:
اعتماد مسميات ضمن مشروع العنونة والترقيم بالظاهرة
عبري- ناصر العبري
عقدت اللجنة الرئيسية لمشروع العنونة والترقيم في محافظة الظاهرة اجتماعها الرابع، برئاسة المهندس نصير بن علي السيابي، مدير عام بلدية الظاهرة. وشهد الاجتماع مناقشة خطة سير العمل للمشروع، واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ المشروع وأهمية العنونة والترقيم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
واعتمد الاجتماع بعض المسميات المحالة من اللجان الفرعية في ولايتي عبري وينقل، مما يعكس الجهود المبذولة لتسهيل عملية الترقيم وتوحيد المسميات بما يتماشى مع المعايير المعتمدة.
وأكد المهندس نصير السيابي أهمية هذا المشروع في تعزيز البنية الأساسية وتسهيل الوصول إلى الخدمات، مشيراً إلى أنَّ العنونة والترقيم يعدان من العناصر الأساسية في تطوير المدن وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وتواصل اللجنة العمل على تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، مع التأكيد على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي.