اتهامات لشركة صينية بمساعدة الحوثيين في استهداف السفن الحربية الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
قال مسؤولون أمريكيون، إن شركة أقمار صناعية صينية مرتبطة بالجيش الصيني تزود الحوثيين في اليمن بصور لاستهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
وحذرت إدارة ترامب بكين مرارا وتكرارا من أن شركة "تشانغ قوانغ" لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني، تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية، وفقا للمسؤولين الأمريكيين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد أثارت الولايات المتحدة مخاوفها بشكل خاص عدة مرات مع الحكومة الصينية بشأن دور شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في دعم الحوثيين من أجل دفع بكين إلى اتخاذ إجراءات".
وأضاف المسؤول أن الصين "تجاهلت" المخاوف، وصرح لصحيفة "فاينانشال تايمز" بأن "تصرفات شركة CGSTL الصينية ودعم بكين الضمني رغم تحذيرات واشنطن، مثال آخر على ادعاءات الصين الفارغة بدعم السلام".
ويأتي القلق بشأن"CGSTL" في ظل حرب تجارية متفاقمة بين واشنطن وبكين بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية ضخمة جديدة على الواردات من الصين، والتي تخضع الآن لضريبة بنسبة 145 في المائة.
وقال المسؤول الأمريكي "ينبغي لبكين أن تأخذ هذه الأولوية على محمل الجد عندما تفكر في أي دعم مستقبلي لشركة CGSTL".
وردا على سؤال حول مزاعم الولايات المتحدة بشأن شركة الأقمار الصناعية، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالوضع ذي الصلة".
وكانت شركة "CGSTL" قد خضعت في السابق للتدقيق الأمريكي ، وكانت من بين المجموعات التي فرضت عليها عقوبات في عام 2023 بسبب تقديمها صورًا عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية لمجموعة "Wagner"، جيش المرتزقة الروسي الذي ساعد الرئيس فلاديمير بوتين في غزوه الكامل لأوكرانيا.
وتأسست الشركة الصينية في عام 2014 كمشروع مشترك بين حكومة مقاطعة جيلين وفرع الأكاديمية الصينية للعلوم في تشانغتشون، عاصمة المقاطعة.
وقال جيمس مولفينون، الخبير في الخدمات العسكرية والاستخباراتية الصينية في شركة بامير للاستشارات: "تعتبر تشانغ قوانغ واحدة من عدد قليل من شركات الأقمار الصناعية الصينية "التجارية" ظاهريًا والتي هي في الواقع جزء لا يتجزأ من النظام البيئي للاندماج العسكري المدني، حيث توفر قدرات المراقبة العالمية للعملاء المدنيين والعسكريين على حد سواء".
وبموجب برنامج الاندماج العسكري المدني في الصين، يتعين على الشركات أن تتقاسم التكنولوجيا مع جيش التحرير الشعبي عندما تأمرها الحكومة بذلك.
وقال ماثيو بروزيسي، خبير الدفاع الصيني في شركة "بلو باث لابس"، وهي شركة استشارية تعمل مع الحكومة الأمريكية، العام الماضي إن شركة "CGSTL" لديها 100 قمر صناعي في المدار، على الرغم من أنها تخطط لامتلاك 300 بحلول نهاية عام 2025، وهو ما سيمكنها من التقاط صور متكررة لأي موقع في العالم كل 10 دقائق.
وقال بروزيسي إن شركة "CGSTL" تربطها "علاقات وثيقة" بالحكومة الصينية والحزب الشيوعي والجيش. لكنه أشار إلى انخفاض الحديث العلني عن علاقاتها بجيش التحرير الشعبي الصيني منذ عام ٢٠٢٠، مما يشير إلى أنها "أصبحت أكثر حذرًا من مناقشة هذه العلاقات علنًا".
وفرضت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عقوبات على عشرات المجموعات التجارية الصينية التي يزعم أن لها صلات بالجيش.
وأضاف بروزيسي أن شركة "CGSTL" قدمت إحاطات لمسؤولين صينيين كبار حول تطبيقاتها، بما في ذلك تلك الخاصة بـ "الاستخبارات العسكرية"، وأظهرت تكنولوجيتها أمام العديد من كبار ضباط جيش التحرير الشعبي الصيني، بما في ذلك تشانغ يوشيا، أعلى جنرال في الجيش الصيني الذي يأتي في المرتبة الثانية في القيادة بعد الرئيس شي جين بينج.
وتأتي المخاوف الأميركية بشأن برنامج "CGSTL" في الوقت الذي يركز فيه البنتاغون بشكل متزايد على النشاط العسكري الصيني في الفضاء.
وأعلن البنتاغون أن الصين أطلقت 200 قمر صناعي في مدارها بحلول عام 2023، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.
وأضاف أن بكين تُصدّر أيضًا تكنولوجيا الأقمار الصناعية الخاصة بها، بما في ذلك أقمار الاستشعار عن بُعد المُطوّرة محليًا، وهي نفس التكنولوجيا التي تستخدمها شركة "CGSTL".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الحوثيين الشركة الصينية امريكا الحوثي شركة صينية استهداف السفن صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأقمار الصناعیة التحریر الشعبی
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يندد بإحالة الحوثيين بعض موظفي الأمم المتحدة المحتجزين للمحكمة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء إن الأمين العام يندد بقرار جماعة الحوثي اليمنية إحالة البعض من عشرات موظفي المنظمة الدولية المحتجزين لديها إلى محكمة جنائية خاصة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الحوثيين يحتجزون 59 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن بشكل تعسفي، موضحا أنهم محتجزون "بمعزل عن العالم الخارجي، وبعضهم لسنوات، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، في انتهاك للقانون الدولي".
وتابع قائلا "يتمتع موظفو الأمم المتحدة، ومن منهم من مواطني اليمن، بالحصانة من الإجراءات القانونية فيما يتعلق بجميع الأعمال التي يقومون بها بصفتهم الرسمية".
ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على معظم اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ استيلائهم على السلطة في عام 2014 وأوائل عام 2015.
ورفضت الأمم المتحدة مرار اتهامات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة أو عمليات الأمم المتحدة في اليمن بالتجسس.
وقال دوجاريك "ندعو سلطات الأمر الواقع إلى إلغاء الإحالة والعمل بحسن نية من أجل الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين".
وأضاف "لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اليمني وتقديم مساعدات إنسانية تحكمها مبادئ راسخة".